الحكومة الأميركية تقاضي شركة آبل |
رفعت الحكومة الأميركية، دعوى قانونية بحق شركة آبل العملاقة بتهمة التواطؤ مع دور نشر للتلاعب بأسعار الكتب الالكترونية.
لندن: قدمت الحكومة الأميركية دعوى قانونية ضد شركة آبل العملاقة بتهمة التواطؤ مع دور نشر كبرى بينها بنغوين وهابر كولنز وماكميلان وسايمون اند شوستر وهاتشيت للتلاعب بأسعار الكتب الالكترونية.
وقالت الحكومة الأميركية في الدعوى التي قدمتها إلى محكمة منطقة نيويورك، إن دور النشر الست تواطأت في ما بينها على تثبيت أسعار الكتب الالكترونية بدلاً من السماح لباعة التجزئة بتحديد هذه الأسعار.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصدرين مطلعين على ملف القضية أن دور سايمون اند شوستر وهاتشيت وهاربر كولنز توصلت إلى تسوية للنزاع يوم الأربعاء ولكن ابل ودار ماكملان رفضتا التفاوض ونفت الشركتان تهمة التواطؤ لرفع أسعار الكتب الالكترونية.
وتدافع الشركتان عن موقفهما بالقولإن اتفاقيات التسعير بين آبل ودور النشر، شجعت المنافسة في سوق الكتاب الإلكتروني التي كانت تسيطر عليها شركة آمزون.
وقال موقع بلومبرغ، إن وزارة العدل الأميركية تحقق في كيف تمكنت آبل من تغيير الطريقة التي تعتمدها دور النشر في تسعير الكتب الالكترونية على كومبيوتر آيباد من ابل.
وأفادت تقارير بأن دار بنغوين ايضا، تستعد لمواجهة وزارة العدل الأميركية في المحاكم إذا دعت الضرورة.
وتريد آبل ودار بنغوين وماكملان، حماية ما تسميه الشركات الثلاث نموذج الوكالة الذي يتيح لدار النشر وليس البائع أن تحدد سعر الكتاب الالكتروني. وتسعى الحكومة الأميركية، إلى ايجاد تسوية تمكن امزون وغيرها من باعة التجزئة من العودة إلى نموذج البيع السابق حيث يكون البائع هو من يقرر ما يتقاضاه من الزبون.
كما يمكن للتسوية أن تلغي ما تُسمى فقرات الطرف الأولى بالرعاية في عقود آبل التي تشترط على باعة الكتب أن يزودوا الشركة المنتجة لكومبيوتر آيباد بأدنى الأسعار التي يعرضونها على منافسي ابل.
وقالت المحللة الاقتصادية في وزارة العدل الأميركية فيونا سكوت مورتن، إن المنافسة والمستهلكين يمكن أن يتضرروا إذا وقعت عدة شركات عقودا تشير إلى اسعار تُطلب من الشركات المنافسة حتى إذا لم تكن هذه الشركات مهيمنة على السوق.
ومن شأن الإبقاء على نموذج الوكالة أن يمنح دور النشر قدرا أكبر من السيطرة على تسعير الكتب، والحد من الحسومات وبذلك مساعدة صناعة النشر على تفادي الخسائر الناجمة عن توجه مزيد من القراء نحو شراء الكتب على الانترنت.
وكانت مبيعات الكتب الالكترونية في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 117 في المئة عام 2011 محققة ايرادات بلغت 969.9 مليون دولار، كما افادت المجلة الاسبوعية لدور النشر نقلا عن تقديرات جمعية الناشرين الاميركيين. وبإسقاط تكاليف الطباعة والنقل فان النسخ الالكترونية تحقق ايرادات أكبر من النسخ الورقية.
وعندما اطلقت ابل كومبيوتر آيباد في عام 2010 سمحت لدور النشر بتحديد أسعار الكتب الالكترونية على أن تكون حصتها 30 في المئة ووافقت دور النشر على تقديم أدنى اسعارها عن طريق ابل. وطغى نموذج الوكالة هذا على ممارسة شركة امزون في شراء الكتب، بحسم من الناشرين ثم تحديد الأسعار التي تراها هي لمستخدمي القارئ الالكتروني.
وقال محللون إن نتائج أي تسوية أو دعوى قانونية لن تقتل بالضرورة نموذج الوكالة، أو تمنع ناشرين آخرين من الاستمرار في تحديد أسعار الكتب الالكترونية. ولدى دار راندوم هاوس اتفاقية مع آبل وآمزون تسمح لدار النشر بتحديد أسعار الكتب الالكترونية، وهو ما يشكل جوهر نموذج الوكالة.
التعليقات