لندن: تعمل الاستخبارات الاميركية على تطوير نظام إلكتروني يستطيع أن يحدد المكان الذي التُقطت فيه صورة فوتوغرافية في أي بقعة من العالم. وتأمل أجهزة التجسس الأميركية بأن يمكنها هذا البرنامج البحثي من رصد الإرهابيين في زوايا نائية من الشرق الأوسط.

ويمكن أن تساعد المنظومة على تحديد المكان الذي جرى فيه تسجيل شريط فيديو أو تعقب صور فوتوغرافية تُصادر من كومبيوترات كتلك التي عُثر عليها في مخبأ اسامة بن لادن في مدينة ابوت آباد الباكستانية.

ويتعين حاليا على المحللين في اجهزة الاستخبارات ان يحاولوا استنتاج المكان الذي التُقطت فيه الصور من دراسة معلومات توفرها مصادر مختلفة عديدة مثل صور الاقمار الاصطناعية ومعلومات جيولوجية واخرى نباتية، ومؤشرات ثقافية.

وقالت وكالة المشاريع البحثية الاستخباراتية المتقدمة في اعلان البرنامج الجديد ان تحديد مكان التقاط الصور أو تسجيل اشرطة الفيديو عمل يستغرق الكثير من الوقت ويستهلك الكثير من الجهد بنتائج محدودة في الغالب.

وتتخصص الوكالة بالبحث عن تكنولوجيات quot;ذات مخاطر كبيرة ومردود كبيرquot; تستخدمها وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي وأجهزة أخرى في انشطتها التجسسية. وهي دعت الشركات والباحثين الى بناء منظومة يمكن ان تحول هذا العمل الشاق الى عملية آلية.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصدر في الوكالة ان البرنامج يهدف الى تطوير تكنولوجيا تساعد المحلل على تحديد مكان التقاط الصورة أو تسجيل شريط الفيديو في اي مكان من العالم على سطح اليابسة باستخدام معلومات متاحة في المجال العام.

وقالت الوكالة انها تتوقع ان يعتمد الحل الناجح لمشكلة تحديد مكان الصور واشرطة الفيديو على عمل الكومبيوتر والبرمجيات وليس العمل التحليلي الذي يعتمد على الجهد البشري بالاساس كما هي الحال الآن.

وكانت غوغل اطلقت مؤخرا سمة ذات صلة بهذا العمل في محرك بحثها الخاص بالصور. وتتيح السمة الجديدة للمستخدمين البحث عن صور على الشبكة. كما قامت شركة كندية بتطوير خدمة مماثلة تُدعى تن آي. ولكن وكالة المشاريع البحثية الاستخباراتية المتقدمة أوضحت انها لا تعتقد ان التكنولوجيات المتوفرة حاليا تفي بالغرض.

وقالت انها لا تريد معالجات لا تفعل سوى دمج برمجيات متاحة الآن بل يتعين استخدام طرائق والغوريثمات جديدة. ولكن الوكالة اعترفت بأن المهمة صعبة وقالت انها لا تتوقع ان ترى ثمار البرنامج قبل عام 2016.