اكتشف الأطباء أنّ حوالى أربعة أو خمسة طلاب يعانون قلقًا وتوتّرًا وارتباكًا عقليًا وجسديًا وانعزالاً شديدًا لدى إرغامهم على عدم اللجوء إلى التكنولوجيا طيلة يوم واحد.
غالبية الطلاب الذين خضعوا للدراسة أظهرواعجزاًعن الإمتناع عن استخدام وسائل التكنولوجيا |
استشفّ العلماء أنّ الطلاب الجامعيين حول العالم اعترفوا بأنهم مدمنون على وسائل التكتولوجيا العصرية مثل الهواتف والحواسب النقالة والتلفزيون، فضلاً عن شبكات التواصل الاجتماعي، ونذكر على سبيل المثال فايسبوك وتويتر.
فقد عجزت quot;غالبية ساحقةquot; تقارب ألف طالب في 12 جامعة وفي 10 دول، بما فيها بريطانيا وأميركا والصين، عن التحاشي الإراديّ لأدواتهم طيلة يوم، علمًا أن بحثًا صدر من جامعة ماريلاند وصف خواطر الطلاب بالتفصيل المملّ، بما في ذلك التوق الشديد ونوبات القلق والانهيار العصبي لدى حظر استعمال وسائل الإعلام،وفقًا لصحيفة quot;تلغرافquot;.
وتشير البرفسورة سوزن مولر، قائدة البحث، إلى أنّ التكنولوجيا غيرت علاقات الطلاب الذين توقّعوا الإحباط، إلا أنهم لم يتوقّعوا الآثار النفسية، كالشعور بالوحدة والتوتر والقلق وخفقان القلب، علمًا أن التكنولوجيا توفّر الاتصال الاجتماعي لليافعين اليوم.
فقد تمت مقابلة اليافعين الذين يتراوح عمرهم ما بين 17 و23 سنة، بما في ذلك 150 طالب من جامعة بورنماوث الذين طُلب منهم كتابة مذكّرة بخواطرهم، تاركين وراءهم هواتفهم النقالة والانترنت ومواقع شبكات الاتصال الاجتماعي كفايسبوك وتويتر ومشاهدة التلفزيون، إلا أنه أُتيح لهم استعمال الهاتف الأرضي وقراءة الكتب.
وقد نجم من البحث أنّ واحد من أصل خمسة طلاب أفادوا بالشعور بالانسحاب المشابه للإدمان، بينما واحد من أصل عشرة طلاب اعترفوا بالشعور بالارتباك وبالفشل، في حين أنّ 21 % فقط اعترفوا بالشعور بفوائد التوقف عن الاتصال بالتكنولوجيا.
وأضافت البرفسورة مولر أن بعضهم أراد العيش من دون التكنولوجيا، إلا أنه لا يسعه ذلك بسبب الشعور بالنبذ من قبل أصدقائه، بالرغم من القيام بمحادثات عميقة.
التعليقات