نيويورك: قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان مجلس الامن الدولي يحتاج الى quot;دول مسؤولةquot; وليس الى دول ترغب في الاعراب عن آرائها المناوئة للولايات المتحدة على حساب حل القضايا الهامة، في اشارة الى فنزويلا. وقالت في مقابلة مع صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; نشرت وزارة الخارجية نصها الاثنين quot;ان ذلك سيعني نهاية التوافق في مجلس الامن. وهذه مسالة خطيرةquot;.

واضافت في رد على سؤال حول فرص فنزويلا في الحصول على مقعد دائم في مجلس الامن لا يتمتع بحق النقض (الفيتو) quot;المسالة هي ما اذا كانت (فنزويلا) دولة مسؤولة او فقط ترغب في العراك المستمر مع الولايات المتحدة كل يوم وعلى كل قضية، مما سيشل عمل مجلس الامنquot;. وقد سعت المانيا والبرازيل والهند واليابان للحصول على مقاعد دائمة في مجلس الامن في اطار اول توسيع للمجلس منذ انشاء الامم المتحدة في اعقاب الحرب العالمية الثانية.

ويضم مجلس الامن 15 دولة من بينها خمس دول دائمة العضوية تتمتع بحق الفيتو وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة. ومن الاقتراحات المقدمة توسيع المجلس باضافة ستة مقاعد دائمة دون حق الفيتو واربعة مقاعد غير دائمة. ومن المقرر تحديد الدول غير دائمة العضوية في تشرين الاول(اكتوبر).

وتتهم الولايات المتحدة رئيس فنزويلا هوغو شافيز بالسعي لزعزعة دول ديموقراطية في اميركا اللاتينية، وايدت مساعي غواتيمالا، منافسة فنزويلا، في الحصول على مقعد في مجلس الامن. وصرحت رايس للصحيفة ان مجلس الامن هو quot;اهم جهاز في العالم ونريد ان يضم دولا مسؤولةquot;.

واشارت رايس الى خطاب القاه شافيز الاسبوع الماضي امام الجمعية العامة للامم المتحدة وصف فيه الرئيس الاميركي جورج بوش بانه quot;شيطانquot; والمح فيه الى ان الولايات المتحدة كانت وراء هجمات 11 ايلول(سبتمبر). وقالت رايس quot;اقول لكم انني اعتقد ان شافيز اضر نفسه بذلك الخطاب (...) ومهما كان الاهتمام الصحافي الذي حصل عليه، فقد حصل كذلك على اهتمام الكثيرين الذين يقلقون حول مسؤوليات مجلس الامنquot;.