إيلاف من&مِنى:&أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أن الغلو والتطرف توجه مذموم شرعاً وعقلاً، رافضًا رفضاً قاطعاً تحقيق أي أغراض سياسية في الحج.
&
وقال الملك سلمان اليوم الثلاثاء خلال حفل الاستقبال السنوي لكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام إن المملكة تعتز وتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما ، وهو شرف خصها الله به.
&
وأكد أن السعودية سخرت كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم ، وتوفير كل السبل لتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وطمأنينة ، ونسأل الله عز وجل أن يعيننا على ذلك ، مشيرًا إلى أن المملكة ترفض رفضاً قاطعاً أن تتحول هذه الشعيرة العظيمة إلى تحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية ، فقد شرع الله الحج على المسلمين كافة دون تفرقة .
&
وقال إن الغلو والتطرف توجه مذموم شرعاً وعقلاً، وهو حين يدب في جسد الأمة الإسلامية يفسد تلاحمها ومستقبلها وصورتها أمام العالم ، ولا سبيل إلى الخلاص من هذا البلاء إلا باستئصاله دون هوادة وبوحدة المسلمين للقضاء على هذا الوباء.
&
واستطرد الملك سلمان قائلًا :"إن الإسلام هو دين السلام والعدل ، والإخاء والمحبة والإحسان ، وما يشهده العالم الإسلامي اليوم في بعض أجزائه من نزاعات ومآس وفرقة وتناحر يدعونا جميعاً إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل سوياً لحل تلك النزاعات وإنهاء الصراعات ، والمملكة تؤكد حرصها الدائم على لم شمل المسلمين ومد يد العون لهم ، والعمل على دعم كل الجهود الخيرة والساعية لما فيه خير بلداننا الإسلامية .
&
واختتم كلمته:" نرحب بكم في مهبط الوحي المملكة العربية السعودية ضيوفاً أعزاء ، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يقبل منكم حجكم ويغفر ذنوبكم ، وأن يعيدكم إلى بلدانكم سالمين غانمين ، وأن يعيد علينا وعلى الأمة الإسلامية هذه المناسبة العظيمة وهي في عز وتمكين ، كما نسأله عز وجل أن يسود الأمن والاستقرار بلداننا والعالم أجمع ، إنه سميع مجيب ، وكل عام وأنتم بخير.
&
أيام التشريق
&
هذا وقد بدأ ضيوف الرحمن، البالغ عددهم ما يقرب من مليوني حاج أول أيام التشريق صبيحة اليوم الثلاثاء، وكان حجاج بيت الله الحرام أنهوا رمي جمرة العقبة، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك بسهولة ويسر، وتحللوا من إحرامهم وذبحوا الأضاحي والهدي.
&
وأيام التشريق، هي ثلاثة أيام يقضيها حجاج بيت الله الحرام على صعيد منى ابتداءً من اليوم بعد أن باتوا فيها الليلة الماضية استعدادًا لرمي الجمرات الثلاث، أو يقضون يومين لمن أراد التعجل ، وهي أيام لم يرخص فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوم إلا من عجز عن هدي التمتع أو القران، فالحاج يبدأ من اليوم رمي الجمرات الثلاث بدءاً من الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة، يكبر مع كل حصاة ، ويدعو بما شاء بعد الصغرى والوسطى مستقبلًا القبلة رافعاً يديه، ويتجنب مزاحمة ومضايقة المسلمين.