طهران- اعتبر الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني اليوم ان الرئيس الاميركي جورج بوش "تراجع" بشأن العراق اذ اعلن امس الخميس استعداده للعمل من اجل التوصل الى قرار جديد من مجلس الامن الدولي.&
وقال رفسنجاني في خطبة في طهران ان "هذا التراجع مثير للاهتمام بنظرنا، ونامل في مطلق الاحوال بانه لن يتم تنفيذ اي عمل ضد العراق".
واضاف رفسنجاني الذي يرئس مجلس تشخيص مصلحة النظام، هي هيئة تحكيم عليا تنظر في تطابق القوانين مع الدستور الايراني، ان "الامر الايجابي كليا هو ان (بوش) قرر عدم مهاجمة العراق بصورة منفردة".
وكان بين المصلين على مسافة بضعة امتار منه اية الله محمد باقر حكيم، رئيس الجمعية العليا للثورة الاسلامية في العراق، حركة المعارضة الشيعية الرئيسية ضد الرئيس العراقي صدام حسين.
واعرب الرئيس السابق عن ارتياحه لكون بوش اتهم، على حد قوله، العراق ضمنا في كلمته ب"دعم" مجموعة مجاهدي الشعب "الارهابية"، وهي تنظيم مسلح معارض للنظام الايراني ويتخذ من العراق مقرا له، وب"استخدام اسلحة كيميائية خلال الحرب" بين ايران والعراق (1980-1988). وتابع رفسنجاني "انها بنظرنا ادلة مثبتة".
وتطرق رفسنجاني الى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، فوصفها بانها "حدث مؤلم جدا للبشرية وللضحايا"، لكنه اضاف "بعد الاعتداءات، اطلق الاميركيون حملة مصطنعة واستخدموا هذه الاحداث لفرض هيمنتهم".
وقال "اننا مرتاحون جدا لازالة طالبان (في افغانستان) والقاعدة، لكننا غير مرتاحين تماما لحلول الاميركيين محلهم".