الكويت، دمشق: وصل وزير الخارجية التركي علي باباجان إلى الكويت اليوم في زيارة رسمية قصيرة تستغرق عدة ساعات يلتقي خلالها بالقيادة السياسية الكويتية. وكان في إستقباله على أرض مطار الكويت الدولي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح السالم الصباح ووكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ومدير إدارة أوروبا بوزارة الخارجية الشيخ علي عبدالله الاحمد الصباح ومدير ادارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور احمد الناصر المحمد الصباح، إضافة إلى مدير إدارة المراسم فى الوزارة السفير ضاري العجران.
الحبيني يجدد موقف الكويت الرافض لتقسيم العراق
وجدد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الثالثة في مجلس الامة الكويتي النائب مرزوق فالح الحبيني اليوم موقف بلاد الرافض لتقسيم العراق مهما كانت الاسباب. جاء هذا التاكيد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب جلسة محادثات عقدت هنا اليوم بين وفد مجلس الامة الكويتي ورئيس لجنة العلاقات العربية والشؤون الخارجية في مجلس الشعب السوري سليمان حداد شارك فيها عن الجانب الكويتي النواب محمد خليفة الخليفة وسعد الشريع وجابر المحليبي وعن الجانب السوري اعضاء لجنة العلاقات العربية في مجلس الشعب السوري.
وقال الحبيني بهذا الصدد quot;ان موقف دولة الكويت قيادة وحكومة ومجلس امة واضح تمامًا وهو المحافظة على وحدة العراقquot;. واضاف ان تقسيم العراق سيجلب الضرر للدول الجارة بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، مؤكدًا أنه لا يمكن لعربي ان يقبل بتقسيم دولة عربية مهما كانت الاسباب مشيرًا الى انه لا مصلحة للكويت بتقسيم العراق.
وحول موضوع اللاجئين العراقيين في سوريا وما تتحمله من اعباء قال الحبيني quot;نحن متفقون مع الجانب السوري ان موضوع اللاجئين العراقيين يشكل عبئًا على سوريا وبخاصة على الصعيدين الاقتصادي والامني ولكن هذا هو قدر الامة العربية في ايواء الاشقاء العرب الذين تتعرض بلدانهم للحربquot;. واشار الى ان موضوع اللاجئين العراقيين يجب ان يتم بحثه خلال القمة العربية، وان تقوم المنظمات الدولية المعنية بتأمين كافة متطلبات اللاجئين العراقيين من الناحية المعيشية والتعليم والصحة. وقال الحبيني ان كل مايتعرض له الان الشعب العراقي و ما تتعرض له المنطقة العربية من تقسيم وتفرقة هو نتاج اعمال رئيس النظام البائد صدام حسين الشائنة سواء جراء غزوه لدولة الكويتأم مذابحه التي ارتكبها بحق شعبه.
وتحدث الحبيني عن زيارة وفد مجلس الامة الكويتي وقال ليس مستغربا ان تكون هناك زيارات مستمرة ومتبادلة بين البرلمانيين العرب ولكن المستغرب هو عدم استمرار هذه الزيارات وتبادل الاراء ومناقشة كافة القضايا التي تهم الامة العربية بكل شفافية ووضوح. واضاف ان وفد الصداقة البرلمانية في مجلس الامة الكويتي حرص ان تكون سوريا هي اول بلد عربي يزورها quot;ونحن اليوم بامس الحاجة لمناقشة كافة القضايا الثنائية والعربية بشفافية خاصة في ضوء انعكاسات الاسقاطات العالمية والاقليمية على الوضع العربيquot;. وقال إن سوريا لم تبخل بمواقفها المشرفة والبناءة مع دولة الكويت مؤكدا وقوف دولة الكويت الى جانب سوريا لاسترداد حقوقها وعودة الجولان المحتل ودعم صمودها في مواجهة العدو الاسرائيلي.
وتابع الحبيني ان العلاقة بين دولة الكويت وسوريا ليست علاقة وقتية بل هي متجذرة وان الكويت شاركت بقواتها المسلحة بالحروب التي خاضتها سوريا و مصر مع اسرائيل. واكد ان حقوق سوريا quot;موجودة في الوجدان الكويتي وفي لغتها السياسية ونحن في الكويت كمجلس امة و شعب مع سوريا قلبا وقالبا ولدينا قناعة ان سوريا على حق وان مسارها هو مسار قومي باحث عن الحق العربي وعودته غير منقوص ولها منا كل الدعم خاصة وانها هي خط الدفاع الاول مع اسرائيلquot;.
وحول مؤتمر السلام الخاص في الشرق الاوسط الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش قال الحبيني quot;نحن في مجلس الامة الكويتي نرى وجوب ان يكون لهذا المؤتمر برنامجه الواضح وان ينتهي ايضا بنتائج واضحةquot;. واكد النائب الحبيني ان لدى مجلس الامة الكويتي سقفا كبيرا من الحرية واتخاذ القرار وان السياسة الخارجية لدولة الكويت لا تعمل بعيدًا عن السلطة التشريعية وهناك تناغم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وحول لبنان أكد النائب الحبينيي ضرورة مساعدة الجميع لكافة الاطراف اللبنانية لتحقيق التوافق والخروج من الازمة السياسية الحالية لضمان عودة الامن والاستقرار والوئام بين الشعب اللبناني بكافة فئاته مؤكدًا حق اللبنانيين في حل مشاكلهم وهمومهم الداخلية دون تدخل من الاخرين.
من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات العربية في البرلمان السوري سليمان حداد في تصريح مماثل ان زيارة وفد مجلس الامة الكويتي اكتسب اهمية كبيرة من خلال النقاشات التي تمت بكل صراحة ووضوح. وقال ان دولة الكويت من اهم الدول العربية ديمقراطيًا quot;وهي بلد شقيق له معزة خاصة في قلوبنا ولذلك كنا سعداء بلقاء وفد مجلس الامة والتشاور معه في كل الامور التي تهم البلدين والامة العربية وقضاياها الراهنةquot;. واضاف quot; ناقشنا موضوع العراق واكدنا في هذا الصدد ان سوريا تقف ضد تقسيم هذا البلد باي شكل من الاشكال ونرى ان الحل الوحيد فيه هو عقد مؤتمر المصالحة الوطنية بمشاركة جميع اطياف الشعب العراقيquot;. وقال quot;نحن نعمل مع الدول المجاورة لتحقيق الامن والاستقرار في العراق لأن الشعب العراقي دفع الكثير نتيجة اغلاط رئيس نظامه السابق صدام حسينquot; مؤكدا ان سوريا لا تستطيع وحدها حماية الحدود مع العراق بل يحتاج هذا الامر التعاون بين الجانبين العراقي والسوري.
التعليقات