متوعداً الإسرائيليين quot;لو فكروا بارتكاب حماقةquot; بـ quot;الرد العظيمquot;
نصرالله: تحالفنا مع عون تحالف quot;العقل والقلبquot;.. وخطاب quot;اليوم المجيدquot; اجتزئ


بيروت - وكالات: أكد أمين عام حزب الله حسن نصرالله أن حزب الله لا يأخذ أحد منه شيئاً بالقوة والتهديد لأنه لا يخاف الموت ولا التهديد والتهويل، لكن بالوفاء تأخذون كل شيء من عندناquot;. مجدداً وفاءه quot;للأوفياءquot;، ومعتبراً أن هذا الوفاء أساس التحالف الإنتخابي القائم، وأن حملة الطرف الآخر على العماد عون والتيار الوطني الحر تنطلق من نقطة تحالفه مع حزب الله فيحاولون تحميله مسؤولية التحالف، مذكراًفريق الموالاةبأنهم هم في الـ2005 من كان المتحالف مع الحزب.

وثمّن مبادرة رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعوته مجلس الدفاع الأعلى غداً إلى دراسة المناورات الإسرائيلية، قائلاً quot;هكذا تصبح الدولة دولة مسؤولة عن مواطنيهاquot;، وتوجه في عيد quot;المقاومة والتحريرquot; الذي تصادف ذكراه اليوم برسالة لباراك quot;الذي يريد إرسالي إلى المحكمة الدوليةquot; ولكل حكومة إسرائيل quot;التي تهدد وتتوعد لبنانquot; مفادها quot;أننا اثناء مناوراتكم في المقاومة إلى جانب الجيش سنكون في أعلى جهوزية والاستنفارquot;، متوعداً الإسرائيليين quot;لو فكر أحد منهم أن يرتكب حماقة الاعتداء على لبنانquot; بأن الرد سيكون عظيماً وأن quot;المقاومة ستدمر فرقكم وجيشكم في لبنانquot;.

واعتبر نصرالله أن خطابه السابق اجتزئ من قبل بعض وسائل الإعلام وأخذ منه أن 7 أيار كان يوماً مجيداً فقط، وبنيت عليه استنفارات وموضوعات. مستغرباً أن أحداً لم يجب على كلامه. وتحدث عما أسماه quot;مشروعاً كان يحضّر، وquot;ميليشيات تؤسس تحت ستار الشركات الأمنية تدربت عناصرها في بلدان عربيةquot; لم يسمّها. متسائلاً quot;هل كانت بيروت بحاجة لميليشيات مسلحةquot;.

ولفت إلى أن الآثار والاحزان التي ترتبت على ما حصل في 7 ايار تبقى quot;اقل بكثير من المخطط والمشروع الذي كان يراد عبره اخذ بيروت ولبنان إلى الفتنةquot;، وأكد لأهل بيروت الموالين والمعارضين أنه عندما quot;قاتلنا في الجنوب لم نقاتل بخلفية مذهبية بل لكل المناطق، وكنا نريد لكل من تورط بالعمالة في الشريط الحدودي أن يعود الى وطنهquot;. وأضاف quot;لحمكم لحمنا دمكم دمن مصيركم مصيرنا ولا يمكن ان نكون الا كذلكquot;.

وتوضيحاً لما اعتبره سوء فهم لتعبيره الذي وصف به 7 أيار قالquot;عندما قلت إن 7 أيار منعت الفتنة والحرب ومنعت الإقتتال ومنعت ضرب المقاومة والإيقاع بينها وبين الجيش وأسست للدوحة وبناء لهذه الأخطار التي تجاوزناها سميته 7 يوماً مجيداًquot; وتابع quot;أقبل أنه يوم أليم وحزين بسبب سقوط الضحايا وبسبب الخسائر وبسبب المشاعر الحادة التي تركها بين اللبنانيين وكان يوماً حزيناً لأن المقاومة التي صنعت العزة للبنان تركت لوحدها تقاتل عن وجودهاquot;.

وشدد نصرالله على أنه طوال السنوات الماضية منذ العام 1982 quot;لم يكن لنا مشكلة لنا مع أهل بيروت ولا مشكلة لهم معنا، وعلى إثر الإنقسامات السياسية بعد حرب تموز مطالبتنا بحكومة وحدة واعتبارنا أن الحكومة القائمة في ذلك الوقت غير قادرة على حماية الوطن ونتيجة ذلك حصل انقسام جديد بين المعارضة والموالاةquot;، مؤكداً أنه quot;عندما اختلفنا مع تيار المستقبل لم نهاجم السنّة بينما هاجمت الخطب والصحف الشيعةquot;، ومعتبراً أن quot;الخطاب المذهبي حرام ويرتقي لمستوى الخيانةquot;.

