انتهت أيام معرض نورنبرج التجارى الدولي للإختراعات والإبتكارت المسميquot; IENAquot; بعرض حصيلة من الإختراعات الجديدة وصلت الى 750 اختراع قدمتها 30 دولة، وتراوحت هذه الإختراعات من الأشياء البسيطة الي الأشياء المعقدة تكنولوجياً ، في نفس الوقت الذي تم فيه طرح العديد من الحلول الذكية المختلفة التي تحل الكثير من المشاكل التي تقابلنا يوميا في أعمالنا وحياتنا خارج المنزل، على صعيد آخر جرت فعاليات طيلة أيام المعرض جمعت فيها رجال أعمال ومستثمرين ومخترعين ومؤسسات دولية تبحث عن شراكات في إقامة مشروعات جديدة .

وشاركت ألمانيا في معرض هذا العام ب21 نادي للمخترعين الشباب بغض النظر عن الشركات والجامعات والإختراعات الفردية وقدموا 70 إختراعاً جديداً، ومن أبرز أدوار نوادي المخترعين في المانيا انها تتعامل وتتبادل الأفكار مع مخترعين من كل دول العالم ومن ابرز المساهمين في معرض هذا العام بالتعاون مع تلك الأندية مخترعين من دول مثل تايون وروسيا وكوريا وايران .

يذكر أن البحث العلمي في المانيا له حصة كبيرة في هذه الدولة وهو ما ساعدها في احتلال المرتبة الأولي فى اقتصاديات الدول الأوروبية، وهو ما جعلها تعرف جيداً في قضايا التكنولوجيا والعمل على تطويرها ومن ثم مساعدة المخترعين وتذليل العقبات التي تقف امامهم.

ويتخذ المعرض في كل سنة شعارا ً جديدا يتبني فيه قضية تهم المخترعين ويحاول أن يطرحها إعلاميا وتتمم المناقشة فيها طيلة أيام المعرض التي تستمر لمدة اربعة ايام . في معرض هذا العام كان الشعار المطروح هو من quot;افكار المخترعين الى اسواق المستهلكين quot; وفيها تم النقاش والقاء المحاضرات عن ايجاد طرق أكثر سهولة أمام المخترعين وأمام طرح أفكارهم حتى تصل اختراعتهم بسرعة الى السوق ومن ثم الضمان الكامل لحقوقهم وعدم ضياع براءات الإختراع . وفي هذا الإطار تم مناقشة مستفيضة لحقوق الملكية التي يشتكي منها بعض الشباب المخترعين.

وعلى هامش المعرض يتم سنوياً تقديم الكثير من الندوات والمحاضرات ، وندوة هذا العام الرئيسية كانت بعنوان من quot; الإبداع الى السوق quot; وفى كلمته أمام الندوة طالب وزير الدولة الألمانية للإقتصاد التكنولوجيا بإزالة كل العراقيل أمام المخترعين الشباب مع العمل على مساعدتهم في فتح الأسواق أمامهم وطالب في نفس الوقت بأهمية تسويق المختراعات ومن ثم تصديرها للخارج ، هذا وكان الشباب الألماني من خلال اندية الإختراع المشارك فيها قد قدم 70 إختراعا جديدا في معرض هذا العام.

جولة quot;إيلاف quot; في المعرض تطرقت الى كل الأجنحة للتعرف على الجديد وآفاق المستقبل القريب ويمكن القول ان المعرض لم يكن فقط مكان للمشاهدة إنما تحول الى بورصة للعلاقات الدولية بين أناس يجتمعون علي هدف واحد وهو البحث العلمي وطرح الأفكار الجديدة التي تفتح الطريق أمام إختراعات جديدة وجدنا العديد منها مطروحاً في كل اروقة المعرض المختلفة ، فقد شاهدنا ابتكارات عديدة في كل ميادين الإلكترونيات الكهربائية والعديد العديد من تكنولوجيا الطاقة الشمسية والهندسة الميكانيكية ، كذلك العديد من الأختراعات التي تتعلق بالمحافظة على البيئة، هناك ايضا الكثير من المعروضات التي تتعلق بوسائل الإنذار وحماية الناس والمراقبة ووسائل مكافحة الارهاب كذلك تكنولوجيا الطب والاتصالات والكومبيوتر والزراعة والغابات والبناء والتشييد والاقتصاد المنزلي والتغذية واللعب والرياضة وهندسة الطرق .

وعلى هامش ايام المعرض يتم تسليم جوائز للشباب الفائز بأحسن الإختراعات وهو تقليد يجري العمل به منذ عام 1996 وقد فاز في معرض هذا العام ستة من الشباب بجوائز تشجيعية على اختراعاتهم التي تتعلق بحل مشاكل من مشاكل الناس اليومية مثل دراجة يستطيع الراكب طيها وحملها علي الكتف بشكل سهل وكانها حقيبة
كذلك حقائب وصناديق يسهل حملها او جرها اثناء الشراء من المتاجر وأشياء اخري تتعلق بالأطفال ولعب الأطفال .

وشاركت مصر والسعودية في المعرض بجانب العديد من الدول الأخرى مثل تايون وروسيا وكوريا وايران وانجولا والبوسنة والصين وكرواتيا وماليزيا ومقدونيا والنمسا وبولندا ورومانيا وروسيا واسبانيا والمجر.