يتوقع عدد من علماء الفضاء أن تحصل الأرض على شمس ثانية مدة أسبوع أو أسبوعين، حين تنفجر إحدى النجوم البراقة في كوكبة الجوزاء. فحسب تقرير صدر أمس قد يتحقق هذا العرض الضوئي الأكثر روعة وغرابة في تاريخ كوكب الأرض خلال هذه السنة.

وسيكون للأرض كرسي في الصف الأمامي لمشاهدة نجم بتلغيز Betelgeuse الذي سيفجر نفسه أخيرا، ويمضي في غياهب النسيان. وسيكون هذا الانفجار الأكثر لمعانًا على الرغم من أن النجم المحتضر يبعد عن الأرض ما يقرب من 640 سنة ضوئية ويقع في كوكبة الجوزاء، إذ أنه سيقلب الليل إلى نهار مما يجعل الأرض، وكأن لها شمسين في السماء لعدة أسابيع.

لكن صحيفة الديلي ميل تتدارك قائلة إن الإشكال الوحيد الذي لم يتحدد بعد هو متى ستحدث هذه الظاهرة. فاستاذ الفيزياء في جامعة كوينزلاند الجنوبية باستراليا، براد كارتر، زعم أمس أن الانفجار المجراتي سيحدث قبل عام 2012 ndash; أو في أي وقت ما خلال المليون سنة القادمة.

وأضاف الدكتور كارتر: quot;هذا النجم القديم في طور فقدان الوقود في مركزه. وهذا الوقود وراء بقاء نجم بتلغيز مشرقا ومتماسكا. وحين ينفد الوقود في النجم فإنه ينهار على نفسه وسيحدث ذلك بشكل سريع جداquot;.

ويرى كارتر أن ذلك الساطع هو آخر صرخة للنجم قبل انطفائه. إذ أنه ينفجر وينير بشكل حاد لفترة قصيرة لا تزيد عن أسبوعين ثم يبدأ بالاختفاء خلال الأشهر اللاحقة وأخيرا تصبح رؤيته عسيرة.

وأحيت أخبار هذا الانفجار الكثير من التنبؤات القائلة باقتراب نهاية الحياة على الأرض في عام 2012، لكن الخبراء يقولون إنه إذا كان هناك quot;انفجار عظيمquot; موشك على الحدوث فإنه بعيد جدًا عن الأرض كي يلحق أي أذى بسكانه.

أما الدكتوركارتر فعلق قائلا: quot;حين ينفجر نجم فإن أول ما نلاحظه هو تساقط مطر من الجسيمات الصغيرة تسمى بالنيوتروناتquot;. وهذه ستغرق الأرض، ومع إطلاق 99% من الطاقة المتبقية في النجم خلال الانفجار فإن هذه الجسيمات هي التي تحمل الضوء عبر أجسامنا وعبر الأرض مع غياب أي ضرر يلحقنا نتيجة ذلك. وسيكون سهلا مشاهدة الضوء المنبعث من النجم المحتضر فهو برتقالي- أحمر وكاف لأن يجعل ليالينا مضاءة مدة أسبوعين.