سقط اليوم13 قتيلاًفي انفجار سيارة مفخخة في منطقة المرجة وسطدمشق،في حين أسفرت غارات جوية ليلية على محيط مطار منغ في ريف حلب الشمالي عنمقتل 15 مقاتلاً معارضاً.


دمشق:كد الرئيس الاميركي باراك اوباما في مؤتمر صحافي الثلاثاء ان الولايات المتحدة quot;ستعيد النظرquot; في موقفها اذا ثبت ان النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية ضد المعارضة.

الا ان اوباما حذر من اتخاذ قرارات متسرعة بشان هذا الملف في غياب وقائع محددة وملموسة. وقال quot;يجب ان اكون متاكدا من وجود كل العناصر. وهو ما ينتظره الشعب الاميركي حالياquot;.

وقال الرئيس quot;لا اعرف كيف استخدمت هذه الاسلحة ولا متى او من الذي استخدمهاquot;.

واضاف quot;اذا امكنني التحقق من انه ليس الولايات المتحدة فقط وانما المجتمع الدولي ايضا على ثقة بانه تم استخدام اسلحة كيميائية من قبل نظام الاسد، فان ذلك سيغير قواعد العبquot;.

واوضح اوباما quot;عندما اقول ان ذلك سيغير قواعد اللعب فانا اعني انه سيكون علينا بحث الخيارات المتاحةquot;.

واشار الى انه quot;منذ العام الماضي طلبت من البنتاغون ومن مسؤولينا العسكريين والاستخباراتيين دراسة الخيارات المتاحة في هذه الحالة لكنني لن اخوض في تفاصيل ما ستكون عليهquot; هذه الخيارات.

واضاف quot;لكن ذلك سيشكل بوضوح تصعيدا في رؤيتنا للمخاطر التي ستواجه المجتمع الدولي وحلفائنا والولايات المتحدة. هذا يعني ان هناك بعض الخيارات التي لا ننوي استخدامها حاليا والتي ندرسها بجديةquot;.

وكانت الولايات المتحدة اقرت الخميس الماضي للمرة الاولى بان نظام الاسد استخدم على الارجح اسلحة كيميائية في حربه ضد المعارضة المسلحة مشددا في الوقت نفسه على عدم وجود معلومات استخباراتيه كافية تؤكد ذلك.

وسبق ان اعلن اوباما ان استخدام نظام دمشق للاسلحة الكيميائية quot;سيغير قواعد اللعبquot; دون ان يحدد ما يعنيه هذا بدقة. وتكتفي الولايات المتحدة حتى الان بتقديم مساعدات للمعارضة المسلحة لا تتضمن اسلحة قاتلة.

واعلنت روسيا الثلاثاء انها منعت تحليق كل الطائرات المدنية فوق سوريا غداة حادث تعرضت له طائرة روسية كانت تنقل 200 راكب يرجح انها تعرضت لاطلاق صاروخين ارض-جو.

واوضحت هيئة الطيران الفدرالية الروسية روزافياتسيا ان منع تحليق الطائرات المدنية الروسية في المجال الجوي السوري دخل حيز التنفيذ الاثنين لفترة غير محددة.

وقتل 13 شخصًا واصيب اكثر من 70 آخرين بجروح اليوم الثلاثاء في تفجير وقع في منطقة المرجة المكتظة بالمارة، والتي تضم مراكز تجارية كبيرة في وسط دمشق، بحسب ما افادت وزارة الداخلية السورية.

ووصفت دمشق التفجير بـquot;الارهابيquot;.

من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني عن quot;ارتفاع حصيلة القتلى السوريين الذين سقطوا اثر تفجير سيارة مفخخة قرب مبنى وزارة الداخلية القديم الى 14، بينهم تسعة شهداء مدنيين وخمسة على الاقل من العناصر الامنيين النظاميينquot;.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن وزارة الداخلية في شريط عاجل أن quot;حصيلة التفجير الارهابي الجبان الذي استهدف الوسط التجاري والتاريخي لدمشق في منطقة المرجةquot; هي quot;13 شهيدًا واكثر من 70 جريحًاquot;.

وكانت الوزارة افادت في حصيلة سابقة عن مقتل عشرة اشخاص واصابة اكثر من 60 آخرين quot;بينهم حالات خطيرةquot;.

وعرضت القنوات التلفزيونية الرسمية السورية مشاهد من مكان التفجير، ظهرت فيها سيارات اسعاف واطفاء في شارع يغطيه غبار ابيض كثيف، ويتصاعد الدخان من بعض السيارات المتضررة أو المحترقة فيه.

كما اظهرت اللقطات عددًا كبيرًا من الاشخاص يهرعون في المنطقة، بعضهم تبدو عليه آثار الصدمة. ويعمل اشخاص آخرون على استخدام خراطيم المياه لاطفاء الحرائق. وبدا عدد كبير من السيارات وقد اصيب باضرار بالغة.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية quot;ساناquot; عن مصدر اعلامي سوري اتهامه quot;الارهاب الممول والمدعوم دولياquot; بـquot;ارتكاب مجزرة جديدة بشعة بحق المدنيين السوريينquot;.

