quot;إيلافquot; سألت نائبين ومحللاً عن خطاب قائد quot;حزب اللهquot;
مجدلاني يحذر من quot;انقلاب نصراللهquot; والهاشم يراه موضوعيا
هيثم الخوند من بيروت: حار كثر من اللبنانيين ليل الجمعة في تفسير خطاب الامين العام لـquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصرالله، حيث لم يكن السيد في خطابه التلفزيوني لا مهادنا وهادئا ، كما انه لم يعمد إلى التصعيد ورفع اللهجة. فماذا عن الخطاب الذي تضمن اكثر من موقف عن رؤية الحزب للعلاقة المتأزمة مع مصر، وقضية اطلاق الضباط الاربعة والقضاءين الدولي واللبناني؟
quot;ايلافquot; حاورت سياسيين لبنانيين ومحللا سياسيا عن ابعاد خطاب السيد ، واستشراف ردود الفعل منه التي تراوحت بين مرحبة وحذرة ومشككة. النائب في كتلة quot;المستقبلquot; عاطف مجدلاني شن هجوما عنيفا على خطاب السيد نصرالله ، معتبرا انه كان بأكمله مؤسفا، ولاحظ أن هناك quot;من لا يزال يرفض المحكمة الدولية بعدما كبد البلاد خسائر جسيمة خلال السنوات الثلاث الاخيرة من اعمال شغب واشتباكات مسلحة واحتلال لوسط العاصمة بيروت.quot;
مجدلاني رأى أيضا ان quot;الاجماع الذي ظهر في حوار العام 2006 حول المحكمة الدولية كان اعلاميا لا غيرquot; ،وأن قوى الاكثرية quot; لم تنخدع فط بالكلام المعسول، وان حقيقة تعطيل المحكمة كانت واضحة خصوصا مع اعتكاف وزراء quot;حزب اللهquot; وquot;املquot; اثر اغتيال الشهيد جبران تويني، ومن ثم استقالتهم عند تقديم نظام المحكمة الدولية إلى الحكومة واخيرا احتلال وسط العاصمة وكل ذلك لتعطيل عمل القضاء الدوليquot;.
وتحدث نائب بيروت عن توظيف سياسي في خطاب الامين العام لحزب الله quot;لقضية قانونية حقوقية من أجل الوصول إلى هدف سياسي سياسي معين، وحتى quot;إلى انقلاب سياسي كاملquot;، معتبرا ان الحديث المتواتر عند قوى 8 آذار/ مارس عن قيام quot;جمهورية ثالثةquot; هو اشارة واضحة إلى quot;رغبة في نسف اتفاق الطائف وتغيير النظام، لمصلحة تكريس اتفاق الدوحة دستورا جديدا واعادة نظام الوصاية والنظام الامني اللبناني السوري المشتركquot;.
في المقلب الآخر، قال نائب حزب quot;البعثquot; قاسم هاشم ان خطاب السيد نصرالله quot;كان واقعيا وموضوعيا في كل القضايا التي طرحهاquot; وان ما قيل quot;ليس بالجديد. فمن كان يطالب على مدى أعوام القضاءين اللبناني والدولي باطلاق الضباط الاربعة تحق له محاسبة هذين القضاءين على عدم تعاملهما بمهنية وتقنية منذ اللحظة الاولى التي ادركا فيها ان ملف التحقيق لا يحتوي على اي دليلquot;.
هاشم رأى ان quot;السيد نصرالله لم يسيس الملف بل اكتفى برفض هذا التسييس الذي مورس طوال عمل لجان التحقيق الدولية وتجلى عبر التزوير والتحريف والتضليل ما افقد التحقيق الدولي مصداقية كبيرة، وهو ما عبر عنه نصراللهquot;. وجهة نظر اعلامية، عبر عنها الكاتب والمحلل السياسي راشد الفايد، الذي اكد لايلاف أن خطاب السيد نصرالله quot;استعراض قوة كامل، تجاه مصر وتجاه الداخل اللبناني.quot; فبحسب الفايد يحاول نصرالله quot;التعامل مع مصر كما تعامل مع لبنان ويعطي الحق لنفسه الحق بالتدخل والتطاول على سيادة مصر من دون ان يفكر ولو للحظة انه يجر مصر إلى حافة الفتنة، رغم انكاره المتكرر طلبه من المصريين الانقلاب على نظامهم، وذلك لعلمه انه ليس اهل للتورط بمشروع دموي كهذا.quot;
أما بالنسبة لموضوع الضباط الاربعة، رأى الفايد ان نصرالله quot; مستمر على موقفه الهادف إلى زعزعة القضاء اللبناني والدوليquot; لسببين: quot;اما الدفاع عن سوريا، واما انه خائف من امر ما وهو quot;يربط موقفه بما تقرره القيادة السورية في هذا المجالquot;.
واعتبر الفايد ان نصرالله quot;وقع في تناقضات كبيرة في خطابه، فهو يدعي عدم الثقة بالمحكمة والتحقيق، ويطالبها في الوقت نفسه بالتحقيق في امكانية تورط اسرائيل بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريريquot;. وتساءل عن سبب quot;تباكي نصرالله على السنوات الضائعة من عمر الضباطquot; ويطالبه أنه من quot;الاجدر به لو فكر قليلا ببكاء ستين شهيدا سقطوا في شوارع بيروت بسلاح حزب الله، ولو فكر قليلا بعشرات المحكومين الابرياء الذين زجوا على ايدي حلفائه في السجون طوال السنوات الماضيةquot;. وختم بالقول ان السيد نصرالله quot;يحاول تهميش القضاء وتهشيمه في محاولة يائسة لتدمير احد اوجه الدولة اللبنانية في محاولة لاقامة دولته الاسلاميةquot;.
التعليقات