الاتحاد الأوروبي يطالبها بالتراجع عن الحكم
تأييد الحكم بإعدام ممرضات الإيدز في ليبيا
نبيل شرف الدين من القاهرة : قضت محكمة الجنايات الليبية اليوم الثلاثاء بتأييد أحكام سابقة بالإعدام، في قضية اتهمت فيها ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني، وسبق أن صدر بحقهم حكم بالإعدام عقب إدانتهم بالتسبب عمداً في إصابة مئات الأطفال الليبيين بفيروس الإيدز، ثم ألغي الحكم من محكمة عليا، لتعيده لمحكمة الجنايات في طرابلس التي أصدرت حكمها بإعدام الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني الذين اتهموا بحقن 341 طفلا ليبيا في مستشفى الفاتح ببنغازي عام 1997 بفيروس الايدز. وفي أول رد فعل أوروبي على الحكم الذي طال ترقب صدوره، دعا المفوض الاوروبي للعدل فرانكو فراتيني ليبيا الى التراجع عن حكم الاعدام الجديد الذي أصدره القضاء الليبي، قائلاً إنه يشكل quot;عقبة على طريق التعاون مع الاتحاد الاوروبيquot; .
وترجع وقائع القضية إلى العام 1997 عندما اكتشف مصادفة إصابة الأطفال بفيروس الايدز أثناء ترددهم على مستشفى بمدينة بنغازى للتطعيم الى جانب إصابة 19 سيدة من أمهات الأطفال بالفيروس القاتل، ولقي 64 طفلاً من هؤلاء المصابين حتفهم نتيجة المرض .
وبدأت محاكمة البلغار الستة وهم ست ممرضات وطبيب بالاضافة الى الطبيب الفلسطيني في الثاني من حزيران (يونيو) من العام 2001 بعد ان تم إرجاؤها عشرات المرات بناء على طلب الدفاع منذ بداية المحاكمة في شباط (فبراير) من العام 2000 ، وصدر حكم بالاعدام في السادس من ايار (مايو) من العام 2004، لكن المتهمين استأنفوا الحكم أمام المحكمة العليا الليبية التي قررت في 25 كانون الاول (ديسمبر) 2005 إعادة محاكمتهم، وهكذا تواصلت مراحل التقاضي لتستقر في محطتها الأخيرة اليوم . وخلال زيارة نادرة قام بها إلى بروكسل قال العقيد الليبي معمر القذافي إن المتهمين البلغار سيلقون محاكمة علنية وعادلة، وطالب مفوضية الاتحاد الأوروبي بتشكيل لجنة مشتركة ليبية أوروبية لرعاية وتعويض أسر الأطفال الضحايا في بنغازي ملفتاً أنه تم الاتفاق مع الأوروبيين على ذلك.
وورد في قرار الاتهام ان الاصابة جزء من مؤامرة لاجهزة مخابرات اجنبية تهدف الى تقويض امن ليبيا ودورها في العالم، وقد طالب محامي المتهمين بالبراءة لموكليه بناء على شهادات خبراء منظمة الصحة العالمية في مجال الفيروسات التي ندبتهم المحكمة من فرنسا وايطاليا ومصر للادلاء بالشهادة في تلك القضية .
البيت الأبيض يبدي quot;خيبة املهquot;
وعلى خط القضية ابدى البيت الابيض اليوم الثلاثاء quot;خيبة املهquot; لقرار القضاء الليبي الحكم بالاعدام على الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المتهمين بنقل فيروس الايدز عمدا الى 400 طفل ليبي. وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو للصحافيين quot;نشعر بخيبة امل لهذا الحكمquot; الصادر عن القضاء الليبي مشيرا في الوقت نفسه الى امكانية الطعن فيه.
وكان حكم على المتهمين المحتجزين منذ سبع سنوات بالاعدام في ايار/مايو 2004 لكن المحكمة الليبية العليا امرت باجراء محاكمة جديدة.وقد اثار تاكيد العقوبة الاسف والاستنكار ولا سيما في بلغاريا والاتحاد الاوروبي.
الممرضات البلغاريات الخمس
والممرضات البلغاريات الخمس توجهن للعمل في ليبيا في التسعينات. ونعرضنبذة عنهن:
- وصلت كريستيانا فالتشيفا (48 عاما) الى ليبيا في 30 اذار/مارس 1991 مع زوجها درافكو غورغييف (58 عاما) الذي امضى خمس سنوات في الحبس مع الممرضات قبل ان يفرج عنه.
- وصلت ناسيا نينوفا (40 عاما) الى ليبيا في 1998. وحاولت الانتحار بعد ان اكدت انها تعرضت للتعذيب في مقار الشرطة.
- عملت فاليا تشيرفينياشكا (55 عاما) في مستشفى ليبي بين1984 و1997 قبل ان توظف في مستشفى الاطفال في بنغازي في الخامس من شباط/فبراير 1998.
- بدأت فالنتينا سيروبولو (48 عاما) العمل في ليبيافي 17 شباط/فبراير 1998 الى ان اعتقلت في التاسع من شباط/فبراير 1999.
- سنيجانا ديميتروفا (54 عاما) وهي مصابة بمرض السكري.
التعليقات