نصرالله أكد أننا quot;لسنا أجانب عن بيروتquot; وأن العاصمة تختصر كل لبنان بتنوعه الديني والسياسي، مشدداً على حرص حزبه بمسألة التعامل والتكافل بين المسلمين.

أما بالنسبة إلى العماد ميشال عون، فأوضح أن quot;وجود هذا القائد والتيار هو ضمانة حقيقة للبنان واحد موحد ولقيام الدولة القوية العادلة المسؤولةquot;. مستنكراً الاتهام الذي سيق إليه في مسألة المثالثة، التي وصفها بالـ quot;كذبquot;، وأضاف quot;من أغرب ما سمعته من مرشح في المتن هو أن الجمهورية الثالثة هي جمهورية حزب الله، وأنه إذا فازت المعارضة سيحكم حزب الله لا عونquot;، مشيراً إلى أن الجميع يعلم أنه لا أحد يستطيع أن يحكم لوحده.

وثمّن نصرالله وفاء عون وتياره في حرب تموز الذي رأى أنه جاء انطلاقاً من quot;الوفاء والوضوح والشفافية والإخلاصquot;.

وعن وثيقة التفاهم التي وقّعت في لقاء كنيسة مار مخايل في 6 شباط (فبراير)2006 بين التيار الوطني الحر وحزب الله قال إنه كان علنياً وشفافاً وفوق الطاولة، وأضاف أن هذا التفاهم quot;هو للتأسيس عليه لتفاهمات وهو ليس موجه ضد أحدquot;، ورأى أن مضمونه اعتمد في خطاب القسم وعلى طاولة الحوار الوطني. وتوجه لقواعده التي ستصوت للوائح المعارضة بالقول quot;لا تتصرفوا على أساس التحالف الرباعي، لأن هذا ليس تحالفاً ظرفياً وليس عابراً، بل تحالف سياسي مسؤول صمد في أعتى الظروف ويمكن أن يبنى عليه لشراكة وطنية حقيقةquot;.

وذكر نصرالله في كلمته المتلفزة هذه الليلة التي نقلت مباشرة في حفل لمناسبة ذكرى التحرير من الضاحية الجنوبية لبيروت أن أحد الأسباب الرئيسة لتحالفه مع عون كان منع الفتنة الداخلية بين السنة والشيعة.

وجدد تأكيده على التواصل والحوار والتلاقي وإجراء مراجعة، وأضاف quot;لا بد بعد السابع من حزيران أياً تكن نتائج الإنتخابات أن يتلاقى كل اللبنانيين لأنه لا يمكن بناء وطن على قاعدة الخصومة والإنقطاعquot;. وطمأن الدروز في لبنان باسم حزب الله وأمل إلى quot;حرصنا على العيش سوياً في الضاحية والجبل والبقاع الغربي وحاصبيا مرجعيون وكل أرض الوطنquot;. مبدياً استعداده لكل حوار من أجل تنقية الأجواء وإزالة الشكوك والإلتباساتquot; ومحذراً quot;أهلنا وإخواننا الدروزquot; من كل quot;من يريد أن يقدم لكم الشيعة وحزب الله كعدوquot;، كما حذر الشيعة من كل من يريد أن يقدم الحزب التقدمي الإشتراكي كعدو، وأكد أن الإسرائيليين هم من يريدون إيجاد عداء بين الطوائف والقوى اللبنانية فقط.

وعاد إلى ذكرى التحرير عام 2000 فقال quot;حتى بعد عام 2000 لم ندخل إلى المعادلة الداخلية بقوة لأننا كنا نعتقد بشدة أن الإسرائيلي يحضر لعمل حربي بشدة لكون اسرائيل لن تسلم بنتائج الهزيمة الكبرى في أيار، ولذلك صرفنا كل الوقت للتهيؤ للحرب الاسرائيلية التني كنا نعتقد انها اتية لا محالة، ولكننا كنا نجهل زمانها، ونأمل أن نكون مستعدين حين حلولها وبعد عام 2005 واغتيال الحريري عدنا ودون أن نترك المقاومة ودخلنا الى المعادلة السياسية لا بحثاً عن سلطة ولا طلباً لمغانم بل لنساهم في حفظ وطننا الموضوع على خط الزلزال وندافع عنه في وجه الأخطارquot;. واصفاً ذكرى التحرير بـ quot;يوم الإعتزازquot; ورأى أن الإنتصار كانت له تداعيات كبيرة وخطرة على إسرائيل وعلى الصراع العربي الإسرائيلي وعلى القضية الفلسطينية.

