اتضح أن الدراسة التي ادعت مؤخرا وخلصت إلى أن ذكاء مستخدمي متصفح انترنت اكسبلورر دون المتوسط أكذوبة لا أساس لها في الواقع.

وكانت وسائل أعلام متعددة نقلت نبأ الدراسة التي آجرتها شركة كندية للقياسات النفسية اسمها ابتي كوانت، بما في ذلك البي بي سي وصحيفة الديلي تلغراف وإيلاف. ولكن قراء اطلعوا على التقرير قالوا انه خدعة.

وسرعان ما تبين أن موقع شركة انتي كوانت لم يُطلق إلا في 14 تموز/يوليو الماضي رغم ادعاء الشركة بإنشائه في عام 2006 وان صور موظفيها وأوصافهم كانت مستلة من موقع شركة فرنسية.

وزعمت الشركة في تقريرها أنها اختبرت على الانترنت ذكاء 100 ألف شخص ثم ربطت النتائج بالمتصفح الذي استخدمه المشارك في الاختبار. واكتشفت ان علامات مستخدمي متصفح انترنت اكسبلورر كانت دون المتوسط في حين ان علامات المتصفح كروم أو فايرفوكس أو سفاري كانت فوق المتوسط بقليل. وسجل علامات عالية بامتياز مستخدمو كامينو واوبرا وانترنت اكسبلورر مع كروم فرايم.

وأردفت الشركة الكندية قصتها عن مستخدمي انترنت اكسبلورر بتقرير قالت فيه انهم هددوا بملاحقتها قانونيا ومطالبتها بتعويض.

وُجمد حساب شركة انتي كوانت على تويتر بعد نشر التقرير الأول. واتصلت صحيفة الديلي تلغراف بالعنوان المنشور على موقع الشركة الالكتروني لكنها لم تتلق ردا حتى الآن.

وقال المستشار في شركة سوفوس المختصة بأمن الانترنت للبي بي سي ان من السهل جدا إنشاء موقع كاذب كهذا، كما يعرف جميع الناشرين، ومن السهل انتزاع صفحات شخص آخر وصوره من الانترنت.