أثارت شركة quot;آبلquot; الغضب بعد إزالة برنامج يسمح بتنزيل برقيات موقع laquo;ويكيليكسraquo;.


لندن: اتخذت laquo;أبلraquo; قرارا بإزالة برنامج يسمح لأصحاب laquo;آي بادraquo; وlaquo;آي فونraquo; وlaquo;آي بود تاتشraquo; بتنزيل برقيات الدبلوماسيين الأميركيين المسربة عبر laquo;ويكيليكسraquo;. وثمة اتفاق إعلامي على أن جهات عديدة غاضبة الآن على القرار.

ونقلت laquo;يو إس تودايraquo; عن مطور البرنامج - وهو روسي لم تكشف هويته - قوله إن أبل سحبته أمسية الاثنين بعدما قرر التبرع بدولار من سعر كل نسخة (1.99 دولار) للجهات التي تسعى لترقية الديمقراطية على الإنترنت.

وأضاف أن قرار السحب تم والمبيعات على عتبة الألف دولار فقط.

وقد أثار القرار تكهنات واسعة النطاق على الصحف الغربية عن الدافع الحقيقي لقرار ابل برغم بيان نقلته laquo;نيويورك تايمزraquo; عن ترودي مولر، الناطقة باسم العملاق التكنولوجي.
وورد فيه أن البرنامج أزيل laquo;لأنه ينتهك لوائح أبل التي تنص على أن تنصاع البرامج كافة لقوانين بلادها المحلية وألا تعرض جماعة أو أفرادا للخطرraquo;.

لكن هذا بالطبع لا يلقي الضوء على الجهة التي انتهكت لوائح أبل أو قوانين بلادها المحلية أو الجماعة أو الأفراد الذين عرضهم برنامج وثائق ويكيليكس للخطر.

وتساءلت يو إس ايه توداي عما إن كانت أبل قد صارت الآن هدفا للهجمات على غرار ما حدث لمؤسسات مثل laquo;ماستر كاردraquo; وlaquo;فيزاraquo; وlaquo;باي بالraquo; التي قطعت طرق الإمدادات المالية على ويكيليكس بعد العاصفة التي أثارها تسريب برقيات الدبلوماسيين الأميركيين.

ومن جهتها تناولت laquo;غارديانraquo; البريطانية الأمر أيضا من زاوية استحياء أبل من البرامج التي تباع رئيسيا من أجل التبرعات.

وقالت إن المسألة ليست جديدة لكن الضوء سلط عليها - كما هو متوقع - لأنها تتعلق هذه المرة بويكيليكس المثير للجدل.
ومضت الصحيفة قائلة إن بعض الجمعيات الخيرية تعرضت لمشاكل في هذا الصدد.

والتقت بنِك آلدريدج، المدير التنفيذي لجمعية laquo;ميشانفيشraquo; التي تتخصص في مساعدة بقية الجمعيات الخيرية على التواصل في ما بينها لمناقشة مضار القرار عليها. فقال: laquo;أبل سدت الطريق أمام تلقي هذه الجمعيات الأموال عبر برامجها، فصار المنفذ الوحيد هو برامج laquo;ويندوزraquo; التي لا يستطيع ملاك منتجات ابل استخدامهاraquo;.

ويقول إن أبل سمحت في نهاية أغسطس / آب الماضي ببرنامج تتلقى عبره جمعيات خيرية التبرعات. وقد بلغت هذه 10 آلاف دولار قبل أن تقرر أبل سحبه في أكتوبر / تشرين الأول بدون إبداء أي أسباب أو مبررات.

وأضاف قوله إن إغلاقها هذا المنفذ المهم ربما حرم مختلف الجمعيات الخيرية من ملايين الدولارات في حال طلبها التبرعات لكوارث إنسانية على غرار زلزال هايتي أو فيضانات باكستان.