يعقد في لندن مؤتمراً للتفكير في التحديات الهائلة التي تطرحها الشبكة العنكبوتية وسيضم 60 دولة.


لندن: يجتمع ابرز الفاعلين في مجال الانترنت وممثلون عن حوالى 60 دولة الثلاثاء في لندن للتفكير معا في التحديات الهائلة التي تطرحها الشبكة العنكبوتية إن على صعيد التقدم الاقتصادي والديمقراطي أو على صعيد الارهاب الالكتروني.

وسيضم الاجتماع نحو 900 مندوب من روسيا الى كوريا، من بينهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومؤسس ويكيبيديا جيمي ويلز ونائب رئيس شركة الاتصالات الصينية quot;هواويquot;.

وتشمل لائحة المشاركين أيضا كبرى شركات الانترنت أي غوغل وفيسبوك ومايكروسوفت وموقع quot;تودو.كومquot; الصيني لتبادل أفلام الفيديو والوكالات المناهضة لجرائم الانترنت والمؤسسات المتخصصة في الأمن على الشبكة العنكبوتية.

ويقول وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ إن الفكرة تقوم quot;على جمع أبرز الفاعلين في مجال الانترنت وإطلاق حوار شامل للتوصل إلى حلول جماعية للاستجابة إلى الفرص ومواجهة الصعوبات المرتبطة بتطوره ونموهquot;.

ويتضمن جدول أعمال الاجتماع مواضيع متنوعة من تأثير الانترنت على الاقتصاد إلى تداعياته الاجتماعية ودوره في دعم التحركات الداعية إلى الديمقراطية مثل الربيع العربي، مرورا بالأمن ومكافحة جرائم الانترنت.

ويشكك بعض المعلقين في نجاح المؤتمر نظرا إلى تعارض مصالح أوروبا والولايات المتحدة أو روسيا والصين مثلا ولا سيما في مجال حرية الرأي والتعبير على الانترنت.

إلى ذلك، غالبا ما اتهمت الصين بأنها وراء هجمات معلوماتية عدة، علما أن هذا الموضوع يثير قلق القوى العظمى أكثر فأكثر.

ويقول آدم سيغال وماثيو واكسمان من مجموعة البحث الأميركية quot;كاونسل أوف فورن ريليشنزquot; إن quot;هذا التمرين الدبلوماسي بين الدول ورؤساء المؤسسات مهم ويلفت الانتباه إلى هذه المواضيعquot;.

لكنهما يضيفان ان quot;هذا المؤتمر قد يسلط الضوء أيضا (...) على ثغرات كبيرة في المسائل الأكثر أهمية والأكثر صعوبةquot;.

ففي موضوع الأمن مثلا، تكمن أولوية الدول الغربية في حماية شبكاتها من الهجمات فيما تسعى الصين وروسيا إلى مراقبة المحتوى وشبكات التواصل الاجتماعي لتفادي الفتن.

أما بريطانيا فتشدد على أنها لا تطمح إلى التوصل إلى معاهدة أو تشريع جديد، وخصوصا في ما يتعلق بالأمن الدولي الذي سيتطرق اليه المشاركون في جلسة مغلقة بعد ظهر الثلاثاء.

وتوضح لندن أن الهدف الوحيد من الاجتماع هو اطلاق quot;حوارquot;، مشيرة الى ان بلدانا عدة قد وافقت على عقد مؤتمر متابعة بعد 12 أو 18 شهرا على الأكثر.

ويأمل هيغ في quot;التوصل الى استنتاجات مشتركة حول ما يمكن اعتباره سلوكا مقبولا في الفضاء الالكترونيquot;.

وقد تم التطرق الى موضوع quot;الامن الالكترونيquot; مرتين هذه السنة برعاية الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي. وتوصلت الولايات المتحدة وأستراليا في أيلول/سبتمبر إلى حل مشترك في حال تعرضهما لهجوم إلكتروني.

لكن المنظمين يشيرون الى انها المرة الأولى التي يتطرق فيها هذا العدد الكبير من الفاعلين ومن بينهم 25 شابا سيشرحون ما معنى الانترنت بالنسبة إليهم، إلى كل المسائل المتعلقة بالانترنت في الوقت نفسه.

ولم تتم دعوة إيران إلى المؤتمر مع أنها وقعت ضحية فيروس quot;ستوكسنتquot; المعلوماتي الذي اجتاح أجهزة الكمبيوتر الخاصة ببرنامجها النووي في هجوم اتهمت طهران كلا من الولايات المتحدة واسرائيل بالوقوف وراءه.