بعد سنوات من الشائعات حول إطلاق خدمة موسيقى غوغل، أصبح الأمر أقرب إلى الواقع مع تحضّر الشركة لإطلاق خدمتها التجريبية اليوم.

خدمة موسيقى غوغل تشبه تخزين الموسيقى على الأي باد او الحاسوب

بيروت: تتحضر شركة غوغل اليوم الثلاثاء للكشف عن خدمتها الجديدة لإتاحة الموسيقى على الانترنت، المماثلة لخدمة أطلقها مؤخراً موقع امازون، ويعتبر معنيون أن هذا الأمر يشكل تحركاً يصعّد المعركة لخلق الجيل الجديد من أعمال الانترنت لتخزين الموسيقى والاستماع إليها.

وفقًا لصحيفة quot;وول ستريت جورنالquot;، إنّ موقع غوغل على مثال أمازون لم يكفل التراخيص من الشركات الأربعة الكبرى في تسجيل الموسيقى، بحسب هؤلاء المعنيين، ويرجّح أن يتضمّن نظاماً يعمل كجهاز برمجة عن بعد.

ويتوقّع أن يتاح لمستخدمي الخدمة الاستماع إلى أغاني قاموا بتنزيلها إلى الخدمة في نمط تدفقي ولكن لا يسمح لهم بتحميلها بأنفسهم، وتبدو هذه الخطوة احترازية من قبل غوغل بغية عدم قرصنة الموسيقى.

ومن المرجح أن تعلن غوغل عن خدمتها اليوم في مؤتمرها السنوي Google I/O developers في سان فرانسيسكو. ويوضح المعنيون أن هذه الخدمة ستعمل أولاً في نمط اختباري ولن تكون متاحة للعامة الآن. ويستبعد أن يتم ربط الخدمة بمخزن الموسيقى المتصل بالانترنت كخدمة Amazon MP3 التي تسمح لمستخدميها بإضافة الأغاني الجديدة على خزانة الموسيقى خاصتهم لدى شرائها.

اما النظام الذي يحتمل أن تكشف عنه غوغل، يعرف في أوساط عالم صناعات الموسيقى والتكنولوجيا باسم الخزانة quot;السلبيةquot;. ويعلم الأشخاص العاملون في صناعة الموسيقى أنّ هذه الأنظمة لا تتطلب تراخيص من شركات التسجيل.

ويقول مدير شركة غوغل أن هذه الخدمة هي عملية تخزين شخصية تشبه عملية حفظ الأغاني التي نشاء على الآي باد أو القرص الثابت على الحاسوب، لذا تحتاج إلى ترخيص. وخدمة أمازون كلاود، أو غيمة أمازون، تعتبر الخطوة الأولى لعرض طموح يمكن لأمازون تقديمه متى منحت الترخيص. ومشغّل الموسيقى quot;كلاود بلاييرquot; يسمح للمستخدمين بتخزين الموسيقى على الإنترنت والإستماع إليها على هواتفهم الذكية أو حواسيبهم.

إلا أنّ هذا النوع من الأنظمة يوفّر عدداً محدوداً من المواصفات. وإذا منحت شركات الموسيقى التراخيص لهذه الخدمة، سيسمح مشغّل خدمة الخزانة للمستخدمين بالنفاذ الفوري إلى أغانٍ مخزّنة من الخوادم المركزية بدل أن يحمّلوا كل أغنية على حدا إلى مجموعاتهم الموسيقية.

ويأتي الإطلاق في حوقت تخوض فيه شركة أبل مفاوضات مع أهم شركات التسجيل بغية ضمان تراخيص لإنشاء خدمة أكثر متانة من أعمال أمازون وغوغل. وليس جلياً متى تطلق أبل هذه الخدمة، إلا أنّ معظم العمل التقني تم إنجازه منذ أشهر علماً أنّ متحدثاً باسم أبل رفض التعليق على ذلك.

وتحاول شركة Spotify AB المتمركزة في السويد والمملكة المتحدة، جاهدة الحصول على التراخيص إلا أنها لم تتمكن من إقناع الشركات الكبرى بإحضار الخدمة المعروفة في أوروبا إلى الولايات المتحدة ذلك انّ مدراء شركات التسجيل التنفيذيين لا يعتقدون بأن Spotify AB تدرّ الأموال.

من جهتها، تفاجأت شركات التسجيل بإطلاق Amazon Cloud علمًا أنّ المؤسسة المتمركزة في سياتل لم تقم بتحديث خدمتها منذ إطلاقها.