يرى علماء فلك بارزين ان الحياة على المريخ قد تكون بالحفر عميقاً تحت سطحه.


الحياة قد تكون في باطن المريخ وليس على سطحه

يعتقد علماء الفلك أن أفضل فرصة للعثور على الحياة على سطح المريخ قد تكون بالحفر عميقاً تحت سطحه، مشيرين إلى أن طبقات الطين التي تشكلت من الطقس الدافئ والرطب، تعود إلى نحو 4 مليار سنة.

منذ سنوات، تمكن العلماء من العثور على أدلة تشير إلى أن الكوكب الأحمر كان جرماً سماوياً جافاً منذ البدء وأن المياه كانت تتجمع على سطحه في بعض الأحيان، وتتدفق لفترات قصيرة في مناطق جيولوجية محدودة.

لكن بعد أن أرسلت برامج الفضاء الأميركية والأوروبية أقماراً صناعية متقدمة لاستكشاف هذا الكوكب خلال العقد الماضي، بدأت الأدلة تؤشر إلى بداية تكوّن مناخ دافئ ورطب على سطح المريخ.

ونقلت صحيفة الـ quot;تايمquot; عن بيثاني ايلامان، عالمة فلكية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا- كاليفورنيا، قولها: quot;وجدنا أن الطين يغطي أجزاء عديدة في جميع أنحاء الكوكب، كما يحتوي سطح المريخ على معادن أخرى تتشكل في وجود المياهquot;.

ولاحظ الفريق أن الطين يتشكل بسبب النشاط الهيدروحراري لقشرة الأرض، ويحتاج إلى الماء، إنما بكميات صغيرة نسبياً، مشيرين إلى أن الطين يميل إلى الإبقاء على مزيج من المعادن في الصخور التي يتكون منها، مثل الصخور البركانية المعروفة باسم البازلت.

أما الطين الذي يتشكل تحت سطح الارض، فيحتوي على تركيزات أعلى من الحديد والمغنيسيوم، بالإضافة إلى القليل من المعادن الأخرى التي تتشكل في درجات حرارة تصل إلى 400 درجة مئوية (752 درجة فهرنهايت)، كما ان ارتشاح المياه على سطح الطين يجعله يحتوي على تركيزات عالية من الألمنيوم.

قارن العلماء كيفية تشكل الطين على كوكب الأرض بالأدلة التي وجدت على سطح المريخ، وأظهرت البيانات التي استخلصت من المركبات المدارية والأقمار الصناعية وجود كميات من الطين التي يبدو أن مصدرها تحت سطح المريخ، وأنها تكونت من الطبقات العميقة، وليس من القشرة الخارجية.

وأضافت ايلامان: quot;دراسة الطين على سطح المريخ يفتح نافذة على إمكانية تقييم السنوات القديمة لتشكله، وعما إذا كانت البيئة ملائمة للحياة على سطحهquot;، معتبرة أن البيانات تشير إلى أن المناخ الغني بالمياه كان في باطن الكوكب، وليس على سطحه.