واشنطن- اعلن المتحدث باسم البيت الابيض اري فلايشر اليوم من واشنطن ان السعودية هي شريك جيد للولايات المتحدة في الحرب ضد الارهاب.&ومن جهته، أكد مسؤول سعودي ان الرياض ابلغت الولايات المتحدة نتائج تحقيق قامت به المملكة حول تحويل مالي قامت به الاميرة هيفاء الفيصل قالت صحيفة اميركية انه استخدم من طرف الارهابيين الذين نفذوا اعتداءات الحادي عشر من ايلول(سبتمبر) 2001.
ورفض فلايشر التعليق على قضية الشقة التي اجرتها زوجة السفير السعودي في الولايات المتحدة الى سعودي اقام بعد ذلك مع اعضاء من القاعدة.
من جهته صرح المسؤول السعودي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "تحقيقا سعوديا جرى بشان ما اثير من شكوك حول تحويل مالي قامت به الاميرة هيفاء الفيصل زوجة السفير السعودي في واشنطن (بندر بن سلطان) وان نتائج التحقيق ابلغت للجهات الاميركية المعنية التي تاكدت من انه لا شكوك حول مساعدة مالية خيرية قدمتها الاميرة لمحتاجين".
وجاء تصريح المسؤول السعودي ردا على ما افادته مجلة "نيوزويك" الاميركية الاسبوعية التي قالت ان هناك ادلة على تحويل مالي مباشر قامت به الاميرة هيفاء ابنة الملك الراحل فيصل الى اثنين من خاطفي الطائرات السعوديين كانا يقيمان في كاليفورنيا.&وقال المصدر ان "هدف الجهات التي تقف وراء الحملة على السعودية هو اثارة العداء بين الولايات المتحدة والمملكة حتى لا يكون للسعوديين تاثير على السياسة الاميركية في المنطقة".&واكد "ان السلطات الامنية السعودية تتعاون مع مثيلاتها الاميركية بشان كل التحقيقات التي تجري حول تحويل الاموال للمشتبه بتورطهم بالارهاب".
واعرب المصدر السعودي عن "اعتقاده بان جهات معادية للمملكة وجهات لها علاقة باللوبي الصهيوني في واشنطن تعمل على اثارة الراي العام الاميركي ضد السعودية والعرب والمسلمين من خلال وسائل الاعلام".&وقال ان "هذه الجهات تعمل على تزويد وسائل الاعلام الاميركية بين حين واخر بمعلومات مشبوهة عن السعودية وعن وجود علاقة لها بالارهاب".
وردا على هذه المعلومات التي نشرتها مجلة نيوزويك، قال فلايشر "الرئيس يعتقد ان السعوديين هم شركاء جيدون في حملة مكافحة الارهاب وهو يعرف ان هذه الحملة تخاض على عدة جبهات وتقدم فيها العديد من الدول اقصى الجهود وان السعودية هي شريك جيد".
وقد طلب اعضاء في الكونغرس الاميركي فتح تحقيق اثر الكشف عن هذه المعلومات. وقال السناتور الديموقراطي بوب غراهام الرئيس المنتهية ولايته للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ان هذه التحقيقات "يجب ان تحدد ما اذا كانت الحكومة السعودية متورطة مع بعض الارهابيين وحتى اكثر في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر".&وقال اري فلايشر الاثنين انه لا يستطيع الادلاء حاليا باي تعليق، نظرا لوجود تحقيق راهن حول دور زوجة السفير السعودي. غير انه اعتبر ان "اي جبهة (في مكافحة الارهاب) لا يمكن ان تكون كاملة".&