أوضحت صحيفة "آس" الإسبانية أن هناك خمسة أسباب تمنع نادي برشلونة الإسباني من تعزيز صفوفه بمهاجم رابع خلال موسم الانتقالات الصيفية الحالية، وتجعل من الصفقة غير مجدية في حال أبرمت هذا الصيف.

 وسعت إدارة برشلونة إلى التعاقد مع مهاجم رابع منذ نهاية الموسم المنصرم، وبحسب ما أعلنته الصحافة الإسبانية فإن اتصالات جرت مع عدة أسماء هجومية، إلا أن هذه المفاوضات باءت جميعها بالفشل، وكان آخرها الثنائي الهجومي الفرنسي كيفن غاميرو الذي فضل إرتداء قميص اتلتيكو مدريد والإسباني نوليتو الذي اختار الانتقال إلى مانشستر سيتي الإنكليزي.
 
وبحسب الصحيفة، فإن هناك أسباباً فنية وأخرى غير فنية تجعل انتداب البارسا لمهاجم إضافي أمرًا غير مجدٍ للفريق.
 
السبب الأول:
هو أن المهاجم الذي ستأتي به إدارة برشلونة يدرك بأنه لن يلعب في التشكيلة الأساسية للفريق في مبارياته الرسمية، مهما كان إسمه، ومهما كانت أهمية المباراة، ومهما كانت قيمة المنافس بسبب وجود ثلاثي الـ " MSN " بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي، ومعه الأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا، وهو أفضل وأقوى ثلاثي هجومي في تاريخ كرة القدم، حيث يصعب على أي مهاجم إزاحة احد أضلاع الثلاثي.
 
وسيكون أي مهاجم رابع يتعاقد معه النادي الكتالوني، بمثابة "الكومبارس"، خاصة الثلاثي الهجومي اللاتيني لا يقبلون فكرة التدوير بل ويرفضون حتى فكرة استبدالهم أثناء مجريات المباراة، خاصة في ظل اشتداد المنافسة بينهم وبين نظرائهم في ريال مدريد على الأرقام التهديفية.
 
السبب الثاني:
هو أن إدارة الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو والمدير الفني للفريق الإسباني لويس انريكي لم يوليا اهتمامًا كبيرًا لمسألة التعاقد مع مهاجم رابع، بل ركزا على انتداب لاعبين في مراكز أخرى شكلت صداعًا للمدرب و نقطة ضعف للفريق، فتم انتداب المدافعين الفرنسيين لوكاس دينييه وصامويل اومتيتي، ومتوسطي الميدان البرتغالي أندريه غوميش، والإسباني دينيس سواريز، وهي الانتدابات التي أتمها النادي في وقت مبكر من الميركاتو.
 
ولو كان الفريق في حاجة ماسة لمهاجم جديد لما انتظر حتى تحل الأيام الأخيرة من الموسم، ليبحث عن مهاجم رابع، خاصة أن الأسماء المعروضة حاليًا في سوق الانتقالات قد لا تفي بالغرض الفني والأفضل انتظار الميركاتو المقبل.
 
وعلى بعد أمتار قليلة من انطلاق المنافسة الرسمية للموسم الرياضي الجديد 2016-2017، فإن الفريق مطالب بتركيز جهوده على الاستعدادات التي يخوضها، ووضع الحسابات التكتيكية المناسبة له.
 
السبب الثالث:
هو أن التعداد البشري الحالي في صفوف البارسا، والذي يضم في صفوفه 26 لاعباً، وبالتالي فلا مكان للاعب جديد مهما كان مركزه وإسمه.
 
وإذا أراد النادي جلب لاعب جديد فعليه بتسريح أحد الأسماء، وهي المهمة العسيرة على الإدارة الكتالونية والجهاز الفني لاختيار إسم الضحية، بعدما دخل الجميع مرحلة الجدية، وسط قناعة من الجميع بخوض الموسم الجديد بقميص برشلونة، ولا أحد مستعدًا للرحيل، لأنه في حال اختيار احد المدافعين أو لاعبي الوسط، فإن ذلك من شأنه الإخلال بالتوازن في الخطوط الثلاثة.
 
السبب الرابع:
أن انتداب مهاجم جديد سيرفع من إنفاق الخزينة الكتالونية على رواتب اللاعبين، التي تجاوزت الـ 115 مليون يورو سنويًا، خاصة أن إدارة البارسا رصدت ميزانية كبيرة لتمديد عقود عدد من ركائز الفريق خصصت لتحسين رواتبهم السنوية على غرار البرازيلي نيمار دا سيلفا والإسباني سيرجيو بوسكيتس، وأسماء أخرى يترقب التجديد لها، على غرار الهداف الأوروغوياني لويس سواريز، حيث أن خزينة النادي ليست جاهزة لتحمل أعباء مالية أخرى لا فائدة منها.
 
السبب الخامس:
مرتبط بتحقيق توازن مالي وفق قواعد اللعب المالي النظيف الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي بصرامة على الأندية الأوروبية عند تسوقها، حيث انفق البارسا حتى الآن من اجل إتمام أربع صفقات ما يصل إلى 80 مليون يورو، مقابل عائدات لم تتجاوز الـ 13 مليون يورو، بعدما قرر تسريح عدد هام من لاعبيه مجانًا أو بأسعار زهيدة. 
 
وفي حال انتدبت الإدارة الكتالونية مهاجماً جديداً، فإن الاختلال المالي سيزداد وسيصعب على النادي معالجته وسيؤثر على وضعه الاقتصادي في قادم المواسم.