تناقش ندوة دولية تعقد في القاهرة نهاية الشهر الجاري أهمية الإعلام والتكنولوجيا بالنسبة للتعددية اللغوية.


تناقش الندوة الدولية الثالثة حول التعددية اللغوية والعولمة والتنمية أهمية الإعلام والتكنولوجيا الجديدة بالنسبة للتعددية اللغوية. وتنظم الندوة مكتبة الإسكندرية يومي 28 و29 الجاري بالتعاون مع بيت اللغات quot;لينجوامونquot;، ومؤسسة روبرتو مارينهو بالبرازيل، وبرعاية اليونسكو وإدارة شؤون الإعلام بالأمم المتحدة.

وتأتي الندوة استكمالاً لسلسلة الندوات الدولية التي تعقد حول التنوع اللغوي والعولمة والتنمية، بعد إعلان الأمم المتحدة لعام 2008 quot;سنة دولية للتنوع اللغويquot;. وانعقدت الندوة الدولية الأولى للتنوع اللغوي والعولمة والتنمية في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، عام 2008، لختام السنة الدولية للغات، بينما انعقدت الندوة الثانية في ساو باولو عام 2009.

وتناقش الندوة مجموعة من الموضوعات الرئيسة في مجال التعددية اللغوية، ومنها: الإعلام والتعددية اللغوية؛ التكنولوجيا الرقمية ونشر التنوع الثقافي واللغوي، والتنوع اللغوي والتكنولوجيا والعولمة. وتستضيف الندوة الدولية عددا كبيرا من المفكرين والخبراء وممثلي المؤسسات والجمعيات المعنية بموضوعات التعددية اللغوية والإعلام والتكنولوجيا.

يشارك في الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية الثالثة حول التعددية اللغوية والعولمة والتنمية، كيو آكاساكا؛ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشئون الاتصالات والإعلام، وطارق شوقي؛ مدير المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، وعلي ماهر؛ مستشار مدير مكتبة الإسكندرية، وهيوجو باريتو؛ الأمين العام لمؤسسة روبرتو مارينهو، وأنطوني مير؛ مدير مؤسسة لينجوامون (بيت اللغات).

وتتضمن فعاليات اليوم الثاني للندوة جلسة بعنوان quot;الإعلام والتعدد اللغويquot;، يتحدث فيها جوستافو وين؛ الصحفاي بإذاعة quot;صوت أميركاquot;، ونومازولو مدا؛ مديرة العلاقات الدولية في هيئة إذاعة جنوب إفريقيا، وتدير الجلسة الخبيرة الإذاعية بولين كوتور.

وتتناول الجلسة الثانية موضوع التكنولوجيا الرقمية وتنوع المحتوى الثقافي واللغوي، ويتحدث فيها روبرت موروبا؛ ممثل لجنة اللغات والترجمة بجامعة بريتوريا بجنوب أفريقيا، وجوي سبرينجر؛ مديرة برنامج ذاكرة العالم بمنظمة اليونسكو، وهيلاري وايزنر؛ مديرة برنامج quot;مبادرة الإسلامquot; بمؤسسة كارنيجي، وعزة عزت؛ المسئولة عن المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط بمكتبة الإسكندرية.

ومن المقرر تخصيص الجلسة الثالثة لتقديم عروض تقديمية للمؤسسات المختلفة، يشارك فيها إيزابيل ليجار؛ مدير برنامج الشباب التابع لحركة تحالف الحضارات، وسوزينهو فرانشيسكو ماتسينهي؛ رئيس الأكاديمية الإفريقية للغات، وجارباس مانتوفانيني؛ ممثل متحف اللغة البرتغالية، وجيتا دارماراجان؛ المديرة التنفيذية لمؤسسة كاثا، والدكتور خالد عزب؛ مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، ويدير الجلسة نهى عمر، نائب مدير إدارة النشر بالمكتبة.

كما يضم اليوم الثاني للندوة أيضًا مجموعة من الجلسات الخاصة، ومنها جلسة بعنوان quot;دور مفوض اللغاتquot;، يتحدث فيها جراهام فريزر؛ مفوض كندا للغات الرسمية، وجلسة أخرى عن التنوع اللغوي والأُسَر، تتحدث فيها الخبيرة آنا سولي مينا.

يذكر أنه خلال الأعوام القليلة الماضية، نادت العديد من الأصوات الدولية بالتوعية بلغات العالم، كما طالبت لها بالمزيد من الاعتراف والدعم والنشر. ومَثَّل الاحتفال بالسنة الدولية للغات 2008، والذي دعت إليه الأمم المتحدة، إطار عمل ممتاز لنشر الوعي بالهوية الواحدة للغات العالم السبعة آلاف، مع محاولة الإسهام بفاعلية في إحداث تغيير للمنظور وللتفكير، جاعلاً من التنوع الثقافي واللغوي قيمة تساعد على الترابط في مجتمع يتصف بالعولمة.

وبفضل التعبئة التي دعت إليها السنة الدولية للغات 2008، اعترف المجتمع الدولي بأن احترام التنوع اللغوي هو ضروري لنشر الأهداف الإنمائية للألفية عالميًا وذلك لمحاربة الفقر والسعي للوصول لعالم مستدام يسوده السلام والعدل، وأدرك مدى أهمية اللغات لهوية المجموعات والأفراد وللتعايش السلمي، وأنها عامل إستراتيجي للتطور نحو تنمية مستدامة وعلاقة متجانسة بين السياقين العالمي والمحلي.

وفي هذا السياق نادت اليونسكو بزيادة الأنشطة التي من شأنها التعريف باللغات السبعة آلاف وتشجيع تعزيزها والحفاظ عليها. كما عبر الاتحاد الأوروبي عن دعمه الصريح للتنوع اللغوي بإعلانه عام 2009 عام الحوار الثقافي، وهو عام لعبت فيه اللغات دورًا محوريًا. وأعلن المؤتمر العام الذي نظمته الجمعية العامة للأمم المتحدة واليونسكو أن عام 2010 هو العام الدولي للتقارب بين الثقافات، جاعلاً التقارب بين الثقافات السمة المميزة لكل عمليات صنع السياسات على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية ومُشركًا أكبر عدد من أصحاب المصالح.