وذكرت صحافية في وكالة فرانس برس أن دوي الانفجار الذي وقع قبيل الساعة الحادية عشرة والنصف (8,30 ت غ) كان قويًا جدًا وسمع في ارجاء العاصمة، وسجل على اثره اطلاق رصاص كثيف من اسلحة رشاشة.

وشهدت العاصمة السورية سلسلة من التفجيرات بسيارات مفخخة بعضها انتحاري خلال النزاع المستمر منذ اكثر من عامين بين نظام الرئيس السوري بشار الاسد ومعارضيه. واتهم النظام مقاتلي المعارضة الذين يصنفهم بـquot;الارهابيينquot;، بأنهموراء هذه الهجمات وحملهم المسؤولية.

ووقع آخر هذه التفجيرات أمس الاثنين في حي المزة في غرب العاصمة، واستهدف موكب رئيس الوزراء وائل الحلقي الذي نجا منه، في حين قتل ستة اشخاص بينهم حارسه الشخصي.

مقتل 15 مقاتلاً معارضًا في محيط مطار منغ في ريف حلب

قتل 15 مقاتلاً معارضًا الليلة الماضية في غارة شنتها طائرة حربية سورية على محيط مطار منغ في ريف حلب الشمالي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتحاول المعارضة السورية المسلحة السيطرة على هذا المطار منذ اشهر. وتدور حوله معارك عنيفة، وذكر المرصد السوري وناشطون قبل ايام أن المعارك تدور داخل اسوار المطار بعدما تمكن المقاتلون من التقدم بعض الشيء، الامر الذي نفاه الاعلام السوري القريب من السلطات.

وقال المرصد في بيان اليوم: quot;تأكد ليل امس استشهاد 15 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة اثر القصف من طائرة حربية استهدفهم في محيط مطار منغ العسكري في ريف حلب الشماليquot;.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها أن قوات النظام استهدفت المناطق المحيطة بمطار منغ بقصف مدفعي عنيف، quot;في محاولة لفك الحصار الذي يفرضه الجيش الحر على المطارquot;.

واحتدمت خلال الايام الاخيرة المعركة في محيط المطارات العسكرية في الشمال، لا سيما منغ وكويرس في حلب ومطار ابو الضهور في محافظة ادلب (شمال غرب).

وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين 159 شخصًا، بحسب المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا ويقول إنه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.

دمشق تطالب مجلس الامن الدولي quot;بموقف حازم في مكافحة الارهابquot;

طالبت دمشق الثلاثاء مجلس الامن الدولي بادانة صريحة للتفجيرات التي وقعت في العاصمة السورية في اليومين الماضيين، وquot;بموقف حازمquot; على صعيد quot;مكافحة الارهابquot; ووقف تمويله من جانب بعض الدول في سوريا.

جاء ذلك في رسالتين بعثت بهما وزارة الخارجية السورية الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن بعد التفجير الذي وقع الثلاثاء في دمشق واوقع 13 قتيلا بحسب حصيلة رسمية، والتفجير الذي استهدف الاثنين موكب رئيس الوزراء وائل الحلقي وسقط فيه، بحسب حصيلة رسمية اربعة قتلى، فيما نجا الحلقي.

وقالت الوزارة ان quot;الجمهورية العربية السورية (...) تكرر مطالبة مجلس الامن باعتماد موقف حازم يؤكد من خلاله حرصه على مكافحة الارهاب بغض النظر عن مكان وزمان حدوثه وعلى جديته في تنفيذ قراراته بهذا الشأنquot;، وذلك بحسب نص الرسالتين اللتين نشرتهما وكالة الانباء الرسمية (سانا).

ودعت الى ادانة هذه الاعتداءات quot;بشكل حازم وصريح وبما لا يدع مجالا للشك او التأويل، وايقاف الدعم الذي تقدمه مجموعة من دول اقليمية وعربية ودولية لا تزال مصرة على استمرار العنف وقطع الطريق امام الحل السياسيquot; للازمة المستمرة منذ عامين.

ويعتمد نظام الرئيس بشار الاسد عبارة quot;المجموعات الارهابية المسلحةquot; للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يتهم دولا اقليمية وغربية بتوفير دعم مالي ولوجستي لهم.

واكدت الخارجية ان quot;هذه الاعمال تأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات الارهابية التي استهدفت المدنيين ومؤسسات الدولية والممتلكات العامة والخاصةquot;.

واعتبرت ان استهداف الحلقي الذي يرأس اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ برنامج quot;الحل السياسيquot; الذي طرحه الاسد في كانون الثاني/يناير الماضي، quot;ما هو الا تعبير عن رفض هؤلاء للحل السياسي، كما انه يكشف الوجه الحقيقي والاجرامي للمجموعات المسلحة ومن يقف وراءهاquot;.