إيلاف من المنطقة الشرقية: دشن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، عددا من المشاريع النفطية العملاقة لشركة أرامكو، بقيمة إجمالية تبلغ قيمتها نحو 160 مليار ريال، ومجموع طاقتها الإنتاجية نحو ثلاثة ملايين برميل مكافئ من النفط الخام والغاز يومياً.
 
وأعرب رئيس شركة أرامكو أمين الناصر، عن ترحيبه بزيارة الملك سلمان في المقر الرئيس للشركة في مدينة الظهران لتدشين مجموعة من المشاريع البترولية منوهاً بأن 80 عاماً تفصل عن أول زيارة قام بها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ لأرامكو لتدشين أول شحنة للنفظ الخام .
 
وأكد أن أرامكو تسعى للنمو والتنمية باستمرار، في خدمة الوطن، عبر العمل المتفاني والانتاجية العالية لنحو 66 ألف من منسوبيها، ويشكل الشباب منهم أكثر من 50%، حيث يبنون أرامكو المستقبل . ولا أدل على تميز ارامكو السعودية اليوم من هذا المركز المتطور، الذي ندشن من خلاله المشاريع العملاقة الجديدة، فمركز تنسيق العمليات هذا، هو مركز التحكم الرئيس لأعمال الشركة ، وليس له مثيل في العالم، لافتاً إلى أن المركز يتحكم بإنتاج 15 مليون برميل مكافئ من النفظ الخام والغاز، من خلال شبكة متكاملة من المرافق في البر والبحر وفي جميع مناطق المملكة .
 
ثم توجه الملك إلى مركز تنسيق العمليات بأرامكو، حيث ألقى رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين كلمة أعرب فيها باسمه ونيابة عن جميع موظفي وموظفات أرامكو عن ترحيبه بخادم الحرمين الشريفين في المقر الرئيسي للشركة في مدينة الظهران لتدشين مجموعة من المشاريع البترولية منوهاً بأن 80 عاماً تفصل عن أول زيارة قام بها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ لأرامكو لتدشين أول شحنة للنفظ الخام .
 
مركز الملك عبد العزيز
 
وقد تواصل العاهل السعودي عبر الاتصال المرئي المباشر مع مجموعة من الشباب السعودي، في كل من مشروعات منيفة، والغاز في واسط، وخريص، وانتاج الزيت في الشيبة، ومعامل سوائل الغاز في الشيبة، بعد أن قام برفع ذراع التحكم ، لتتدفق الطاقة من معامل الوطن إيذانا بتدشينها حيث تبلغ قيمة المشروعات الإجمالية حوالى 160 مليار ريال، ومجموع طاقتها الإنتاجية حوالى 3 ملايين برميل مكافئ من النفط الخام والغاز يومياً.
 
كما اطلع الملك سلمان على مجموعة الصور التاريخية للملك عبدالعزيز، و على مجسم لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي واستمع لشرح عنه ، حيث يشكل المركز صرحًا هندسيًا ومعرفيًا أقيم في موقع تاريخي مهم للمملكة، وهو موقع اكتشاف البترول للمرة الأولى، ويتضمن المركز الذي صمم على هيئة صخور مستوحاة من صخور الظهران التي تحتضن البترول، على خمسة صخور تمثل كل صخرة منها منشأة ثقافية، ستسهم في استقطاب أكثر من مليوني زائر سنوياً.
 
بعد ذلك، دشن معرض روائع آثار المملكة وطرق التجارة في شبه الجزيرة العربية، التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حيث استمع لشرح من الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عن المعرض الذي يحكي تاريخ التجارة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعده، ويستعرض طرق البخور ودروب الحج في عهود متتالية ، وفي مراحل الدولة السعودية الأولى والثانية بالإضافة إلى مجموعة لمقتنيات الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن .
 
رؤية المملكة 2030
 
ثم تفضل الملك سلمان بافتتاح معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" المقام في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ، واستمع لشرح عن المعرض الذي يقام في المملكة بعد محطاته السابقة في أربعة متاحف أوروبية، وخمسة متاحف أميركية، استقبل خلالها اكثر من ثلاثة ملايين زائر.
 
وبعد أن اطلع الملك سلمان على نماذج من قطع المعرض، أذن بانطلاق المعرض إلى جولته الآسيوية التي تبدأ من بكين في 20 ديسمبر القادم، ثم كوريا فاليابان وبعدها إلى كوريا، ثم شاهد عرضا مرئيا عن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران.
 
وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن الثروةُ الاقتصادية التي واكبت تدفق النفط كانت عُنصراً جوهرياً في نقلِ المملكةِ إلى دولةٍ رمزٍ للتنميةِ والتقدُّم ؛ دولةٌ صَاغَت حُضورَها وتأثيرها بجدارةٍ على الساحةِ الدولية.
 
وقال موجهًا كلامه للملك سلمان: " لقد تفضلتم يا خادم الحرمين الشريفين، أيَّدكم الله ، بتدشين عددٍ من المشروعات النِّفطية العملاقةِ الجديدة ، كما دشنتم قبلَها مشروعاتٍ استراتيجية في كافة أنحاء المنطقة الشرقية ، وكل هذه المشروعات ، تصبُّ في صالحِ ومَنفعَةِ أبناءِ هذه البلادِ المباركةِ ، في تجسيدٍ مُشرِقٍ لأحد أهم جوانب رؤيتكم الطموحة 2030. فأنتم يا خادم الحرمين الشريفين ، القائلُ بمناسبةِ إطلاقِ هذه الرؤية الحصيفة المباركة " هَدَفِيَ الأولُّ أن تكون بلادُنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالمِ على كافة الأصعدة، و سأعملُ معكم على تحقيقِ ذلك " .
 
وعد الفالح رؤية العاهل السعودي تأكيدا على ريادةِ المملكةِ في العلومِ والثقافةِ والبحثِ العلميِّ ، لتحقيق قفزةٍ تنمويةٍ معرفيةٍ كُبرى؛ مِحورُها المواطنُ السعوديُّ المبدع قائلًا: إن أنظارُنا اليوم جميعاً تتجه إلى مناطق المملكة على الحدّ الجنوبي ، لنقف مع أهلنا الذين يضربون أروع الأمثلة في الصمود، ومع رجالِ الوطن الأبطال الذين يذودون عن حياضه ،ونسعدُ اليوم بحضورِ عددٍ منهم هذه المناسبة الوطنية " .
 
إثر ذلك دشن الملك سلمان مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، حيث قدمت طفلتان حجر الإبداع للملك المفدى ووضعه بيده الكريمة في مجسم المركز، ثم تسلم هدية تذكارية عبارة عن مجسم لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي قدمها المهندس خالد الفالح.