واشنطن: فيما تستعد وكالة الفضاء الأميركية quot;ناساquot; لإطلاق المكوك quot;أتلانتيسquot; في رحلته الأخيرة للمحطة الفضائية الدولية، ذكرت الوكالة الأميركية، أن برنامج الرحلات الفضائية المأهولة للولايات المتحدة، لن يتوقف بانتهاء برنامج مواكيك الفضاء، الذي دام 30 عاماً.
وكشف مدير ناسا، تشارلز بولدن، أن الوكالة تخطط في الوقت الراهن لإعادة تركيز جهودها، من المركبات التي يمكنها الوصول إلى مدارات منخفضة، إلى مركبات أخرى يمكنها سبر أغوار أعماق الفضاء السحيق.

وقال بولدن أمام عدد من الصحفيين في العاصمة الأميركية واشنطن: quot;اليوم ناسا والأمة تريد أن تطأ أحد الكواكب، من خلال إرسال أفراد إلى كوكب المريخquot;، كما كشف عن برنامجين جديدين لوكالة ناسا، قال إنهما يفتحان الطريق لـquot;فتح النظام الشمسي بأكمله أمامنا.quot;
ومن المقرر أن تحمل مركبة فضائية متعددة الأغراض أربعة رواد، لتنفيذ مهام بأعماق الفضاء، في رحلة تستغرق 21 يوماً، ويمكنها الهبوط في المحيط الهادئ، ووصف بولدن المركبة بأنها quot;مصممة لكي تكون أكثر أماناً من المكوك، عند الخروج والدخول.quot;

كما أن ناسا بصدد الإعلان قريباً عن قرار بشأن وضع نظام جديد لإطلاق صواريخ فضائية ثقيلة.
وأعلنت ناسا عن موعد إطلاق المكوك أتلانتس في الثامن من تموز/يوليو الجاري، في رحلته الأخيرة إلى الفضاء، والتي تستغرق 12 يوماً، يُحال بعدها المكوك إلى التقاعد، إلى جانب كل من quot;ديسكفريquot; وquot;إنديفورquot;، اللذين أحيلا للتقاعد في وقت سابق.

ويقوم أتلانتس بنقل قطع غيار وإمدادات لمحطة الفضاء الدولية، للمساعدة في بقائها في مدارها حول الأرض، وسينقل كذلك منصة تجارب لاختبار أدوات ووسائل لإعادة تعبئة الوقود آلياً للأقمار الصناعية في الفضاء.
وبعد اكتمال إسدال الستار على برنامج مواكيك الفضاء بعودة أتلانتس إلى الأرض، ستلجأ ناسا بصورة مؤقتة إلى مركبات الفضاء الروسية لنقل رواد الفضاء إلى المحطة الدولية.

وكانت ناسا قد أعلنت في وقت سابق، عن تطوير مركبة فضائية أطلقت عليها اسم quot;مركبة الطاقم متعددة الأغراضquot;، لإرسال رحلات مأهولة إلى الفضاء السحيق، ورجحت أن يتم إطلاق الرحلة الأولى لهذه المركبة عام 2016.
وتأمل ناسا في استئناف رحلاتها للفضاء سريعاً لسد فجوة في برنامج رحلات الفضاء المأهولة المتوقف منذ السبيعنيات، كما أن تقاعد أسطول المكاكيك التابع للوكالة الأميركية، يفرض عليها دفع نفقات نقل رواد فضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية، لوكالة الفضاء الروسية.