بمجرد إعلان نادي برشلونة الإسباني تعاقده رسمياً مع الدولي البرتغالي أندريه غوميز بعد صراع شرس مع غريمه ريال مدريد، رأت وسائل الإعلام أن مستقبل قائد منتخب تركيا أردا توران مع البلوغرانا بات غامضاً في ظل تكدس لاعبي خط الوسط.

حازم يوسف-إيلاف: ضرب نادي برشلونة الإسباني بقوة في سوق الانتقالات الصيفية الحالية خاصة بعد إعلانه المفاجئ التعاقد مع لاعب خط وسط فالنسيا ومنتخب البرتغال أندريه غوميز مقابل 35 مليون يورو بالإضافة إلى 20 مليون أخرى متعلقة بعدد المباريات والألقاب.
 
وما زاد من الإثارة لدى أنصار البلوغرانا، هو تسليم الأغلبية أن الدولي البرتغالي بات لاعباَ ضمن صفوف نادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد في ظل تأكيد كافة التقارير الصحافية بأن "بطل أوروبا" في طريقه لارتداء قميص الفريق الملكي.
 
وشرعت وسائل الإعلام الإسبانية على مختلف توجهاتها في تحليل صفقة خط الوسط البرتغالي التي جاءت بعد استعادة خدمات الشاب دينيس سواريز الذي قضى موسمين معاراً في إشبيلية وفياريال وتألق ضمن صفوفهما بشدة.
 
وأجمعت وسائل الإعلام الإسبانية على أن الدولي التركي أردا توران سيكون "الضحية" لقدوم النجم البرتغالي الشاب خاصة في ظل تكدس لاعبي خط الوسط ووجود وفرة عددية لدى المدرب لويس إنريكي.
 
ويمتلك اللوتشو ضمن صفوفه 10 لاعبين قادرين على اللعب في خط الوسط هم أندريس إنييستا وإيفان راكيتيتش وسيرجيو بوسكيتس ورافينيا ألكانتارا وسيرجي روبيرتو وأردا توران ودينيس سواريز وخافيير ماسكيرنو الوافد الجديد أندريه غوميز وسيرجي سامبر الذي تم تصعيده إلى الفريق الأول.
 
ويعتمد برشلونة على الرسم التكتيكي 4/3/3 أي أنه يدفع بثلاثة لاعبين في خط الوسط في التشكيلة الأساسية ما يضع المدرب الفائز بالثلاثية التاريخية في موسم 2014/2015 في ورطة حقيقية في ظل تواجد 10 لاعبين لشغل ثلاثة مراكز فقط.
 
وبالنظر إلى كافة الأسماء المتوفرة للمدرب إنريكي وقدرتها على الإجادة في أكثر من مركز، يبدو قائد منتخب تركيا مرشحاً فوق العادة لطي صفحة برشلونة والانتقال إلى نادٍ جديد قبل إغلاق سوق الانتقالات الحالية في الأول من سبتمبر المقبل.
 
وعلى الرغم من تأكيد لويس إنريكي على أنه يعتمد على أردا توران ولا يُمكن الاستغناء عن خدماته خاصة أنه استقدم إلى ملعب كامب نو في صيف عام 2015 آتياً من صفوف أتلتيكو مدريد مقابل 34 مليون يورو بالإضافة إلى متغيرات مالية.
 
ونظراً للعقوبة التي فرضت على برشلونة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمنعه من استقدام لاعبين جدد لفترتين متتاليتين في سوق الانتقالات بسبب مخالفات قانونية تتعلق بالتعاقد مع لاعبين قاصرين، لم يستطع أردا توران المشاركة في المباريات الرسمية لبرشلونة سوى في النصف الثاني من الموسم المنصرم.
 
ولم يستطع الدولي التركي التأقلم ضمن صفوف برشلونة وبدا تائهاً في خط الوسط كلما دفع به المدرب في التشكيلة الأساسية أو الزج به من مقاعد البدلاء.
 
 كما أنه تعرض لانتقادات لاذعة من قبل الجماهير والأنصار كون أدائه صدم الكثيرين ولم يكن على مستوى التطلعات في ظل تألق اللاعب مع فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إذ كان أردا توران أحد أبرز لاعبي خط الوسط في القارة الأوروبية بأكملها في فترة دفاعه عن ألوان أتلتيكو مدريد.
 
ومع الحديث المتزايد حول أردا توران، أظهرت عدة أندية أوروبية اهتمامها بمتوسط ميدان برشلونة إذ برز قطبا لندن تشلسي وأرسنال بالإضافة إلى يوفنتوس الإيطالي وبيشكتاش بطل الدوري التركي كأكثر الفرق المهتمة بالحصول على خدماته في الميركاتو.
 
ووفقاً للتقارير الصحافية الواردة من كاتالونيا فإن إدارة الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو تريد الحصول على 30 مليون يورو على الأقل مقابل الموافقة على بيع أردا توران!
 
وفي كافة الأحوال، يبدو أن الدولي التركي هو من سيغادر صفوف برشلونة هذا الصيف من أجل تحقيق "التوازن" في سوق الانتقالات بعد الإنفاق المالي الكبير على أربع صفقات تمت حتى الآن بانتظار الإعلان رسمياً عن التعاقد الخامس الخاص بتعزيز خط الهجوم لكي يكون بديلاً للثلاثي الشهير "MSN".