قررت شركة مايكروسوفت منافسة غوغل في خدمة الوثائق التي تقدمها.

أتاحت شركة مايكروسوفت لمستخدميها إمكانية تحرير وثائق الأوفيس أونلاين ومجانًا لمنافسة غوغل، ولكن هل الخدمة التي تقدمها مايكروسوفت على موقعها خالية من العيوب والثغرات؟ وهل نجحت تمامًا في أن تقدم للمستخدمين ما هم بحاجة إليه؟

أشار تقرير جاء في موقع iformationweek.com إلى أن شركة مايكروسوفت أتاحت نسخة من برنامج الأوفيس على موقعها وعلى عكس النسخة المعتادة فهي مجانية تمامًا، كل ما تحتاج إليه فقط أن يكون لديك حساب على الهوتميل، وهذا يعني أن مايكروسوفت قررت أخيرًا أن تخوض الحرب ضد غوغل التي قدمت هذه الخدمة من قبل.

وأكد التقرير أن خدمة المايكروسوفت أوفيس على الويب ستكون أكثر ملائمة لطبيعة الويب، على سبيل المثال فإن نسخة الباور بوينت على الإنترنت لن تحتوي أدوات عالية الأداء لتحرير الفيديو على عكس نسخة الأوفيس المكتبية، وعلى جانب آخر سيتم توفير مميزات ليست موجودة على النسخة المكتبية مثل إمكانية وضع الوثائق على المدونات وإشراك آخرين في مطالعتها.

ولا تختلف خدمة وثائق غوغل عن نسخة الويب من مايكروسوفت أوفيس، فكما أنه من الضروري أن تمتلك حساباً على الجي ميل كذلك يجب عليك أن تمتلك حساب على الهوت ميل لتستفيد من خدمة المايكروسوفت أوفيس على الويب، وعلى عكس وثائق الغوغل التي تتيح لك كتابة الوثيقة مباشرة، فإن خدمة المايكروسوفت تصر على ضرورة كتابتك عنوانًا للوثيقة، ولا تسمح مايكروسوفت لك بكتابة عنوان يحتوي على الرموز بل يجب أن يكون خاليا منها إذ لا يجوز أن يشمل عنوانك على رموز مثل (: quot; *\).

ويتم انشاء المستندات في شكل دوكس، ولا تسمح شركة مايكروسوفت بخيارات أخرى، ويوجد على قمة الوثيقة بعض الخيارات مثل (home) وهو الوضع الذي تكون عليه أثناء عملية التحرير، ويجاورها (file) الذي يحتوي على العديد من الخيارات عند الضغط عليه مثل الخصائص والخصوصية والحفظ.

وعلى عكس خدمة غوغل للوثائق التي تتيح لك امكانية تحميل الوثيقة التي تريدها ورفعها على الإنترنت قبل الحفظ، فإن مايكروسوفت أوفيس لا تتيح لك امكانية تحميل الوثائق التي تريدها من جهاز الكمبيوتر الخاص بك، كما لا تسمح لك بالعكس إلا في المرحلة النهائية من البرنامج، ولكن في غوغل يمكنك تحميل وثيقة من الكمبيوتر لتضعها داخل وثيقتك التي تعمل عليها حاليًا ويمكنك أن تقوم بالعكس في أي وقت.

ويعيب نظام مايكروسوفت أوفيس على الويب أنه لا يسمح لك بتخزين ما تحرره تلقائيًا، ولكنه ينتظر حتى تنتهي من الوثيقة ثم يسألك إن كنت تريد حفظها أم لا؟ وهذا أمر قد يزعج بعض المستخدمين لأنه من الممكن أن يحدث انقطاع للشبكة وساعتها ستفقد كل ما حررته.

كما لاحظ الكثيرون أن إمكانية استخدام خاصية (open in word) أمر غير متاح حيث يلزمك نسخة معتمدة من مايكروسوفت أوفيس وورد ومتصفح يدعم إمكانية فتح ملفات المايكروسوفت وورد من على شبكة الإنترنت.

ويقول جاي غريس، محلل المعلومات في شركة غارتنر لتكنولوجيا المعلومات، في مدونته إنه قام بتجربة المايكروسوفت أوفيس ويب، ولاحظ أن به بعض العيوب مثل عدم وجود عدد كافي من علامات التبويب فالنسخة لا تحتوي سوى على 3 علامات بينما نسخة المايكروسوفت المكتبية لعام 2010 تحتوي على 8 علامات تبويب، كما أن عدد الخطوط التي تدعمها نسخة الإنترنت هو 42 نوعًا من الخطوط بينما تحتوي نسخة مايكروسوفت أوفيس 2010 على 264 نوعًا من الخطوط.

وأشار جاي غريس في مدونته إلى أنه لاحظ شيئًا غريبًا في نسخة الأوفيس على الويب وهو أنه لا يوجد بها حجم الخط (22) وتساءل في تعجب عن سر ذلك؟ كما لاحظ غريس أنه لا يمكنك في هذه النسخة أن تستخدم ألوانًا خاصة بك، ويرى أنه ربما يكون السبب هو محدودية الألوان على شبكة الإنترنت.

وجاء في تقرير نشر في صحيفة quot;الغارديانquot; البريطانية إن أهم مميزات نسخة الويب من المايكروسوفت أوفيس أنها مجانية وأنها تعمل مع عدد كبير من المتصفحات كما تدعم مدى واسع من الوظائف خاصة في برنامج إكسيل، وتتيح لك التفاعل المباشر مع الإصدارات الأحدث من الأوفيس، بينما تكمن أهم عيوبه في أنه يصر على التخزين في شكل المايكروسوفت أوفيس 2007 كما أنه بطيء في معظم الأحيان ولا يعطي خيارات في الرسم للإكسيل ولا يقوم بحفظ الوثائق تلقائيًا.