تمكن فريق من علماء الفضاء تشخيص أكبر نجم نيوتروني عرف حتى الآن، وتبلغ كتلته ضعف كتلة الشمس. ووجد هؤلاء الباحثون أنه على الرغم من أن حجمه لا يتجاوز حجم مدينة صغيرة، فإن هذا النجم مغضن بشكل كبير، بحيث أصبح وزنه هائلاً جدًا.


حفنة صغيرة من هذا النجم، الذي أطلق عليه اسم quot;بي سي آر جَي 614-223quot;، تزن 500 مليون طن. واكتشف علماء الفضاء هذا النجم النيوتروني، الذي مر بانفجار كبير من نوع الـ quot;سوبر نوفاquot;، مما جعلهم يطلقون عليه لقب quot;الجثةquot;.

يبعد النجم عنا بمسافة 3 آلاف سنة ضوئية باتجاه كوكبة العقرب، ويعتبر هذا النجم النيوتروني المكتشف حديثًا أكبر ما تم اكتشافه من هذا النوع من النجوم حتى الآن.

ويرى العلماء أن لهذا الاكتشاف تبعات ذات مدى واسع لفهمنا للفيزياء. فهذه النجوم مثالية للدراسة المختبرية بالنسبة إلى العلماء بسبب كثافتها العالية جدًا، إذ إنها مادة في حالة أكزوتيكية مقارنة بالمواد التي ظلت موضع دراسة علم الفيزياء، وهي لا يمكن أن تكون موجودة إلا في بيئات شديدة التطرف.

جرى العثور على هذا النجم بفضل مركز quot;تلسكوب الضفة الخضراءquot; (جِي بي تي). واستخدم العلماء نظرية النسبية لاينشتاين لقياس الكتلة وتابعه الذي يدور حوله وهو من فصيلة quot;النجوم القزمةquot; (دوارف ستار).

ونقلاً عن صحيفة التلغراف، قال العالم بول دمورست من quot;مرصد إذاعة علم الفضاء القوميquot; (أن آر أيه أو) في تشارلوتسفيل في ولاية فرجينيا الأميركية إن quot;هذا نجم مدهش، فمع كتلته الهائلة تم إسقاط العديد من النماذج المفترضة عن النجوم النيوترونية. كذلك فإن لهذه الكتلة الهائلة للنجم نتائج مهمة على فهمنا للمادة ذات الكثافة العالية جدًا وتفاصيل أخرى تخص الفيزياء النوويةquot;.