تستعد شركة فايس بوك لاطلاق نظام عملات افتراضية تعول على تطوره الى تجارة حجمها مليارات الدولارات.

بدأت فايس بوك تختبر عملتها الافتراضية التي سمتها كريدتس Credits منذ عام في بعض الألعاب الشعبية على الموقع الاجتماعي. واجتازت فايس بوك مرحلة مهمة هذا الشهر عندما اصبح موقعها طريقة الدفع الحصرية لغالبية العاب شركة زينغا ، الشركة الرئيسية لتطوير تطبيقات فايس بوك.

ومن المتوقع ان تبلغ ايرادات زينغا هذا العام 500 مليون دولار ، بحسب شركة انسايد نتورك لأبحاث السوق التي تتابع تطبيقات فايس بوك مشيرة الى ان ملايين المستخدمين يدفعون نقودا حقيقية لشراء بضائع افتراضية في العاب مثل فارم فيل ومافيا وورز. ومن خلال عملة كريدتس الافتراضية ستقتطع فايس بوك حصة قدرها 30 في المئة عن كل صفقة.

وتتوقع فايس بوك ان تُستخدم عملتها الافتراضية لشراء الغالبية العظمى من البضائع الافتراضية التي تباع على الموقع الاجتماعي حتى نهاية العام الحالي. ويُقدر ان يبلغ حجم هذه السوق المتنامية بوتائر متسارعة 835 مليون دولار على فايس بوك هذا العام. ولتوسيع هذه السوق بدأت فايس بوك هذا الشهر تبيع بطاقات ائتمان افتراضية خاصة بالهدايا.
تقول شركة فايس بوك انها لا تريد في هذه المرحلة إلا ترويج نظام العملة الافتراضية للمساعدة في توسيع عمليات بيع وشراء البضائع الافتراضية. ولكن رئيس فايس بوك التنفيذي مارك زوكربيرغ اشار مؤخرا الى ان الشركة قد تقرر تطوير استعمالات هذه العملة الافتراضية في المستقبل.

وتنقل صحيفة نيويورك عن مصادر مطلعة على مشاريع فايس بوك ان الشركة تخطط لتحويل كريدتس الى نظام مدفوعات صغرى يكون متاحا في اي تطبيق على فايس بوك ، سواء أكان لعبة أو شركة اعلامية.

بالاضافة الى الألعاب التي تشكل موضوع الغالبية العظمى من النقود التي تُنفق على موقع فايس بوك فان اكثر من مليون جهة أخرى تعمل على الموقع. وفي المستقبل يمكن يقرر العديد منها تقاضي اجور مقابل الحصول على سمات معينة أو اشياء مثل الموسيقى أو اشرطة الفيديو أو المواد الخبرية.

يقول محللون ان توسيع استعمالات عملة فايس بوك الافتراضية يمكن ان يحولها الى منافس قوي لشركات مثل باي بال وغوغل وامازون واقتطاع حصة من الكعكة المتسعة للصفقات التي تُنجز على الانترنت.