تعرض الحارس التشيلي كلاوديو برافو لحملة شرسة في أعقاب الخسارة التاريخية التي مني بها فريقه مانشستر سيتي، تحت إشراف المدرب الإسباني بيب غوارديولا، أمام نادي إيفرتون الأسبوع المنصرم بأربعة أهداف للا شيء في الجولة الرابعة عشرة من منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز، وهي الخسارة التي يتحمل جزءًا هامًا من مسؤوليتها الحارس الدولي، وذلك بالنظر إلى تلقيه أهدافًا سهلة خاصة الهدف الأول من البلجيكي روميلو لوكاكو، إذ من شأن هذه النتيجة أن تؤثر على مصير الفريق في المنافسة على لقب البطولة.

وضمن الحملة الإعلامية التي شنتها الصحافة البريطانية على الحارس التشيلي تضامنًا مع الحارس جو هارث الذي ابعده غوارديولا لإفساح المجال لانتداب برافو ، فقد نشرت صحيفة " ذا صن " تقريرًا استعرضت فيه بالأرقام الفوارق الشاسعة بين مردود برافو في عامه الأول مع نادي برشلونة موسم 2014-2015 وموسمه الأول مع مانشستر سيتي، حيث أظهرت الأرقام التراجع الكبير للحارس، وهو ما انعكس سلبًا على نتائج الفريق، مما قد يدفع غوارديولا بإسناد مهمة حراسة عرين "السيتي" للحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو في ما تبقى من مباريات الموسم سواء المحلية أو القارية من أجل تفادي هزائم أخرى.
 
فخلال موسمه الأول حارسا لنادي برشلونة، تصدى برافو لـ 90 تسديدة مباشرة من المنافسين، إذ بلغت نسبة تصديه الناجح لتسديدات المنافس 79% و لم تهتز شباكه في مباريات الدوري الإسباني التي خاضها جميعًا سوى 19 مرة على مدار 38 مباراة، أي بمعدل لم يتجاوز نصف هدف فقط في المباراة الواحدة، على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي يعاني منها الدفاع الكتالوني .
 
وفي خلال الموسم الجاري، لم يتصدَ برافو في الدوري الممتاز سوى لـ 54 تصويبة مباشرة من المنافسين، إذ بلغت نسبة نجاحه في التصدي 57% فقط في 23 مباراة مع أن الموسم لاتزال فيه جولات عديدة، ورغم ان دفاع "السيتزن" يضم أفضل المدافعين في قارة أوروبا .
 
وبعد المردود السلبي الذي قدمه كلاوديو برافو مؤخراً، فإنه يتأكد للجميع أن تسريحه من قبل إدارة نادي برشلونة لم يكن قرارًا عشوائياً، بل جاء بعدما أدرك المدرب لويس انريكي أن مستواه أصبح سيئاً، وانه من الأفضل الاعتماد على الحارس الشاب الألماني مارك تير شتيغن. 
 
وبدا واضحًا أن إصرار غوارديولا على التعاقد مع برافو في بداية الموسم جاء بناء على حصيلته الرقمية مع نادي برشلونة في عامه الأول، عندما أنهى الموسم حائزاً على جائزة "زامورا" كأحسن حارس في "الليغا" ليكون احد أسباب نجاح "البارسا"، في حين أن أداءه هذا الموسم قد يتسبب في خروج مانشستر سيتي خالي الوفاض مثلما كان الحال عليه الموسم المنصرم رغم الإنفاق الهائل للنادي على الانتدابات الصيفية.