سمية درويش من غزة: قال فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية في مقابلة خاصة مع quot;إيلافquot;، إن حركة فتح لديها قرار قاطع بأنه لن يتم سحب القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، مشدداً على أن منظمته لن تسمح بان يتم تكرار أو نسخ المأساة التي يقع فيها الشعب الفلسطيني بمختلف فصائلة سواء من حركة فتح او فصائل او مواطن عادي.

وكشفت مصادر فلسطينية عليمة لـquot;إيلافquot; أن حركة حماس توزع استمارات quot;طلباتquot; للراغبين بالانخراط في القوة التنفيذية المزمع تشكيلها في الضفة الغربية.

ولفت الزعارير إلى أن القوة التنفيذية غير رسمية وحاولت أن تتخذ شكلا رسميا من قبل رئيس الوزراء والحكومة الفلسطينية، مبينا بأنها مازالت خارج الجسم الرسمي للحكومة، وأكد أن حركة فتح ترفض بشكل قاطع تبلور أي تشكيل لهذه القوى، مشيرا إلى أن منظمته ستحاول بكل إمكانياتها منع حصول هذا الموضوع.

وكان د. محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني أعلن قبل عيد الفطر عن استعداد الحكومة لإنشاء قوة تنفيذية في الضفة الغربية على غرار القوة التي شكلتها وزارة الداخلية في قطاع غزة. وقال الزهار quot;سنزيد أعداد القوة التنفيذية مرات ومرات، وسننشئ التنفيذية في الضفة الغربية لكي لا يحرق مجلس الوزراء ولكي لا يعتدى على وزرائنا ونوابنا في الضفة الغربية ولكي لا تحرق المؤسساتquot;.

وهدد الزعارير خلال حديثه لمراسلة quot;إيلافquot; في غزة بأن حركته لن تقف صامته في حال تم الإصرار على تشكيل القوة التنفيذية، وقال quot;لكن إذا حدث بشكل او بأخر، لن نسمح بوجود موطئ قدم لهم لان الثمن الذي يدفع قبل تشكيل القوة التنفيذية سيكون اقل بكثير من الثمن الذي سيدفع بعد تشكيلهاquot;.

وعرج القيادي الفتحاوي على ما يحدث في قطاع غزة قائلا quot;لا يعقل ولا يمكن السماح بان يتم بنفس الطريقة هنا (في الضفة) كما استمرارها هناك بغزةquot;، لافتا إلى أن الوضع بالضفة الغربية يحتاج إلى بلورة خطة أمنية وانه يمكن السيطرة على مدن الضفة بطريقة لا تحتاج فيها لتلك القوة.

وأشار الزعارير إلى أن الضفة الغربية quot;تقع تحت الاحتلالquot; وانه لا يمكن تحميل الأجهزة الأمنية فقط مسؤولية حالة الفلتان الأمني هناك، معربا عن أمله بان لا يتم العمل المباشرة في تشكيل هذه القوة، مؤكدا في السياق ذاته أنه في حال لم يتم الاستجابة لمطلب فتح ففي نهاية المطاف لن يسمح بوجودها.

بدوره أكد سمير نايفة الناطق باسم فتح في طولكرم، أن المطلوب من بعض مسؤولي الحكومة أن يقيموا تجربة تشكيل القوة التنفيذية في قطاع غزة، وأجواء التوتر التي تسببت به هناك في الشارع الفلسطيني، ليقتنعوا أن الحديث عن تشكيل قوة مشابهة في الضفة هو إصرار على نقل أجواء التوتر إلى مدن الضفة، وهو أمر لا نعتقد أنه يصب في مصلحة أحد إلا مصلحة من يراهن على إشعال فتيل الحرب الأهلية.

وأضاف نايفة في تصريح صحافي، quot; إننا متأكدون من أن الفصائل والأحزاب الفلسطينية سوف تقطع الطريق على كل المحاولات من هؤلاء، لإدراكهم أن الساحة الفلسطينية هي أحوج ما تكون اليوم للتهدئة وإلى إبداء حسن النوايا، لا إلى تشكيل جيوش وأجهزة خارجة عن إطار الشرعية تهدد الأمن بدلا من العمل على استتبابهquot;.