&في عز الصيف اندلعت واشتدت الحرب الدائرة في نادي برشلونة الإسباني بين الحارسين التشيلي كلاوديو برافو و زميله الألماني مارك تير شتيغن من أجل الذود عن حراسة العرين الكتالوني بعدما ابدى كل واحد منهما استعداده لتحمل المسؤولية للبقاء أو الرحيل عن الفريق خلال الميركاتو الصيفي الجاري.

وشكلت المعركة بين الحارسين المتألقين مادة دسمة لمختلف وسائل الإعلام التي سلطت عليها الأضواء لمعرفة تفاصيلها و أسرارها و توقع نتائجها و آثارها.
&
صحيفة "سبورت " الإسبانية المقربة من النادي الكتالوني نشرت تقريرا حاولت من خلاله اجراء مقارنة بين الحارسين ، ورصد الأرقام التي حققها كل واحد منهما مع فريق برشلونة في الموسمين المنصرمين اعتمادا على جملة من المعايير ، من أجل تحديد الحارس الأفضل والمؤهل لحراسة عرين البلوغرانا في الموسم المقبل 2016-2017 بعدما رفضا كلاهما مبدأ التدوير الذي اتبعه معهما المدرب لويس انريكي منذ التحاقهما معاً في موسمهما الأول بالكامب نو ، إذ تولى التشيلي حراسة مرمى الفريق في مباريات الدوري الإسباني بينما تولى الألماني الذود عن مرمى البارسا في مباريات كأس الملك و دوري أبطال أوروبا .
&
وأدت سياسة التدوير إلى تقليل حضور شتيغن في المباريات الرسمية ، بينما أدى ذلك أيضاً إلى تفويت الفرصة على برافو للبروز والظهور في المباريات الأوروبية الكبيرة ، حيث بدا واضحا ان هذه السياسة قد أضرت بالحارسين ، خاصة وان كل منهما أصبح يرى في نفسه القدرة على المشاركة في جميع المباريات على ان يكون الثاني احتياطيا له ، ولكن اللوتشو فضل الاستمرار على ذات السياسة لانه يدرك جيداً ان أي قرار اخر من شأنه ان يكون تأثيره سلبيا على الفريق.
&
و اعتمدت الصحيفة 6 معايير للفصل بين إمكانيات الحارسين التشيلي والألماني بناء على الحصيلة الرقمية التي سجلها كل واحد منهما منذ قدومه إلى قلعة " الكامب نو " في الانتقالات الصيفية لعام 2014 ، حيث انتقل برافو إلى صفوف برشلونة قادماً من نادي ريال سوسيداد ، بينما جاء&شتيغن&إلى&كتالونيا&من&صفوف&نادي&بوروسيا&مونشنغلادباخ&الألماني ، وهكذا حصل كلاوديو برافو في النهاية الإجمالية على علامة 6 من 10 بينما حصل تير شتيغن على 5،5 من 10.
&
المعيار الأول :
يتعلق بالمعدل الزمني لتلقي الأهداف، فخلال موسمين بمختلف الاستحقاقات الرسمية ، لعب برافو 6478 دقيقة تلقى خلالها 43 هدفا أي بمعدل هدف كل 156 دقيقة ، بينما لعب شتيغن 4202 دقيقة و اهتزت شباكه بواقع 41 هدفا بمتوسط زمني بلغ هدف كل 102 دقيقة ، ليحصل التشيلي على ثلاث نقاط مقابل لاشىء للألماني في هذا الجانب .
&
المعيار الثاني :
يتعلق بعدد المباريات الرسمية التي حافظ خلالها كل حارس على نظافة شباكه ، حيث لعب برافو 41 مباراة دون ان تهتز شباكه ، مقابل 19 مباراة لشتيغن ، وهو ما منح الحارس التشيلي نقطتان مقابل لاشىء لزميله الألماني.
&
المعيار الثالث :
يتعلق بالتصدي لركلات الجزاء ، وفي هذا الجانب يتفوق الحارس الألماني الذي حصل على 1.5 نقطة مقابل لاشىء للحارس التشيلي .
&
وتصدى شتيغن لركلة جزاء أمام فريق مانشستر سيتي الإنكليزي في إياب الدور الثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا في موسم 2014-2015 ، بعدما انبرى لركلة المهاجم الأرجنتيني سيرجيو اغويرو ونجح في إنقاذ فريقه من هدف محقق ، كما تألق مجدداً في دور المجموعات من ذات المسابقة في الموسم المنصرم وأنقذ مرماه من ركلة جزاء نفذها البوسني إدين دزيكو مهاجم روما الإيطالي .
&
في المقابل تصدى برافو لركلة جزاء وحيدة في الليغا أمام نادي فالنسيا وذلك في عامه الأول في صفوف برشلونة.
&
المعيار الرابع :
يتعلق بقيمة الحارسين في سوق انتقالات اللاعبين ، إذ ان احتمالية تسريح احدهما من قبل إدارة برشلونة هو أمر وارد الحدوث ، ولكن بالتأكيد سيتم النظر إلى الموضوع من الجانب المادي لتحديد الحارس الذي سيدر على خزينتها عائدات مالية أكبر ، غير ان موقع " ترانسفير ماركت " الشهير و المتخصص في رصد أسعار اللاعبين يضع الحارسين في نفس القيمة والبالغة &15 مليون يورو ، بعدما كان النادي انتدبهما ايضا بذات التكلفة البالغة 12 مليون يورو في صيف عام 2014 ، وهذا ما منح كل منهما نقطة واحدة في هذا المعيار.
&
المعيار الخامس :&
يتعلق بالفترة التي غاب خلالها كل حارس عن صفوف الفريق بداعي الإصابة &، حيث يتفوق في هذا الجانب الحارس مارك-أندريه تير شتيغن الذي حصل على 1.5 &نقطة بعدما غاب عن الفريق قرابة الـ 35 يوما ، في مقابل عدم حصول الحارس التشيلي على أي نقطة بعدما تغيب لفترة بلغت 42 يوما .
&
المعيار السادس والأخير :
&يتعلق بعمر الحارسين ، حيث يتحتم على نادي برشلونة التخلي عن أحد الحارسين ، وهو ما يجعله يراعي الفائدة المستقبلية لكل حارس لانه يمثل مستقبل الفريق ، و في هذا الصدد فان الفارق شاسع بين الحارس الألماني الشاب صاحب الـ 24 عاماً ، وزميله الحارس التشيلي المخضرم الذي يقترب من الاعتزال بعدما بلغ الـ 33 عاماً من عمره ، و لذلك تم في هذا المعيار منح شتيغن 1.5 نقطة ، مقابل لاشىء لبرافو .
&
و مما يعزز من مكانة الحارس الألماني في هذا الجانب ، انه يلعب لمنتخب بلاده رغم صغر سنه كحارس احتياطي للعملاق مانويل نوير ، حيث كان ضمن صفوف المانشافت في نهائيات كأس أمم أوروبا 2016 و بالتالي فان مشكلة الخبرة غير مطروحة لو تم الاحتفاظ بخدماته .