وتوجه بالتبريك والمعايدة للبنانيين والمقاومين والعالم العربي والإسلامي في quot;عيد المقاومة والتحريرquot; مضيفاً quot;نريد هذا العيد وطنياً بامتياز ونأمل أن يكون كذلك. وحرصنا على إحياء هذه المناسبة هو للتأكيد على روح الإستبسال والمقاومة والقيم التي صنعت هذا النصرquot;.

ودعا الناخبين للتصويت في 7 حزيران لمصلحة فريقه بالقول quot;أنتم تصوتون لتحالف صلب ومتماسك وأكبر دليل على تماسكه حرب تموزquot;، وواصفاً إياه كذلك بتحالف quot;العقل والقلب سوياًquot; طالباً من مناصريه التوجه إلى صناديق الإقتراع quot;لتنقذوا لبنان من عقلية الإستئثار والإلغاء ولتأخذوه إلى عقلية الشراكة والوحدة والتعاون كتف على كتف ويداً بيدquot;.

وعن الضاحية قال أرادوها quot;تجمعاً لليأس فكانت منبعاً للأمل والعنفوان وأرادوا الضاحية أن تعيش على هامش الوطن فكانت قلب الوطن وأرادوها أرضاً منسية فاقتحمت ذاكرة التاريخ quot;.

دير شبيغل
نصر الله ثمّن حكمة النائب وليد جنبلاط في موضوع تقرير مجلة دير شبيغل الألمانية عندما قال إن quot;على اللبنانيين أن يتعاملوا مع التقرير على أنه أخطر من بوسطة عين الرمانةquot;. مؤكداً أن قراءة جنبلاط وتحليله صحيحان، وطالب التعامل مع المقال على أساس أنه quot;مشروع فتنة، وليس خبراً صحافياًquot; تاركاً الحكم في النهاية للمحكمة.

ورأى نصرالله أن الإسرائيلي تعاطى مع الموضوع كأبعد من تعاطيه مع مقال صحافي، quot;متخوفاً من فوز المعارضةquot; ، واعتبر أن الأخطر ليس بالتوقيت بل بالإستراتيجية. مذكراً أنه بعد اغتيال الحريري quot;عمل كثيرون على تحميل الشيعة مسؤولية اغتيالهquot;.

وفي موضوع دير شبيغل عينه، قال quot;إن هذا المخطط ما زال قائماً وقبل أيام خلال افتتاح مؤتمر حول الوعي والذاكرة قلت إن آخر سلاح في جبعة المشروع الأميركي الإسرائيلي هو إيجاد صراع عربي إيرانيquot;، موضحاً أنها quot;ليست المرة الأولى التي تذكر فيها صحف إتهامات وتلفق فبركات من هذا النوعquot;، متهماً quot;جريدة السياسة الكويتية أنها ركبت أخباراً قبل أشهر عن اغتيال حزب الله للحريري ونقلت عن عشرات الشهودquot;، وأضاف quot;يومها لم نصدر بيانا لأن السياسة الكويتية معروفة وبعض الصحف المصرية والخليجية أثارت ما قالته السياسة الكويتية لكننا لم نرد على الموضوعquot;.

وعن شبكة اتصالات حزب الله، أكد أنها موجودة من قبل العام 2000 وكانت في ظل كل الحكومات السابقة ولم تأت بعد عام 2005 ناقلاً أن الموضوع نوقش طويلاً مع الحكومة، وذكر في هذا الصدد أن quot;بعض الوزراء قالوا عن قرار 5 شباط إنه يخرب البلد والبعض الآخر هدد بالاستقالةquot; متمنياً على اهل بيروت سؤال رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة وتيار المستقبل ووزراء حكومة السنيورة quot;لمصلحة من كان هذا القرارquot;. كما تساءل عن يوم 7 أيار 2008 quot;لماذا استقدم آلاف المقاتلين إلى بيروتquot;.