إيلاف من الدوحة: اتهم الرئيس السوري أحمد الشرع إسرائيل باستغلال أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ومخاوفها الأمنية، وذلك خلال منتدى الدوحة في قطر السبت.
وقال الشرع إن "إسرائيل أصبحت دولة تخوض معركة ضد الأشباح"، مدعيا أن الإسرائيليين يستغلون "مخاوفهم الأمنية، ويستغلون السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ويفسرونه على كل ما يحدث حولهم".
وأضاف الشرع أن إسرائيل كثيرا ما تنقل أزماتها إلى دول أخرى وتحاول التهرب من تحمل المسؤولية عن "المجازر المروعة التي ارتكبتها في غزة".
وقال الشرع في المنتدى إنه منذ إطاحة نظام بشار الأسد، أرسل "رسالة إيجابية بشأن السلام والاستقرار الإقليمي"، مضيفاً أن نظامه لا يسعى إلى الصراع، بما في ذلك مع إسرائيل، ولكن "في المقابل قابلتنا إسرائيل بعنف شديد، وعانت سوريا من انتهاكات جسيمة لمجالها الجوي، وكنا ضحية لأكثر من 1000 غارة جوية، وأكثر من 400 عملية توغل".
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في المنتدى إن قوة الاستقرار الدولية في غزة يجب أن تنتشر على طول الخط الأصفر، الذي يمثل الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدفاع الإسرائيلية في غزة للتحقق من وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في القطاع.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن المفاوضات بشأن قوة حفظ السلام في غزة لا تزال مستمرة، بما في ذلك تفويضها وقواعد الاشتباك، وأن هدفها الرئيسي يجب أن يكون فصل الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في المنتدى إن المفاوضات بشأن تثبيت التهدئة التي تدعمها الولايات المتحدة في الحرب في غزة وصلت إلى "لحظة حاسمة".
وقال رئيس الوزراء القطري، الذي كانت بلاده وسيطا رئيسيا في الحرب، خلال ندوة في مؤتمر منتدى الدوحة في قطر، إن الوسطاء يعملون على دفع المرحلة التالية من وقف إطلاق النار إلى الأمام.
وقال آل ثاني في إشارة إلى تراجع العنف بعد دخول الهدنة في غزة حيز التنفيذ قبل نحو شهر: "نحن في لحظة حرجة. لم نصل إليها بعد. لذا ما فعلناه للتو هو وقفة".
لا يمكننا اعتبار ذلك وقفًا لإطلاق النار حتى الآن. ولا يمكن إتمام وقف إطلاق النار إلا بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية - (حتى) يعود الاستقرار إلى غزة، ويتمكن الناس من الدخول والخروج - وهو ما ليس عليه الحال اليوم.
من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "مجلس السلام" الخاص بغزة والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة الذي تدعمه الولايات المتحدة في الأسابيع الثلاثة المقبلة، وفق ما أفاد موقع أكسيوس الخميس نقلا عن مسؤولين أميركيين ومصدر غربي مطلع على التفاصيل.
ويقول المنظمون إن منتدى الدوحة هو منصة محايدة تهدف إلى تعزيز الحوار حول قضايا تتراوح من حل النزاعات إلى عدم المساواة الاقتصادية.
ويهدف موضوع هذا العام، "العدالة في العمل: ما وراء الوعود بالتقدم"، إلى الانتقال من الخطابة إلى السياسات الملموسة، مع جلسات حول غزة والسودان واليمن والانقسامات الأوسع بين الشمال والجنوب.
ويشارك في المنتدى هذا العام المعلق اليميني تاكر كارلسون وشريكه الإعلامي نيل باتيل، المؤسس المشارك لموقع ديلي كولر.




















التعليقات