الكويت: ما بين الصباح والمساء حال غير الحال لمرشحي مجلس الامة الكويتي للعام2008 ففي الصباح يعانون الامرين من دفع فاتورة اعلاناتهم الانتخابية وفي المساء يقفون امام الناخبين في ندواتهم متحدثين عن غلاء الاسعار الذي يكوي المواطنين.
ومما لاشك فيه ان مرشحي 2008 سيكونون افضل من يتحدث عن الغلاء وارتفاع الاسعار فالحملات الانتخابية هذه المرة مختلفة تماما فالوسائل الاعلانية الرخيصة ولت الى غير رجعة وحل مكانها وسائل اقل ما يقال عنها انهاquot;باهظة التكاليف quot;.
ففي ظل الضوابط الجديدة والتى منعت المرشحين من واحدة من ابرز وسائلهم الاعلانية الرخيصة وهي اللوحات واليافطات ومع تحديد مقرين انتخابيين فقط لكل مرشح في دائرته الانتخابية فان الاعلانات المقروءة والمسموعة والمرئية ستكون الوسائل الاسرع في توصيل رسالة المرشح الى الناخبين الموزعين على رقعة جغرافية اكبر بكثير من تلك التى اعتاد عليها المرشحون في الانتخابات الماضية.
ومما لاشك فيه ان مرشحي 2008 سيكونون افضل من يتحدث عن الغلاء وارتفاع الاسعار فالحملات الانتخابية هذه المرة مختلفة تماما فالوسائل الاعلانية الرخيصة ولت الى غير رجعة وحل مكانها وسائل اقل ما يقال عنها انهاquot;باهظة التكاليف quot;.
ففي ظل الضوابط الجديدة والتى منعت المرشحين من واحدة من ابرز وسائلهم الاعلانية الرخيصة وهي اللوحات واليافطات ومع تحديد مقرين انتخابيين فقط لكل مرشح في دائرته الانتخابية فان الاعلانات المقروءة والمسموعة والمرئية ستكون الوسائل الاسرع في توصيل رسالة المرشح الى الناخبين الموزعين على رقعة جغرافية اكبر بكثير من تلك التى اعتاد عليها المرشحون في الانتخابات الماضية.
ولعل اكثر الاسئلة الدائرة حاليا في اوساط المرشحين تتعلق بالتكلفة المطلوبة لحملة اعلانية يمكن ان تحقق اهدافها وتؤتي ثمارها في توصيل رسائلهم الى اكبر قطاع من الناخبين.
وبطبيعة الحال فانه لا يمكن وضع رقم محدد الا ان بعض خبراء الاعلان في الكويت ومن خلال استقراء الاسعار المعلنة من قبل وسائل الاعلام يضعون رقما تقريبيا لا يقل عن نصف مليون دينار لاي مرشح يسعى بالفعل الى المنافسة في ظل الارتفاع الجنوني لاسعار الاعلانات.
- وقال مدير عام احدى شركات الاعلان خالد الحسن فى تصريح (لكونا) ان الرقم المذكور يتضمن الاعلانات فقط ولا يتضمن اي تكاليف اخرى تتعلق بالمقار الانتخابية لان حديثنا في هذا التقرير يركز فقط على الحملة الاعلانية والتى هي جزء اساسي من الحملة الانتخابية.
واضاف انه يمكن تقسيم المرشحين الى ثلاثة اقسام الاول يمكن ان يطلق عليهم /محدودو الانفاق انتخابيا/ وهم اولئك الذين تقل ميزانيتهم الاعلانية عن 50 الف دينار متوقعا ان يركز هؤلاء على اعلانات الصحف باعتبارها الوسيلة الارخص مقارنة ببقية الوسائل الاخرى لاسيما الاعلانات التلفزيونية واعلانات الشوارع.
اما القسم الثاني ويمكن تسميتهم بمتوسطي الانفاق انتخابيا فميزانيتهم تتراوح ما بين 50 الى 500 الف دينار وهؤلاء يمثلون الغالبية العظمى من المرشحين.
اما القسم الثالث فهم اولئك الذين وضعوا ميزانية تتجاوز نصف المليون دينار للانفاق على الاعلانات وبعبارة اخرى فان ميزانية الاعلان لدى هؤلاء مفتوحة وفي بعض الحالات قد تتجاوز المليون دينار.
