أعلن وكيل وزارة الحج والعمرة السعودية الدكتور عيسى محمد رواس عن إطلاق خدمة السوار الإلكتروني، الذي يتضمن بيانات الحاج والمعتمر، لتسهيل تقديم الخدمات إليه، والتعرف إلى من لا يتحدثون العربية، والعثور على التائهين.

إيلاف من الرياض: أوضح الدكتور رواس أن السوار، الذي ألزم به كل وكلاء الحج الخارجين والمحليين، ومنظمي قدوم الحجاج، ومكاتب الحج والعمرة في جميع دول العالم، يمكن قراءة مفتاح استدعاء البيانات الموجودة عليه بوساطة جميع الأجهزة الذكية، ويسهّل الوصول إلى المعلومة، ما يعين على رفع كفاءة الخدمات المقدمة إلى الحاج.

وأشار إلى أن السوار يتضمن اسم وصورة المعتمر أو الحاج، والرقم الحدودي الخاص به، ورقم الجواز ورقم التأشيرة، وهواتف المعنيين بخدمة الحجاج، وبيانات المطوف، وبيانات السكن في مكة والمدينة المنورة، مشيرًا إلى أن السوار سوف يسهل عملية التعرف إلى الأشخاص مجهولي الهوية، وحصر الأعداد وتصنيف الحجاج والمعتمرين، والتعرف إلى من لا يتحدثون العربية، والعثور على التائهين.

ويعتبر ضياع الحجاج والمعتمرين في مكة من الظواهر المؤرقة للسلطات، لا سيما عند حلول المواسم الدينية، كشهر رمضان والحج، حيث لا تكاد تمر ساعة إلا وتغصّ مراكز إرشاد التائهين في مكة بالمئات من المعتمرين التائهين عن مساكنهم، وهو ما جعل مشكلة التيه تشكل هاجسًا يؤرق الكثيرين من المعتمرين، وينغص عليهم رحلتهم في مكة.
&
وكانت دراسة سعودية أعدّها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج حول الظاهرة كشفت أن التشابه في أحياء مكة وتداخل شوارعها فضلًا عن شكل الحرم الدائري وتشابه مخارجه ومداخله، كلها عوامل عززت من تفشي الظاهرة، مشيرة إلى أن أكثر التائهين هم ممن تتراوح أعمارهم بين 51 و70 عامًا.&

ويتوزع في كل موسم الآلاف من منسوبي جمعية الكشافة السعودية، فضلًا عن رجال الأمن، بهدف مساعدة وإرشاد التائهين، وإيصالهم إلى مقار سكنهم، أو تسلميهم إلى مراكز إرشاد التائهين، التي تنشر بالقرب من الحرم، لكن ما يعوق هذه الجهود قلة الكوادر البشرية مقارنة بعدد المعتمرين الذي يبلغ الملايين، فضلًا عن تعدد اللغات، والذي يشكل عائقًا أمام التواصل مع المعتمر.


&