نجح علماء أميركيون في تطوير نوع من القطن القادر على نقل الكهرباء تماماً كما تفعل الأسلاك الكهربائية، ولكنه مع ذلك يبقى حفيفاً ومرناً بما يكفي لاستخدامه في الملابس.

واشنطن:قال الباحثون برئاسة البروفسور المساعد في جامعة كورنيل الأميركية خوان هينستروزا أن تكنولوجيانقل الكهرباءعبر القطن المكتشفهقد تسمح للمرء في يوم ما من ارتداء قميص يمكنه أن يكون مصدراً للتبريد في يوم حار جداً، وأن يحلل نسبة التعرق ويراقب نظام القلب. وأضافوا ان الوسادة قد تتمكن من مراقبة موجات الدماغ فيما يمكن أن يكون الفستان مصدراً لشحن جهاد الآيبود أو quot;إم بي 4quot;.

ويذكر أن تكنولوجيا النانو هي دراسة ابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من المليون من الميليمتر. عادة تتعامل التقانة النانوية مع قياسات بين 0.1 إلى 100 نانومتر أي تتعامل مع تجمعات ذرية تتراوح بين خمس ذرات إلى ألف ذرة. وهي أبعاد أقل كثيرا من أبعاد البكتيريا والخلية الحية. ولكنها حتى الأن لا تختص بعلم الأحياء بل تهتم بخواص المواد.

وهذه التقنية الواعدة تبشر بقفزة هائلة في جميع فروع العلوم والهندسة، ويرى المتفائلون أنها ستلقي بظلالها على كافة مجالات الطب الحديث والاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية وحتى الحياة اليومية للفرد العادي فهي وبكل بساطة ستمكننا من صنع أي شيء نتخيله وذلك عن طريق صف جزيئات المادة إلى جانب بعضها البعض بشكل لا نتخيله وبأقل كلفة ممكنة، فلنتخيل حواسيباً خارقة الأداء يمكن وضعها على رؤوس الأقلام والدبابيس، ولنتخيل أسطولا من الروبوتات النانوية الطبية والتي يمكن لنا حقنها في الدم أو ابتلاعها لتعالج الجلطات الدموية والأورام والأمراض المستعصية.

وتقوم الولايات المتحدة الأميركية ببحوث مكثفة لصنع ملابس laquo;عاقلةraquo; للجنود، حيث تقوم هذه الملابس عند إصابة الجندي بجرح بتعيين مكان الجرح ومدى خطورته، وإرسال رسالة إلى المركز مع المعلومات الضرورية، مثل: نبض الجندي، ودرجة حرارة جسمه، وقياس ضغطه، ثم تقوم بإعطاء الدواء اللازم في جسم الجندي، وكذلك بتسليط ضغط على مكان الجرح لوقف النزيف، وإذا توقف نبض القلب تقوم بتدليك منطقة القلب لإعادة النبض.. ومع خفة وزن هذه الملابس إلا إنها ستكون بمثابة درع قوي ضد الرصاص.