أسامة العيسة من القدس: ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية، بان الإدارة الأميركية ستنقل 42 مليون دولار لحركة فتح من اجل تعزيز مكانتها في الساحة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في حركة حماس اعتبارهم ذلك محاولة من الإدارة الأميركية لإسقاط الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس، وبمثابة انقلاب على نتائج الانتخابات الديمقراطية التي فازت بها حماس.
واتهم مصدر من حركة حماس في حديث للصحيفة أشخاص من حركة فتح ومستشارين لمحمود عباس (أبو مازن) رئيس السلطة الفلسطينية، بالتعاون مع الحكومة الأميركية وتلقي مساعدات منها لتنفيذ انقلاب على الحكومة الفلسطينية التي تقودها الحركة.
وقالت مصادر حماس، بانها ليست المرة الاولى التي يتم الكشف فيها عن تحويل أموال أميركية إلى حركة فتح، وان الحكومة الأميركية مولت مرشحين لحركة فتح في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ولكن هذه الأموال لم تساعدهم، وانهم هزموا أمام مرشحي حماس.
وأشارت مصادر حماس، بان الأموال الأميركية تساعد على استمرار التحريض ضد الحكومة الفلسطينية، وتوفر لمستشاري عباس ارتداء ملابس جديدة.
ولوحظ بان حركة حماس بدأت حملة كبيرة تستهدف الذمم المالية لرموز في حركة فتح، وفتحت ملفات فساد استنادا لما تقول أنها وثائق، يعتقد أنها تتوفر لها لقيادتها الحكومة الفلسطينية.
ومن بين الوثائق المنشورة، ما يشير إلى حصول الدكتور نبيل شعث عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح على أموال ليعالج في الخارج هو وعائلته، ومن بينها فاتورة علاج لاسنان زوجته الثانية رجاء شعث.
وتبرز وثيقة تحمل توقيعات عدد من المسؤولين، من بينهم وزير المالية السابق سلام فياض، حصول أمين الهندي مدير المخابرات السابق الذي خاض الانتخابات التشريعية عن حركة فتح على نحو مليون ونصف دولار، لتمويل حملته الانتخابية.
وتشير وثائق أخرى إلى أن كبار العسكريين، تلقوا رواتب مزدوجة، دون وجه حق، بينما تكشف وثائق أخرى عن وجود لجنة من حركة فتح لاختراق المصلين والهيمنة على المساجد مولتها السلطة الفلسطينية.
وهناك وثائق تشير إلى تلقي الوزير السابق أبو علي شاهين، أموالا من ميزانية السلطة، بناء على كتب رفعها لياسر عرفات، رئيس السلطة الفلسطينية الراحل.
ووثائق أخرى تكشف عن وضع موظفين كبار في الوزارات الفلسطينية، بناء على اعتبارات حزبية وفئوية.
التعليقات