لندن: أعلنت شركة غوغل إطلاق موقع للتواصل الإجتماعي يجعل تبادل المعلومات أكثر إنتقائية وأقرب إلى الواقع الحي. وقال محللون إن غوغل تتحدى هيمنة فايسبوك بإزاحة الستار عن مشروعها الجديد غوغل + (أو غوغل بلاس).

وتقول الشركة ان غوغل + الذي استغرق العمل عليه أكثر من عام يتيح للمستخدم تبادل أشياء مع مجموعات أضيق من الأفراد عن طريق quot;دوائرquot;. ويعني هذا ان فئات محدَّدة مثل زملاء الدراسة أو زملاء العمل أو العائلات سيكون بمقدورهم ان يشاهدوا صورا فوتوغرافية أو روابط أو تحديثات ولكن ليس بالضرورة كلهم دفعة واحدة.

ومن السمات الأخرى في غوغل + تسهيل العثور على محتوى يهم المستخدم سواء أكان يتعلق بهواية صيد السمك أو الطبخات. ويمكن تبادل هذه المحتوى مع اصدقاء قد يشاطرون المستخدم اهتماماته هذه. ويمكن استكشاف الموضوع معا على شريط فيديو.

ويقول محللون في تقييمات أولية للمشروع إن عناصر تتيح الدردشة عن طريق الفيديو والخلوي في غوغل + قد تكون موجهة نحو تحدي سكايب الذي استملكته مايكروسوفت مؤخرا مقابل 8.5 مليار دولار.

ونقلت صحيفة الغارديان عن اوم مايك الذي كان من اول المطلعين على المشروع ان غوغل + سيكون مبعث قلق لخدمات مثل بليكو وسكايب وطائفة من شركات التواصل والتراسل الجماعي.

ويرى المحلل المختص بالمواقع الاجتماعية لو كيرنر ان فايسبوك فاز في السباق بوصفه الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم ولا يعتقد ان فايسبوك ينظر الى غوغل + على انه منافس.

ستقتصر الخدمة الجديدة على دائرة مختارة من المستخدمين في رد فعل على الفوضى التي رافقت اطلاق خدمة غوغل باز في شباط/فبراير 2010 حين توفرت في الحال لنحو 75 مليون شخص يستخدمون غوغل جيميل. وأدى ذلك الى شكاوى من التطفل على الخصوصية لأن الخدمة أتاحت لكل من استخدم البريد الالكتروني مع شخص آخر أن يرى جميع الآخرين في اطار اتصالات باز.

وقال محللون ان غوغل أكثر حذرا الآن ولم تحدد الشركة متى ستكون الخدمة عالمية. وأوضح نائب رئيس غوغل للشؤون الهندسية فيك غاندوترا ان الأفراد يتواصلون بطرق غنية ومتنوعة وان الأدوات الالكترونية التي يتعين الاختيار منها quot;تعطينا خدمات جامدة جداquot;.

وقال غاندوترا إن تويتر وفايسبوك يجعلان من الصعب قصر عملية التبادل على مجموعات مختارة ومحدَّدة وإذا ارسل المستخدم نصا على تويتر أو أعجبه رابط يراه كل صديق أو كل متابع. وأعلن غاندوترا في مدونة بمناسبة اطلاق الخدمة الجديدة ان خصوصية التفاعلات في العالم الواقعي وجوهرها يضيعان في الجمود الذي تتسم به الأدوات الالكترونية الحالية على الانترنت.