وزراء الخارجية العرب ينفون تأسيس محور الاعتدال

زيارة رايس وتخويف سورية

إسرائيل تقصف وفتح وحماس غارقتان بالدم

خلف خلف من رام الله-القاهرة: تستمر وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس في جولتها المكوكية لمنطقة الشرق الأوسط، وتصل رايس للأراضي الفلسطينية وإسرائيل اليوم الأربعاء لتجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وبعض قادة فتح والذين ستلتقي بهم رايس في مدينة القدس، لتنقل بعدها للاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي ونظيرتها تسيبي ليفني.

وحسبما قالت مصادر فلسطينية فأن رايس ستجتمع مع حسين الشيخ ابرز قيادة فتح في الضفة الغربية، وكذلك قدورة فارس أحد زعماء حركة فتح ومن المقربين للنائب الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي وذلك قبل اجتماعها مع الرئيس الفلسطيني. وكما يحضر اللقاء عضوا البرلمان الفلسطيني حنان عشراوي ومصطفى البرغوثي. وبعد ذلك، تنتقل رايس إلى رام الله للاجتماع مع الرئيس عباس، والذي ستبحث معه قضية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقال مصدر فلسطيني مطلع لـ ايلاف أن الولايات المتحدة أبلغت الرئيس عباس أن أي حكومة لا تعترف في إسرائيل ولا توافق على الاتفاقات الدبلوماسية الموقعة بين الطرفين، لن يتم رفع الحصار عنها.

وكما ستناقش رايس الملف الفلسطيني الداخلي والعنف الذي عم الأراضي الفلسطينية، وسيتطرق النقاش لسيناريو الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة في حال فشلت الجهود جميعها في تشكيل حكومة تخضع للمقاييس الاميركية. وشهدت اليومين الماضين تسريبات عدة تشير أن رايس ستطالب إسرائيل برزمة خطوات ابداعية لمساعدة عباس في مواجهة حماس، لكن مصادر سياسية إسرائيلية أوضحت أن إسرائيل لا يمكنها مساعدة عباس وبخاصة في ظل الوضع الفلسطيني المتدهور حالياً، وقال مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الإسرائيلية: إسرائيل تتابع بكثب ما يجري في قطاع غزة من مواجهات بين فتح وحماس لكن لا داعي للتدخل فيما يحدث هناك.

ولكن أصواتا أخرى في إسرائيل تشير إلى أنه علي الرغم من الفوضى في أراضي السلطة الفلسطينية إلا أن إسرائيل ستحاول مساعده عباس. وقال مسؤولون امنيون: أن إسرائيل كانت تستعد لإمكانية تخفيف القيود علي الفلسطينيين، وأضاف المسؤولون: أن مساعدة عباس في مثل هذا الوقت قد تحصنه أمام حماس، ولكن المصادر ذاتها أكدت أن مسألة مساعدة عباس والسماح بتقديم مساعدات انسانية للفلسطينيين موضوع ما زال قيد الدراسة والنقاش.

واشنطن: دولتان يعيشان في سلام

و كانت رايس أكدت رغبة الولايات المتحدة في اقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام مع دولة اسرائيل في حدود امنة وان يتمتع الشعب الفلسطيني بالحقوق التي يتمتع بها اي انسان في العالم. جاء ذلك في في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المصري احمد ابو الغيط في القاهرة. و أكدت

وقالت أن اجتماعها مع وزراء خارجية مصر والاردن ودول مجلس التعاون الخليجي كان مفيدا ومثمرا للغاية وتناول مناقشات مكثفة حول العديد من المواضيع خاصة كيفية التحرك في المرحلة المقبلة ومساندة الحكومة العراقية والموقف في الاراضي الفلسطينية. وأوضحت quot;لقد ناقشنا كيفية دعم ومساعدة الرئيس ابو مازن بالنسبة لقيام حكومة فلسطينية تكون ملتزمة بقرارات اللجنة الرباعية.. وحماس لديها الاختيار وذلك لمصلحة الشعب الفلسطينيquot;.

وأعربت رايس عن أملها quot; في حكومة فلسطينية ترعى مصالح الشعب الفلسطيني والاضطلاع بمسؤولياتها الدولية والقبول بحل وجود دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنبا الي جنبquot; مشيرة الى أنها ستلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله.