بشار دراغمه من رام الله: أكد احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح في تصريح تلقته (إيلاف) أن حركة حماس تعيش في مأزق كبير وأن هدفها الاستحواذ على السلطة حتى لو كان ذلك على مصلحة الشعب. وقال إن ردود الفعل الصادرة عن حركة حماس ردا على خطاب الرئيس ابو مازن امام أجهزة الإعلام تكشف عن عمق المأزق الذي تعيشه حركة حماس بعد ثمانية أشهر على تشكيلها منفردة لحكومة السلطة الوطنية وعلى أساس برنامجها الذي اختارته لنفسها وهي في المعارضة .

موضحا ان هذه الردود العصبية تكشف عن حقيقة الانغلاق والعزلة لدى قيادة حماس ، وإصرارها بالتالي على الاستحواذ على السلطة ولو كان هذا الاستحواذ على حساب الشعب الفلسطيني. وأضاف:quot;والذريعه التي ترددها حماس هو فوزها باغلبية المقاعد ، وتدعي تمسكها بالديمقراطية ، علما ان الديمقراطية تقوم على الشراكة السياسية وعلى الاحترام المتبادل ، فأين هي المشاركة السياسية ؟ وما هو معيار الخطأ والصواب لدى حماس ؟وهل ترى حماس وما جلبته على الشعب الفلسطيني من دمار وخراب ام ان هذا التدمير هو لخدمة الشعب الفلسطيني الذي تدعي حماس انه لا يزال على تأييده لها ؟quot;

وشدد على ان قيادة حماس المصابة بداء العصمة تسترسل في سياسة الأوهام والأحلام الزائفة ولا تجد غير السلطة ورئيسها وباقي الفصائل والقوى لتصب عليها كل الاتهامات التي يندى لها الجبين ، والغريبه على تقاليدنا الوطنية والسياسية . وتابع عبد الرحمن:quot;اذا كانت قيادة حماس تؤمن بالديمقراطية فعليها ان تحترم مبدأ الشراكه ومبدأ التفاعل الديمقراطي بين ابناء الخندق الواحد ، اما ان تركب رأسها وتواصل عنادها فهذا معناه انها تجر الشعب والقضية الى كارثه محققة وان حالة الاستعصاء التي وصلنا اليها بسبب برنامج حماس وتمسكها بالسلطة دون اعتبار للظروف المحيطة بقضيتنا ، ستؤدي ان لم تكن قد أدت فعلا الى تدخل اسرائيلي بغطاء دولي والى تدخل إقليمي تحت ذريعة حماية الاستقرار في الشرق الأوسطquot; .

موضحا أنه لم يفت الوقت بعد لتراجع قيادة حماس ، وتضع حدا لارتباطاتها بمحور اقليمي لن يساعدها في شيء .وانه:quot;الاجدر بحماس ان تجد حلا لمأزقها ومأزقنا جميعا عبر التسلح بالقرار المستقل وبالواقعية السياسية بدل هذا المأزق وهذا الخطاب الأجوف الذي يعيدنا الى الوراء شعبا وقضيةquot;.