فولي: أنا شاذ وضحية اعتداء
واشنطن: أعلنت لجنة الاداب في مجلس النواب الاميركي اليوم فتح تحقيق برلماني حول الفضيحة الجنسية المتورط فيها نائب جمهوري والتي تؤثر سلبا على الغالبية. واعلن رئيس اللجنة الجمهوري دوك هاستينغز quot;يحق للاميركيين وخصوصا اهالي كل التلامذة المتدربين الحاليين والسابقين ان يعرفوا كيف تمت ادارة هذا الوضع، ونحن عازمون على الاجابة عن اسئلتهم، وسنقوم بذلك باسرع ما يمكنquot;.

وقبل شهر من الانتخابات البرلمانية، تواجه قيادة الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه الرئيس الاميركي جورج بوش ضغوطا منذ ان استقال الجمعة نائب فلوريدا (جنوب شرق) مارك فولي في اعقاب الكشف عن محادثاته الاباحية عبر شبكة الانترنت مع طلبة يعملون في الكونغرس. ورحب رئيس مجلس النواب دينيس هاسترت بمبادرة اللجنة الهادفة الى quot;تهدئة الجميعquot;.

وكان عدد من نواب اليمين طالبوا باستقالة هاسترت خشية ان تتسبب الفضيحة بهزيمة الغالبية في الانتخابات. واعرب رئيس مجلس النواب الجمهوري الخميس عن quot;اسفهquot; للفضيحة. وقال اثناء مؤتمر صحافي نظم في دائرته في ايلينوي (شمال) quot;عندما نتحدث عما (...) حصل في الكونغرس، فاني اشعر باسف شديد لما حصلquot;.

وبدا موقف هاسترت هشا بعد ان اكد مدير مكتب فولي السابق انه ابلغ القيادة الجمهورية منذ 2003 بتصرفات النائب الجمهوري مع التلامذة العاملين في الكونغرس. ويؤكد هاسترت من جهته انه لم يبلغ بالامر الا خلال الربيع الماضي من بريد الكتروني مرسل من فولي الى احد التلامذة، مشيرا الى ان طبيعة البريد كانت غامضة. وقال quot;عندما اكتشف الكونغرس الرسائل الفاضحة (التي تبادلها النائب السابق مارك فولي مع تلامذة)، تحرك الجمهوريون فورا وذهب المذنبquot;.

والتلامذة المتدربون وعددهم الاجمالي نحو مئة، تبلغ اعمارهم السادسة عشرة وما فوق وقد اتوا من كل انحاء البلاد ويبيتون في مبنى الكونغرس ويقومون بمهام ناقلي بريد في خدمة النواب. واعلنت لجنة الآداب التي تقوم عادة بمهامها بسرية تامة، انها امرت بتسليمها حوالى 40 وثيقة وشهادة. واعلن هاستينغز ان التحقيق البرلماني سيستغرق quot;اسابيع بدلا من اشهرquot;، من دون ان يذكر ما اذا كانت اللجنة ستعرض نتائج التحقيق قبل الانتخابات المقررة في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر.