اظهرت دراسة ان ثلث الآباء البريطانيين يعتقدون ان اطفالهم معرضون للخطر من الانترنت وان 80 في المئة يرون ان من الجائز ان يصبح اطفالهم مدمنين على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفايسبوك. كما توصلت الدراسة الى ان ثلث الآباء يعتقدون ان الشبكة يمكن quot;ان تعيد برمجةquot; العقل.

ولكن منظمة نومينت ترست الخيرية التي أُجريت الدراسة بتكليف منها لفتت الى انه ليس هناك دليل يؤكد ان الشبكات الاجتماعية ضارة بحد ذاتها ، ولا توجد أدلة طبية على ان الشبكة تغير عقل المستخدم.

واشارت المنظمة الى ان فايسبوك وتويتر يعززان عادة الصداقات القائمة في حين ان دراسات اظهرت ان العاب الفيديو تحسن القدرة على التنسيق وتطور مهارات التحليل البصري.

وكان منتقدون مثل البارونة سوزان غرين ، عضو مجلس اللوردات والعالمة المختصة بفيزيولوجيا الدماغ ، دعوا الى مراجعة أدق لتأثير نشأة الطفل مع الانترنت على دماغه وسلوكه. ولكن لم تطلع أي دراسة بأدلة قاطعة على وجود آثار جانبية ضارة. ويتوفر علاج لما يسمى الادمان على الانترنت في انحاء العالم ولكنه لا يرتبط تحديدا بالادمان على شبكات التواصل الاجتماعي.

رغم ذلك اظهرت الدراسة ان 61 في المئة من الآباء البريطانيين لا يثقون بالآراء الايجابية التي يسمعونها عن الانترنت لأنهم يعتقدون انها آراء متأثرة بتمويل الأطراف ذات المصلحة في الخروج بمثل هذه النتائج.

وقالت انيكا سمول مديرة منظمة نومينت ترست ان المنظمة تعتقد ان الانترنت قوة تخدم المصلحة العامة. وان المخاوف المضخَّمة من استخدم الانترنت يمكن ان تحجب منافعها عن أشد المحتاجين اليها. ودعت سمول الى فتح نقاش بين صانعي السياسة يستند الى ابحاث دقيقة حول آثار استخدام التكنولوجيا التفاعلية على عقول الشباب واليافعين وسلوكهم ومواقفهم دون اللجوء الى اساليب التخويف التي يتعرض لها الآباء بانتظام.