الجيش الاسرائيلي يتوغل شرق بيت حانون
سمية درويش من غزة: كشف اليوم النقاب عن صفقة تقوم العاصمة المصرية ببلورتها لإنهاء ملف quot;جلعاد شاليطquot; الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة ، في حين كشفت وزارة الداخلية الفلسطينية ، بأن الأجهزة الأمنية حصلت على بعض المعلومات التي تقود لخاطفي مراسل محطة فوكس نيوز الأميركية ومصوره في غزة. وكان شاليط ، قد وقع في الخامس والعشرين من حزيران quot;يونيوquot; الماضي بقبضة ثلاث مجموعات مقاتلة في غزة ، حيث تسعى إسرائيل للإفراج عنه دون تمكنها حتى اللحظة من الحصول على أية معلومات عن حياته بغزة.

وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية ، تقوم مصر حاليا ببلورة اقتراح صفقة تبادل أسرى تشمل الجندي الإسرائيلي ، مقابل الإفراج عن 600 أسير فلسطيني جميعهم من النساء والأطفال على ان تتعهد إسرائيل بإطلاق سراح مجموعه أخرى في وقت لاحق.

وكانت حركة حماس ، قد كشفت اليوم عن تقديم الوسطاء المصريين لحماس وفصائل فلسطينية أخرى اقتراحا جديدا بشأن الجندي الإسرائيلي لإنهاء الأزمة الراهنة في الأراضي الفلسطينية.

وقد شنت إسرائيل هجوما واسعا على قطاع غزة عقب اسر المقاتلين جنديها ، راح ضحيته أكثر من 195 فلسطينيا ، ناهيك عن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية لقطاع غزة جراء تدمير الجسور ومحطات توليد الكهرباء.

وكان سبعة نواب وشخصيات سياسية فلسطينية ، قد شاركوا في صياغة مبادرة سياسية فلسطينية للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها الساحة الفلسطينية ، حيث تركز على بندين مهمين وهما : فك الحصار عن الشعب الفلسطيني ، ووقف الهجوم الإسرائيلي مقابل هدنة متبادلة ومتزامنة ، وتبادل الأسرى بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل متزامن.

إلى ذلك كشف خالد أبو هلال الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية ، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من التوصل إلى بعض المعلومات التي تقود لخاطفي الصحافيين الأجنبيين.

وأكد أبو هلال خلال مؤتمر صحافي مساء اليوم أن الخاطفين لهم أهداف سياسية من وراء عملية خطف الصحافيين والذي يحمل أحدهم الجنسية الأميركية ، رافضا في الوقت ذاته ، إعطاء مزيدا من الإيضاحات لضمان نجاح تحرير الرهينتين.

بدوره طالب وزير الداخلية سعيد صيام ، حركة حماس بتسليم المشتبه بهم في قتل الضابط محمد الموسة قائد الاستخبارات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة ، للتحقيق معهم و تقديمهم للقضاء ، كما طالب من حركة فتح بتقديم المشتبه بهم في قتل د عجور للتحقيق معهم و تقديم من يثبت منهم للقضاء.

وكانت حركة فتح ، قد أسقطت اليوم اللثام عن قتلة قائد الاستخبارات العسكرية ، الذي اغتيل على أيدي مجموعة مسلحة مجهولة قبل أيام ، بعدما نجحت لجان التحقيق الجنائية والأمنية التي شكلتها فتح من اكتشاف مرتكبي جريمة اغتيال القائد الفتحاوى . ويشار إلى أن الشهور الستة الماضية ، شهدت جولة من الاقتتال هي الأعنف في الأراضي الفلسطينية عقب وصول حركة حماس لسدة الحكم ، ونشر وزارة الداخلية قوة تنفيذية مؤلفة من 3 ألاف مقاتل جميعهم من الأجنحة العسكرية المقربة لحماس في شوارع غزة ، ورفض الرئيس عباس وحركة فتح لتلك القوة التي وصفتها الأخيرة حينها بـquot;الميليشيات السوداءquot;.