طرابلس: اعلن قاضي المحكمة التي تنظر قضية الممرضات البلغاريات وطبيب فلسطيني متهمين بنقل فيروس الايدز الى اطفال ليبييين، اليوم الثلاثاء تأجيل نظر القضية الى الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر لتمكين النيابة العامة من الرد على هيئة الدفاع التي اشارت اليوم الى تعرض موكليها الى التعذيب.وطالب المحامون في جلسة اليوم ببراءة موكليهم واكدوا تعرض المتهمين الى التعذيب.

وكانت المحاكمة استؤنفت عند الساعة11:15 بالتوقيت المحلي (8:15 تغ) بحضور الممرضات الخمس والطبيب الفلسطيني.وقال التهامي التومي محامي الطبيب الفلسطيني المتهم في القضية quot;ان المتهمين تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي في هذه الجريمة التي يخجل الشيطان من تنفيذهاquot;.واضاف quot;لا يوجد اي دليل، انما تمت بتخطيط او بايدي اجهزة امنية خارجية او مؤامرة خارجيةquot;، على حد قوله .

من جانبه اكد عثمان البيزنطي محامي الممرضات البلغاريات ان الممرضات quot;تعرضن للتعذيب والضرب واعترافاتهن كانت تحت التهديد وكل التهم الموجهة اليهن كانت ملفقةquot;.واشار البيزنطي الى ان المتهمين quot;تعرضوا للتعذيب (..) وتم احتجازهم في مركز لتدريب الكلابquot;. واضاف التهامي quot;كانوا اثناء زيارتنا لهم مقيدين بالسلاسل في ايديهم وارجلهم ومعصوبي الاعين وهذا مخالف للقانون الليبي ولحقوق الانسانquot;.

من جهة اخرى وصف التهامي الوضع في مستشفيات بنغازي ب quot;المزريquot; مضيفا quot;انها تعاني من خلل كبيرquot; مشيرا الى ان quot;اغلب الليبيين يعالجون في الخارج لعدم وجود الرعاية الصحية في هذه المستشفيات.واكد ان موكله الفلسطيني quot;لم يكن طبيبا وانما طالبا تحت التدريب وكان يؤدي عمله تحت اشراف الاطباء المعتمدينquot;.

وكان حكم على الممرضات والطبيب الموقوفين منذ 1999 بالاعدام في السادس من ايار/مايو 2004 في بنغازي (شمال شرق ليبيا) بعد ادانتهم بتهمة نقل فيروس الايدز اثناء عملهم في مستشفى المدينة الى 426 طفلا ليبيا توفي 52 منهم حتى الان.واستأنف المتهمون الذين يدفعون ببراءتهم، الحكم امام المحكمة العليا الليبية التي امرت في 25 كانون الاول/ديسمبر باعادة محاكمتهم.

وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر انشأت بلغاريا بمشاركة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا صندوقا دوليا من اجل مساعدة ليبيا على مكافحة الايدز.

وسيسمح هذا الصندوق بحسب صوفيا بتأمين علاج طبي دائم للمصابين بالايدز والمساهمة في جعل مستشفى بنغازي متوافقا مع المعايير الدولية وتقديم مساعدة مالية لعائلات الاطفال المصابين او الذين توفوا.وتطالب عائلات الاطفال المصابين بتعويضات قدرها عشرة ملايين يورو لكل من الاطفال ال426 بحسب التلفزيون البلغاري، غير ان بلغاريا رفضت هذا الطلب معتبرة ان الممرضات بريئات.