قال عضو مجلس العموم عن حزب العمال البريطاني جاك سترو إن خبر انتخاب حسن روحاني يمكن اعتباره من أفضل ما حدث في المنطقة منذ سنوات. وذكر سترو أن التغيير في إيران لن يتحقق قبل أغسطس المقبل إذ إنّ إذ على روحاني التفاوض مع خامنئي والحرس الثوري قبل أن يتناقش مع الغرب.


عمّان: اعتبر عميد الدبلوماسية البريطانية الأسبق وعضو مجلس العموم عن حزب العمال جاك سترو أن انتخاب حسن روحاني quot;يمثل أملاً للمنطقةquot;، وقال إن quot; الرئيس الإيراني الجديد لديه أكثر من رؤيا لنظام معتدلquot;.

يذكر أن روحاني كان كبيرًا للمفاوضين الإيرانيين في الملف النووي بين عامي 2003 و2005. وفي هذه الفترة حاز لقب quot;الشيخ الدبلوماسيquot;. ومن خلال هذه المهمة، فقد سبق لروحاني ان تحادث مع سترو حين كان وزيرا للخارجية جنبا الى جنب مع وزيري خارجيتي فرنسا وألمانيا.

وبعد أن ترك روحاني منصبه كأمين عام للمجلس القومي الأعلى بعد انتخاب احمدي نجاد في العام 2005 اعادت إيران إطلاق برنامجها لتخصيب اليورانيوم ما استدعى زيادة العقوبات عليها من جانب الامم المتحدة والقوى الكبرى التي فرضت عقوبات اقتصادية.

وأضاف سترو في مقال كتبه في صحيفة (ديلي تلغراف) الاثنين أنه quot;خلال مؤتمر كبير في جنوب طهران، قال روحاني لي ولوزير الخارجية الفرنسي دومنيك دي فيلبان ونظيره الالماني فيتشير إنه قد حان الوقت للذهاب لزيارة الرئيسquot;، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر عقد في 21 تشرين الأول (أكتوبر) 2003 وكان حول الملف النووي الإيراني.

يشار إلى أن روحاني كان قال في أحد تصريحاته خلال حملته الانتخابية quot;حكومتي لن تكون حكومة تسوية واستسلام (في الملف النووي) لكننا لن نكون كذلك مغامرينquot;، مضيفا أنه سيكون quot;مكملا (لسياسات) رفسنجاني وخاتميquot;.

ولم يستبعد الرئيس الإيراني المنتخب إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، العدو التاريخي للجمهورية الاسلامية، لايجاد حل للأزمة النووية، رغم وصف هذه الخطوة بـquot;الصعبةquot;.

وأردف وزير الخارجية البريطاني سترو في مقاله: quot;تمثلت الخطة، بأنه وفور التوصل إلى اتفاق في صباح ذلك اليوم، أننا سنذهب لرؤية الرئيس الإيراني آنذاك محمد خاتميquot;، مضيفاً quot;أتذكر حينها أنني قلت له ليس هناك أي داع لرؤيته، وقال فيتشر حينها إن الطائرات بانتظارهم في المطار وهي وجهتهمquot;.

وأضاف سترو أن quot;خبر انتخاب روحاني يمكن اعتباره أفضل الأنباء التي سمعت في المنطقة منذ سنوات عديدة لمستقبل المنطقة ولإيران ولاقتصادها ولمشكلة الملف النووي، إضافة إلى سوريا والعراق وإسرائيل وفلسطين.

وأوضح سترو أن هناك من يفترض أن انتخاب روحاني لن يغير شيء، بل إنه quot;يلبس ثياباً أكثر اناقة من سلفه محمود احمدي نجادquot; وذلك بحسب ما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مضيفاً أن هناك أيضاً من يفترض أن كل شيء سيتغير بانتخاب روحاني وبشكل سريع، وأن على حكومتنا العمل على اعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، إلا أن هذا الأمر لن يتحقق إلا في آب (أغسطس) المقبل، إذ على روحاني التفاوض مع المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية والحرس الثوري قبل أن يتناقش مع الغرب.