نبيل شرف الدين من القاهرة : قررت اليوم الثلاثاء محكمة الجنايات الليبية إرجاء النظر في القضية الشهيرة، التي اتهم فيها ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني، بحقن عدد من الأطفال الليبيين بفيروس مرض فقدان المناعة المكتسبة quot;الإيدزquot;، إلى جلسة يوم الثلاثاء القادم . جاء قرار التأجيل بعد أن أصر محامي الحق المدني حضور محامي الطبيب الفلسطيني الذي تغيب عدة جلسات، وقال محامي المدعين بالحق المدني (الضحايا) إنه يتعمد هذا الغياب حتى يجد ثغرة قانونية عند صدور حكم في غير صالح موكله، وطلب رئيس المحكمة التنبيه على المحامي بالحضور وإلا ستعين المحكمة محاميا آخر، كما أمرت المحكمة باستمرار حبس المتهمين على ذمة القضية .

وكانت المحكمة الليبية العليا قد أصدرت حكمها في هذه القضية يوم الخامس والعشرين من شهر كانون الاول (ديسمبر) من العام الماضي، بإعادتها مجدداً لمحكمة الجنايات، لنظر الدعوتين الجنائية والمدنية مجددا من هيئة أخرى . ويطالب الادعاء بالحكم بالاعدام على خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني يحاكمون للمرة الثانية بتهمة تعمد إصابة 426 طفل بالايدز كانوا تحت رعايتهم بمستشفى ببنغازي في اواخر التسعينيات. وقضت محاكمة سابقة للمتهمين المحتجزين منذ عام 1999 بادانتهم وحكمت باعدامهم رميا بالرصاص، وفي ديسمبر 2005 نقضت المحكمة العليا الاتهامات واعادت القضية لمحكمة أدنى، وبدأت اعادة المحاكمة في أيار (مايو) الماضي، غير أنها تأجلت منذ ذلك الوقت . تجدر الإشارة إلى أن خمس ممرضات بلغاريات وطبيبا فلسطينيا كانوا قد اتهموا بحقن 341 طفلا ليبيا في مستشفى الفاتح ببنغازي عام 1998، بفيروس فقدان المناعة المكتسبة quot;الإيدزquot; وتوفي منهم 51 طفلا حتى الآن .