تمكن قراصنة انترنت من اختراق ملفات شديدة الحساسية في اجهزة كمبيوتر لدى quot;ناساquot;.


واشنطن: أشار تقرير لتحقيقات فيدرالية إلى أن قراصنة الانترنت تمكنوا خلال فترة معينة العام الماضي من اختراق ملفات شديدة الحساسية في أجهزة الكمبيوتر لدى وكالة الفضاء الأميركية quot;ناسا،quot; التي خسرت في مرحلة ما متواليات حسابية تستخدم للتحكم بمحطة الفضاء الدولية.

وقال التقرير الذي أعده المفتش العام للوكالة، بول مارتن، إن أحد القراصنة من الصين تمكن من قرصنة الصلاحيات الكاملة لحذف أو إضافة أي ملفات تتعلق بـquot;مهام حساسةquot; في quot;مختبر الدفع النفاثquot; الذي تدير منه quot;ناساquot; نشاطات الفضاء.
وشرح مارتن في تقريره مدى خطورة ما جرى بالقول: quot;بكلمات أخرى، يمكنني القول أن المهاجمين امتلكوا القدرة على التحكم الكامل بكل تلك الشبكات.quot;

كما رصد التقرير حصول هجوم آخر تمكن خلاله قراصنة من سرقة البيانات الشخصية لقرابة 150 موظفاً في الوكالة الأميركية، مضيفاً أن quot;ناساquot; تعرضت لـ47 هجوماً إلكترونياً فائق التطور عام 2011، وتمكن المهاجمون من تهديد سلامة أجهزة الكمبيوتر لديها 13 مرة.

أما إجمالي محاولات الاختراق خلال العامين الماضيين فبلغت 5408 محاولات، بما في ذلك محاولة دس برامج بصورة غير مشروعة أو الدخول إلى الأنظمة دون ترخيص.

ولفت مارتن في تقريره الذي حمل عنوان: quot;الأمن الإلكتروني لدى ناساquot; أن quot;الدول أو الأفرادquot; الذين يقفون خلف الهجمات يعملون بتنظيم شديد ويحصلون على تمويل جيد، كما أنهم متخصصون بمهاجمة المنظمات الرئيسية، على غرار وكالة الفضاء الأميركية.

كما حذر من إمكانية تسرب المعلومات المقرصنة إلى جهات استخباراتية أجنبية قد تستغلها ضد المصلحة الأميركية، علماً أن محاولات قرصنة شبكات quot;ناساquot; في السنوات الخمس الماضية أدت إلى اعتقال عدة أشخاص، من الصين وبريطانيا وإيطاليا ونيجيريا والبرتغال ورومانيا وتركيا وأستونيا.

ونبه التقرير إلى خطر حوادث سرقة الأجهزة الذكية والكمبيوترات المحمولة الخاصة بـquot;ناساquot; أو إضاعتها، وكشف أنه في مارس/آذار 2011 جرى سرقة جهاز quot;نوت بوكquot; لناسا، ما أدى إلى فقدان متواليات حسابية تستخدم لتوجيه محطة الفضاء الدولية والتحكم بها.

يشار إلى أن مارتن قدم شهادة حول خلاصة تقريره أمام الكونغرس الأميركي، وقدم للنواب رؤيته حول النقص في تطوير شفرات الأجهزة المحمولة لدى quot;ناسا،quot; إلى جانب ضعف الرقابة على الأمن التكنولوجي.