باريس : وجهت 114 شخصية تحمل جائزة نوبل نداء لمصلحة الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المتهمين بنقل فيروس الايدز الى اطفال ليبيين، مطالبة بالاستعانة بخبرات دولية واحترام حقوق الدفاع.وبدأت المحاكمة الثانية للممرضات والطبيب في ايار(مايو) الفائت ومذذاك تؤجل من جلسة الى اخرى على ان تستأنف في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.وجاء في النداء الذي وقعته 114 شخصية فازت بجوائز نوبل العلمية ونشرته مجلة quot;نايتشرquot; العلمية على شبكة الانترنت quot;لا بد من تقديم ادلة علمية غير قابلة للنقاش لتحديد سبب هذا الالتهاب، اذ لم يستخدم امام المحكمة اي دليل علمي مستقل صادر من خبراء دوليينquot;.

ومن بين الموقعين الفائزان الاميركيان بجائزة نوبل للطب اندرو فاير وكريغ ميلو والفائز بنوبل الفيزياء جون ماثر، وذلك بناء على طلب ريتشارد روبرت الحائز نوبل الطب عام 1993. واوقفت الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني منذ عام 1999 بتهمة نقل فيروس الايدز الى 426 طفلا ليبيا قضى منهم 51 في مستشفى بنغازي. وكان حكم على المتهمين بالاعدام في ايار(مايو) 2004، لكن المحكمة العليا الليبية امرت باعادة محاكمتهم اعتبارا من ايار/مايو.
واضاف موقعو النداء ان quot;هذه المحاكمة تشكل فرصة جديدة لليبيا لاثبات التزامها احترام القيم والمعايير التي يقر بها الجميع، لكن ليبيا لم تحترم (في هذا الملف) معايير العدالة الدوليةquot;. وطلب الموقعون ايضا منح محامي الدفاع امكان استدعاء شهود في شكل متساو مع الجهة الاتهامية، فضلا عن الاستعانة بخبراء دوليين لتحديد اسباب ما حصل في مستشفى بنغازي.وتكثفت اخيرا الخطوات لمصلحة المتهمين الستة في الاوساط العلمية، وفي مقدمها نداء للافراج عنهم نشرته مجلة quot;ساينسquot; الاميركية ودراسة لمجلة quot;نايتشر اكدت ان اتهامهم لا يستند الى اي اساس علمي.