ويكفى اي مرشح زيارة واحدة الى اي من شركات الاعلان ليحصل على كتيب انيق يتضمن كل الاسعار ليتصفحه مطلقا اهات الدهشة بين الصفحة والاخرى ومتحسرا على زمن الانتخابات الرخيصة والذي يبدو انه ولى الى غير رجعة.
اما المستشار الاعلامي لاحد المرشحين مجدي عبدالسلام فيقول فى تصريح مماثل انه يمكن للمرشح ان ينوع حسب رغبته او حسب استشارة مستشاريه الاعلاميين الكيفية التى يوزع بها ميزانيته بين الوسائل المذكورة من منطلق قناعاته بانها الاكثر تاثيرا في الناخبين.
وحتى لا تبدو الارقام المذكورة امام القارىء مبالغا فيها فانه يكفي ذكر بعض الامثلة التى تؤكد حجم الانفاق الاعلاني المتوقع لاي مرشح فاعلان في الصفحة الاولى في بعض الصحف بمساحة ربع صفحة يكلف نحو 6 الاف دينار بينما الاعلان في الصفحات الداخلية لنفس المساحة يكلف نحو الف دينار.(يتبع) ا م ف / م س عام/امة/انتخابات/اعلانات اضافة 2 - واخيرة في زمن الغلاء ولى عهد الحملات الانتخابية الرخيصة ونصف مليون دينار اقل تكلفة الكويت - والمثير للدهشة ان بعض الصحف خاصة تلك التى تعتقد انها الاكثر انتشارا بالغت في رفع اسعارها الى حد انها وضعت تسعيرة خاصة بايام 12 و 13 و 14 من شهرمايو المقبل وزادتها بنسبة 50 بالمائة بينما جعلت الاعلان عن اسعار 15 و 16 و 17 فى الشهر ذاته مفاجاة ستعلنها لاحقا.
اما اعلانات التلفزيون فانها نار تحرق المرشحين حيث تتراوح تكلفة الظهور اعلانيا لفترة لا تتجاوز 15 ثانية لحوالي 210 مرات خلال شهر كامل نحو 40 الف دينار في القنوات الخاصة.
وترتفع التكلفة لتصل الى حوالي 100 في حال الرغبة في تنفيذ حملة اعلانية كاملة على القناة تتضمن الاعلانات والظهور في البرامج التى تقدمها القناة على اساس ان من يدفع اكثر يظهر اكثر.
اما اعلانات الحافلات (الباصات) والطرق والتى بدأ العديد من المرشحين استخدامها فانها تكلف ما بين 250 الى 400 الف دينار على اساس عدد الباصات والمناطق التى توضع بها اعلانات الطرق (الميجا واليونيبول والموبي) حسب دائرة المرشح.
وفي حال رغبة المرشح الاستعانة بوسيلة حديثة كالرسائل القصيرة فان التكلفة 18 فلسا للرسالة الواحدة وبحسبة بسيطة فان تكلفتها على المرشح تتراوح ما بين 6 الى 10 الاف دينار للرسالة الواحدة التى يمكن ان تصل الى اكبر عدد ممكن من الناخبين في الدائرة.
اما في حال رغبته في الاعلان عن نفسه في الاذاعة فان احدى المحطات الخاصة بالاغاني وضعت تسعيرة تكلف المرشح 120 دينارا للاعلان الواحد الذي لا تتجاوز مدته 10 ثوان بينما تتراوح رعاية احد البرامج الاذاعية التى تذيعها المحطة ما بين 6 الى 48 الف دينار حسب البرنامج ومدى شعبيته.
ويتوقع هؤلاء الخبراء ان يتجاوز حجم الانفاق على الاعلانات الانتحابية لحملات 2008 ما تم انفاقه في حملات انتخابات 2006 على اساس ان ما تم انفاقه في الانتخابات الاخيرة قد تم فقط على اعلانات الصحف حيث لم يكن الاعلان في الوسائل الاخرى كالتلفزيون والاذاعة والشوارع والحافلات متاحا كما هو الان.
ويقول مدير عام المؤسسة العربية للبحوث الاستشارية/بارك/ خالد شحوري فى تصريح (كونا) ان الانفاق على الحملات الانتخابية في عام 2006 حسب مسح اجرته المؤسسة بلغ نحو 8 ملايين دولار ( حوالي 2ر2 مليون دينار).
واضاف ان هذا الرقم جعل الانتخابات تمثل نحو 5ر1 بالمائة من اجمالي الانفاق الاعلاني في دولة الكويت في عام 2006 والذي بلغ نحو 519 مليون دولار
التعليقات