معارض سوري يعترض موكب إردوغان لمعرفة مصير الضابط المنشق حسين هرموش

التقى معارضون سوريون مع الأمين العالم لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي أكد أن نظام الأسد لم يتجاوب مع الجهود لحل الأزمة فيما اعترض آخرون موكب رئيس الوزراء التركي وطالبوا بمعرفة مصير الضابط المنشق حسين هرموش الذي اختفى في تركيا.


فيما اعترض معارضون سوريون في القاهرة موكب رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان وطالبوا بالكشف عن مصير الضابط السوري المنشق حسين هرموش، التقى معارضون الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي أكد عدم تجاوب النظام السوري مع الجهود العربية لوقف الأزمة.

وقال مأمون الحمصي المعارض والنائب السابق في البرلمان السوري في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أنه جرى اليوم لقاء مع العربي في سياق ختام quot;نصرة الشعب السوريquot; فتم أخذ موعد من مكتب الامين العام، وذهبنا في وفد يضم الشيخ محمد معشوق الخزنوي وفهد المصري واسماعيل الخالدي وبسام اسحاق وفارس الشوفي والبروفسور منذر ماخوس والكاتب الكردي عبد الطهار رمكوquot;.

وأضاف الحمصي quot;كانت جلسة ودية وصريحة وشفافة وأكد نبيل العربي لنا أن كل جهوده لإنقاذ سوريا ووقف حمام الدم حتى لا تذهب البلد الى المجهول قوبلت بعدم تجاوب من قبل النظام السوري وأنه يضيع الوقت والفرص اولا واخيرا وهو من يتحمل مسؤولية ما تذهب اليه الامورquot;.

واعتبر الحمصي ان دور الجامعة العربية مهم والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ايدتا تحرك الجامعة العربية لحل الازمة. وأشار إلى أن ما تقوم به السلطات السورية هو حرب إبادة للمتظاهرين العزل لذلك طالبنا العربي بايجاد طرق أيضاً لمنع تدخل حزب الله وإيران في الشؤون السورية وعدم دعم النظام السوري بكل الطرق في محاولة لقمع الثورة السورية.

ولفت الحمصي إلى quot;أن الامين العام للجامعة العربية قال إنه الأمين العام الا أنّ القرار لوزراء الخارجية العرب ولتصويتهمquot;. وشرح الحمصي والوفد للعربي محاولات النظام وضع زيارات العربي في غير خانتها الأمر الذي نراه في تصريحات يوسف الأحمد السفير السوري في القاهرة ومندوب سوريا في الجامعة العربية الذي اعتبر ان العربي تحدث إيجابا عن النظام في سوريا بعد زيارته لدمشق.

وأكد الحمصي أن الوفد قال للعربي إن المعارضين لا يريدون التظاهر أمام السفارات العربية فوعد أن تكون أبواب الجامعة العربية مفتوحة دائما.

إلى ذلك، اعترض معارضون سوريون موكب رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان وهو في طريقه لخطابه في الجامعة العربية. وقال المعارض السوري أشرف المقداد لـquot;ايلافquot; اعترضت طريق إردوغان لسؤاله عن المقدم حسين هرموش الضابط السوري المنشق والناطق باسم الضباط الاحرار، وأضاف quot;حملت لافتة تطالب بمعرفة مصير المقدم هرموش الذي اختطف من قبل المخابرات التركية منذ 17 يوما وسلمته الى سورياquot;.

وقال quot;إن هذا الامر أحرج إردوغان واستدعاه لإرسال مجموعة من مرافقيه ليسألوا عن معنى اللافتة، وأوضح المقداد quot;شرحت لهم ملابسات إختفاء المقدم هرموش والإشاعات عن تسليمه لسوريا وقد وعدوا أن يبحثوا الأمرquot;. وقلت لهم إن quot;المتظاهرين يريدون معرفة مصير هرموش وأخذ أرقام بعض الهواتف منهم وننتطر هذا الوعد وتنفيذهquot;.

يذكر أن رئيس الوزراء التركي أكد في مقابلة نشرتها صحيفة الشروق المستقلة الثلاثاء انه يخشى من اندلاع حرب اهلية بين العلويين والسنة في سوريا. وقال اردوغان quot;اخشى ان ينتهى الامر باشعال نار الحرب الاهلية بين العلويين والسنة ذلك اننا نعلم ان النخب العلوية تهيمن على مواقع مهمة في السلطة وفي قيادة الجيش والاجهزة الامنيةquot;. كما أبدى تخوفه من ان quot;يتجه غضب الجماهير الى تلك النخب ليس فقط باعتبارها اداة السلطة في ممارسة القمع ولكن ايضا بصفتها المذهبيةquot;.

واضاف quot;للاسف فان النظام يلعب الان بتلك الورقة الخطرة لان بعض المعلومات المتسربة تشير الى نسبة ممن يوصفون بـ quot;الشبيحةquot; ينتمون إلى الطائفة العلوية وهو ما يعمق الفجوة بينهم وبين الأغلبية السنية ويثير ضغائن لا علاقة لها بالانتماء المذهبي وإنما زرعها وغذاها الصراع السياسي الذي اتسم بقصر النظر حتى بدا أن السلطة مستعدة لإشعال حريق كبير في البلد لكي تستمرquot;.

واعتبر اردوغان انه quot;لا امل في الخروج من الازمة طالما ابقى الرئيس السوري على اغلب المحيطين به الذين يصرون على استمرار سياسة القمع والقهر وكسر ارادة الشعب السوريquot; محذرا من انه quot;اذا لم يخط هذه الخطوة فان الرئيس بشار شخصيا هو الذي سيدفع الثمنquot;.

وقال رئيس الوزراء التركي إن وزير خارجيته احمد داوود أوغلو quot;سيزور طهران قريبا لمواصلة التشاور حول الوضع السوريquot; حيث أدى قمع التظاهرات المطالبة بالديموقراطية إلى مقتل أكثر من 2200 شخص وفقا للامم المتحدة.