باريس: شككت دراسة جديدة اعدها خبراء ونشرتها مجلة quot;نيتشرquot; البريطانية اليوم في مسؤولية الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني في نقل فيروس الايدز الى اطفال ليبيين.وحكم على الممرضات والطبيب بالاعدام في ايار/مايو 2004 وهم ينتظرون صدور حكم جديد في 19 كانون الاول/ديسمبر بعد معاودة محاكمتهم، علما انهم متهمون بنقل فيروس الايدز الى 426 طفلا ليبيا قضى منهم 52.

وقال اوليفر بايبس (جامعة اكسفورد البريطانية) الذي شارك في اعداد الدراسة ان تحليل فيروس الايدز وفيروس التهاب الكبد quot;سيquot; اللذين تسببا بالعدوى quot;يثبتquot; وجودهما وانتقالهما داخل المستشفى الليبي المعني قبل وصول الفريق البلغاري.

ولاثبات براءة المتهمين، عمد فريق دولي الى درس التسلسل الوراثي للفيروس لدى الاطفال المصابين بهدف تحليل تبدلاته واعادة تكوين اصله، وذلك بمساعدة مراكز اوروبية تولت لاحقا معالجة 248 من هؤلاء الاطفال.وخلص هذا التحليل الى ان فيروس الايدز اضافة الى فيروس التهاب الكبد الذي رصد لدى 174 طفلا، انتشرا في مستشفى بنغازي (شمال) قبل وصول الفريق البلغاري في اذار/مارس 1998.

واكد واضعو الدراسة تاليا ان احتمال ظهور هذا الوباء في مرحلة لاحقة لوصول الفريق الطبي quot;معدوم عملياquot;.واظهرت مجموعة من الادلة العلمية تضمنتها الدراسة ان الوباء ناتج من افتقار المستشفى الى الشروط الصحية المطلوبة وليس من نية لدى المتهمين لتعمد نشر العدوى، وتشكل النتائج التي نشرتها quot;نيتشرquot; quot;اول دليل مباشرquot; يناقض القرار الاتهامي.

واثارت ظروف محاكمة المتهمين الستة الذين يدفعون ببراءتهم استياء الاوساط الطبية والعلمية، وتسعى دول عدة بينها فرنسا والولايات المتحدة منذ اشهر الى الافراج عنهم.