بيروت: اكد الموفد الرئاسي الروسي ميخائيل بوغدانوف من بيروت رفض بلاده لاستخدام مسالة الاسلحة الكيميائية في سوريا quot;ذريعة للتدخل العسكريquot;، مطالبا بتحقيق جدي وعلني يؤكد استخدام مثل هذه الاسلحة.

وقال بوغدانوف لقناة quot;الميادينquot; التلفزيونية التي تتخذ من بيروت مقرا quot;اذا كانت هناك دلائل جدية على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، يجب اظهارها على نحو فوري لا اخفاؤهاquot;.

واضاف بالروسية، وبحسب الترجمة العربية للقناة، quot;يجب التأكد من هذه المعطيات وفق المعايير الدولية وعلى نحو عاجل لا ان تستخدم لتنفيذ اهداف اخرى. يجب الا يمثل ذلك ذريعة للتدخل العسكريquot;.

وفي مقابلة اخرى مقتضبة مع قناة quot;المنارquot; التلفزيونية التابعة لحزب الله، قال نائب وزير خارجية روسيا الداعمة للنظام السوري، ردا على سؤال حول الموضوع نفسه، quot;علينا ان نعرف الحقيقة ونحصل على دليل لا على كلام اعلامي غير مبني على الحقائق والوقائعquot;.

واضاف بالعربية quot;لدينا تجربة تاريخية للتدخل بالعنف في الشؤون العراقية بحجة ان هناك اسلحة نووية... وفي نهاية المطاف تبين انه لم يكن هناك اي شيءquot;.

ووجه الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة تحذيرا جديدا الى سوريا من ان استخدام اسلحة كيميائية يمكن ان يؤدي الى quot;تغيير قواعد اللعبةquot;، بعد يوم واحد من اقرار مسؤولين اميركيين للمرة الاولى باستخدام غاز السارين المميت في هجمات محدودة من جانب النظام ضد معارضيه.

وكان بوغدانوف لبى امس الجمعة دعوة الى الغداء اقامها على شرفه حزب الله، حليف دمشق، تخللها لقاء مع رئيس الكتلة النيابية في الحزب محمد رعد.

وقال الموفد الروسي ان اللقاء quot;كان مفيدا جداquot;.

والتقى بوغدانوف خلال زيارته الى بيروت التي بدات الخميس عددا من المسؤولين اللبنانيين، واشار الى ان محور الزيارة الوضع السوري وتأثيراته على الدول المجاورة وبينها لبنان.

وتتقاطع منذ ايام التقارير والتصريحات حول مشاركة حزب الله في القتال الى جانب قوات النظام السوري في المعارك ضد المجموعات المعارضة المسلحة.وترافقت هذه المعلومات مع سقوط عدد من القتلى في صفوف الحزب نقلت جثامينهم الى لبنان. ويقول مسؤولون في حزب الله ان هؤلاء يدافعون عن قرى لبنانية شيعية واقعة على الحدود اللبنانية، وعن مقامات دينية شيعية.

ويحذر مسؤولون لبنانيون وغربيون من عواقب تدخل حزب الله العسكري في سوريا الذي دفع بعض رجال الدين السنة المتطرفين في لبنان الى الدعوة الى الجهاد في سوريا الى جانب مقاتلي المعارضة ردا على مشاركة حزب الله في العمليات العسكرية.