أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)

أكد معالي الدكتور محمد عبدالرحمن البشر سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، ومستشار الديوان الملكي في المملكة، أن بلاده لن تتهاون مع فئات قليلة من الحجاج القادمين من بعض الدول، لتعكير صفو موسم الحج، مشيراً إلى أن جميع الحجاج يساندون موقف المملكة لأنه في صالح الأمة الإسلامية. وقال البشر لـ«الاتحاد»: «التنسيق والتعاون مع الإمارات يجري على أكمل وجه، وعلى مختلف الصعد لتسهيل مهمة الحجاج ومتابعتهم في الأراضي المقدسة، وعودتهم بعد أداء المناسك»، مشيراً إلى أن «الجهات الخدمية والرسمية في دولة الإمارات تقدم تعاوناً متميزاً والأمور ميسرة، ولم نواجه أي مشكلات مع الجانب الإماراتي». وأشار إلى أن الإماراتيين يعاملون كما السعوديين، لافتاً إلى أن الحجاج القادمين من الإمارات، سواء إماراتيين أو مقيمين هم الأفضل في احترام القوانين والالتزام بالتعليمات وخدمة الحجيج من الدول الأخرى.

وأوضح، أن السفارة السعودية لدى الدولة كانت خصصت نحو 5000 تأشيرة منها 4600 للإماراتيين و400 للمقيمين في الإمارات، مشيراً إلى أن أعداد التأشيرات لكل دولة تتم وفق ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر وزراء الدول الإسلامية منذ العام 1986، حيث تم تحديد نسبة واحد من الألف لعدد السكان كنسبة لتأشيرات الحجاج، وهذه النسبة يمكن أن تزيد أو تقل وفق المعطيات والظروف التي تطرأ.

ولفت إلى أن المملكة تعمل على راحة الحجاج من خلال توفير متطلبات الحج من مأكل ومشرب وإجراءات وقائية، والحرص الشديد على أمنهم ورعاياتهم ليعودوا سالمين إلى بلادهم، مؤكداً أن المملكة تضع خططاً تطويرية بعد انتهاء الحج مباشرة في كل عام للاستعداد لموسم الحج في العام التالي، مع الاستفادة من كل ما يُطرح من آراء ومقترحات، مؤكداً أن المملكة لا تدخر جهداً لتقديم الأفضل كل عام لحجاج بيت الله الحرام.

وعن تسهيل مرور الحجاج، قال: « معظم المنافذ جوية، وليست عبر البحر أو البر، والتنسيق مع الجانب الإماراتي في هذا الشأن على أعلى المستويات في الوقت الذي تتفوق الإمارات في هذا الجانب».

وأضاف، أن سفارة المملكة العربية السعودية في دولة الإمارات تمنح تأشيرات الحج لمن لهم الحق في دخول الأراضي المقدسة، أما تأشيرات الزيارة والدبلوماسيين فيتم توقيفها في نقاط التفتيش المنتشرة على مستوى مداخل أراضي المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، كما أن تصاريح الحج تُعطى للسعودي والإماراتي على حد سواء حيث تتم معاملة إخواننا في الإمارات معاملة المواطنين السعوديين.

وأشار إلى أن عدد الحجيج هذا العام يصل إلى 3 ملايين شخص، لافتاً إلى أن المملكة تضيف توسعات بشكل دائم، ولا تتوقف عن هذا التطوير وتسعى دائماً لتقديم المزيد من الإنشاءات والتوسعات والخدمات في مناطق الحرم والمشاعر المقدسة، مؤكداً أن ذلك لا يتوقف حتى لو انخفضت أسعار النفط إلى أقل المستويات.

وقال إن جميع المستشفيات الخاصة والعامة والمراكز الطبية تقدم كل الخدمات الطبية دون مقابل للحجاج، علاوة على أن كل حملة أو بعثة يمكن أن توفر الأطباء، وهذا لا تمانع فيه الجهات المعنية بشؤون الحج في المملكة العربية السعودية ، داعياً جميع الحجاج إلى ضرورة التزام القانون والتعليمات خلال أداء المناسك، لأن الحج رسالة تحث على التوحد.